كان كوفياً أسود ، مولى لبني أسد ، وكان أبوه عبداً لرجل منهم يُقال له : قصاص ، فأعتقه.
أدرك أبو دُلامة آخر دولة بني أُمية ولكن لم يكن له نباهة في أيامهم ونبغ في أيام بني العباس. قال رَوح بن حاتم : نازل أبا دُلامة رجلٌ في بعض الحروب إلى البِراز ، فقال له أبو دُلامة : لست بصاحب قِتال ، قال : لتفعلن ، قال أبو دُلامة : إني جائع فأطعمني ، فدفع إليه خُبزاً ولحماً ، وبعد فراغه ، تقدم الرجل إليه ، فقال أبو دُلامة : اصبر يا هذا أي مُحاربٍ تراني ؟ ثم قال : أتعرفني ؟ قال : لا ، قال فهل أعرفك ؟ قال : لا ، فما في الدنيا أحمق منا ، ودعاه للغداء فتغديا جميعاً ، انتهى.
الشاهد :
فكر في فكرة تجعل من عدوك صديقاً.
المصدر :
المُنتظم في تاريخ المُلوك والأُمم ، الإمام ابن الجوزي رحمه الله ، ط / دار الكُتُب العِلمية { 8 / 253 } ، ذِكر مَن توفي في سنة 161هـ من الأكابر ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 969
💎💎💎
تليجرام : { قناة معلومة موثقة }