يُحكى أن بعض أصحاب الماشية كان يشوبُ اللبنَ ويبيعهُ على أنّه خالصٌ ، فأرسل اللهُ عليه سيلاً فذهب بالغنم ، فجعل يعجبُ ، فأُتيَ في منامه فقيل له : أتعجبُ من أخذ السّيلِ غنمك ؟ ! إنما هي تلك القطرات التي كُنتَ تُشيبُ بها اللبن ، اجتمعت وصارت سيلاً.
فقِسْ على هذه الحكاية ما تراهُ في نفسك وفي غيرك ، تعلم حينئذٍ أنّ الله تعالى قائمٌ بالقسط ، وأنّه قائمٌ على كلّ نفس بما كسبت ، وأنّهُ لا يظلمُ مِثقال ذرّةٍ ، انتهى.
الشاهد :
قال الله تعالى : { وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ} (30) سورة الشورى.
المرجع :
مفتاح دار السعادة ، الإمام ابن قيمّ الجوزية رحمه الله ، ط / دار طيبة الخضراء ، دار ابن حزم ” 353 ” ، فصل : في التأمل في خلق السمك والجراد ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 437