لما كثر المدعون للمحبة طولبوا بإقامة البينة على صحة الدعوى ، فلو يعطى الناس بدعواهم لادعى الخلي حرقة الشجي ، فتنوع المدعون في الشهود ، فقيل : لا تقبل هذه الدعوى إلا ببينة ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ) ” آل عمران : 31 ” .
فتأخر الخلق كلهم وثبت أتباع الحبيب في أفعاله وأقواله وأخلاقه ، فطولبوا بعدالة البينة بتزكية ( يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ) ” المائدة : 54 ” .
المرجع :
من كتاب مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين .
للمؤلف :
الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله .
الجزء الثالث : فصل في منزلة المحبة .