حكى بعضهم قال : دخلت البادية فإذا أنا بعجوز بين يديها شاة مقتولة وإلى جانبها جرو ذئب. فقالت : أتدري ما هذا ؟ فقلت : لا ، قالت : هذا جرو ذئب أخذناه صغيراً وأدخلناه بيتنا وربيناه ، فلما كبر فعل بشاتي ما ترى : وأنشدت :
بقرتَ شويهتي وفجعت قومي | * | وأنت لشاتنا ابنٌ ربيبُ |
غُذيت بدرها ونشأت معها | * | فمن أنباك أنّ أباك ذيبُ |
إذا كان الطباع طباع سوءٍ | * | فلا أدب يُفيد ولا أديبُ |
اللهمّ إنّا نعوذ بك من البغي وأهله ، ومن الغادر وفعله ، وصلّ الله على سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه وسلّم ، اللهمّ آمين.
الشاهد :
صدق مَن قال : الطبع يغلب التطبُع !
المرجع :
المستطرف في كل فن مستظرف ، شهاب الدين الأبشيهي رحمه الله ، ط / دار الكتب العلمية ” 222 ” ، الباب 39 ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 444