أسماء بن خارجة : تابعي من رجال الطبقة الأولى. كان سيّد قومه جواداً مُقدماً عند الخلفاء تُوُفيَ سنة 66 هـ . زوّج أسماء ابنته هنداً من الحجاج بن يوسف ، فلما كانت ليلة الدخول بها قال لها :
يا بُنيّة ، إنّ الأُمهات يُؤدبنَ البنات ، وإن أُمّك هلكت وأنتِ صغيرة ، فعليك بأطيب الطّيب الماء ، وأحسن الحُسْنِ الكحل. وإيّاكِ وكثرة المُعاتبة ، فإنها قطيعة للوُدّ ، وإيّاك والغيرة ، فإنها مفتاح الطلاق ، وكوني لزوجك أمَةً يكنْ لك عبداً واعلمي أنْي القائل :
خُذي العفوَ عنّي تستديمي مودّتي * ولا تنطقي في سَوْرتي حين أغضبُ
فإني رأيت الحبّ في الصدر والأذى * إذا اجتمعا لم يلبث الحبُ يذهبُ
فقبلت من أبيها وصيّته ، انتهى.
الشاهد :
اهتم بوصية أولادك عند زواجهم ، انتهى.
المرجع :
طرائف الأصفهاني ، عبد مهنّا ، ط / دار الكُتُب العلمية ” 350 ” ، فصل : وصيّة والد إلى ابنته العروس ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 458