تناظر أبو سليمان الداراني وأبو صفوان في أيهما أزهد عمر بن عبد العزيز أم أويس القرني ؟
قال أبو سليمان لأبي صفوان : كان عمر بن عبد العزيز أزهد من أويس قال له : ولمَ ؟
قال : لأن عمر ملك الدنيا فزهد فيها .
فقال له أبو صفوان : وأويس ، لو ملكها لزهد فيها مثل ما فعل عمر.
فقال أبو سليمان : لا تجعل من جرب كمن لم يجرب .
إن من جرت الدنيا على يديه ليس لها في قلبه موقع أفضل ممن لم تجر على يديه وإن لم يكن لها في قلبه موقع . انتهى .
وكما قيل : أسأل مجرب ولا تسأل ؟؟؟ .
المرجع :
من كتاب مناقب وسيرة عمر بن عبد العزيز
للمؤلف :
الإمام ابن الجوزي رحمه الله .
الباب الثالث والعشرون : في ذكر زهده .
ط / دار المنار ” ص 119 “