شرع الله تبارك وتعالى لأهل الإسلام { السلام عليكم } ، وتُعتبر هذه التحية أفضل من تحيات الأُمم السابقة مثل : بعض الأقوال : { أنعم صباحاً ، عِش ألف عام … إلخ } ، وبعض الأعمال : { كالسجود وتقبيل الأيدي … إلخ } ، فتحية الإسلام هي الأفضل لتضمّنها السلامة التي لا حياة ولا فلاح إلا بها ، فهي الأصل المُقدّم على كل شيء ، وانتفاع العبد بحياته إنما يحصل بشيئين : بسلامته من الشر ، وحصول الخير ، والسلامة من الشر مقدمة على حصول الخير ، وأسبقهم في هذه البِشارة ، كما في الحديث : { وخيرهما الذي يبدأ صاحبه بالسلام } ، كما أن أعظمهم أجراً أحسنهم تحيةً. ومعنى : { السلام عليكم } ، هو إخبار للمُسلّم عليه بسلامته من غيلة المُسلم وغشه ومكرِهِ وَمَكروهٍ يناله منه ، فيردّ الرادّ عليه مثل ذلك : أي فعل الله ذلك بك ، وأحلّه عليك ، انتهى.
الشاهد :
عن أبي هُريرة رضي الله عنه ، قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم : { والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تُؤمنوا ولا تُؤمنوا حتى تحابوا ، ألا أدلكم على شيءٍ إذا فعلتُموه تحاببتم ، أفشوا السلام بينكم }.
المصدر :
أحكام أهل الذمة ، الإمام ابن قيّم الجوزيّة رحمه الله ، ط / المكتبة العصرية { 137 ، 138 } ، ذِكر معاملتهم عند اللقاء وكراهة أن يبدأوا بالسلام ، وكيف يُرد عليهم ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 855
💎💎💎
تليجرام : { قناة معلومة موثقة }
https://t.me/dramy2010