المعاني كثيرة نذكر بعضاً منها :
المعنى الأول : حضور القلب ومعناه أن يفرّغ القلب من غير ما هو ملابس له ،
وسبب ذلك الهمة إلى الصلاة ، وانصراف الهمة يقوى ويضعف بحسب قوة الإيمان بالآخرة واحتقار الدنيا ، فمتى رأيت قلبك لا يحضر في الصلاة فاعلم أن سببه ضعف الإيمان ، فاجتهد في تقويته.
المعنى الثاني : التفهم لمعنى الكلام فإنه أمر وراء حضور القلب ، لأنه ربما كان القلب
حاضراً مع اللفظ دون المعنى ، فينبغي صرف الذهن إلى إدراك المعنى بدفع الخواطر
الشاغلة وقطع موادها.
المعنى الثالث : التعظيم لله والهيبة ، وذلك يتولد من شيئين :
1. معرفة جلال الله تعالى وعظمته ، ومعرفة حقارة النفس وأنها مستعبدة ، فيتولد من المعرفتين : الاستكانة ، والخشوع.
2. ومن ذلك الرجاء : فإنه زائد على الخوف ، فكم من معظم ملكاً يهابه لخوف سطوته كما يرجو بره ، والمصلي ينبغي أن يكون راجياً بصلاته الثواب ، كما يخاف من تقصيره العقاب ، وأن يُحضر قلبه عند كل شيء من الصلاة ، انتهى.
المرجع :
مختصر منهاج القاصدين ، الإمام ابن قدامة المقدسي رحمه الله ، ط / دار الفجر للتراث ” 29 – 33 ”
فصل : في فضائل الصلاة ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 488