4. قطوف من السيرة المحمدية . اسم أمه .

                      بسم الله الرحمن الرحيم                       

قطوف من السيرة المحمدية

على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم

 ” العناوين “

اسم أمه ، ختانه ، في ذكر عبد الله أبي نبينا محمد ، في ذكر تزوج عبد الله آمنة بنت وهب ، في ذكر ما جرى لأمنة في حملها به ، المراجع .

” التفاصيل “

اسم أمه عليه الصلاة والسلام :

وأم النبي صلى الله عليه وسلم آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب .

ولادته مختونا عليه الصلاة والسلام :

وقد اختلف فيه على ثلاثة أقوال :

  1. أنه ولد مختونا مسرورا . وروي في ذلك حديث لا يصح ، ذكره أبو الفرج ابن الجوزي في الموضوعات .
  2. أنه ختن يوم شق قلبه الملائكة عند ظئره حليمة .
  3. أن جده عبد المطلب ختنه يوم سابعه وصنع له مأدبة وسماه محمدا وفي هذا الباب حديث مسند غريب حدثنا أحمد بن محمد بن أحمد حدثنا يحي بن أيوب العلاف حدثنا محمد بن أبي السري العسقلاني حدثنا الوليد بن مسلم عن شعيب عن عطاء الخراساني عن عكرمة بن ابن عباس أن عبد المطلب ختن النبي صلى الله عليه وسلم يوم سابعه وجعل له مأدبة وسماه محمدا صلى الله عليه وسلم قال يحي بن أيوب : طلبت هذا الحديث فلم أجده عند أحد من أهل الحديث ممن لقيته إلا عند ابن أبي السري .

في ذكر عبد الله أبي نبينا عليه الصلاة والسلام :

        كان عبد الله وأبو طالب والزبير لأم واحدة ، واسمها فاطمة بنت عمرو .

       وكان عبد المطلب قد رأى في المنام قائلا يقول له :  احفر زمزم . ونعت له موضعها .

       فقام يحفر وليس له ولد يومئذ إلا الحارث فنازعته قريش فنذر لئن ولد له عشرة من الولد ثم بلغوا أن يمنعوه لينحرنّ أحدهم لله عند الكعبة .

       فلما تمّوا عشرة وعرف أنهم سيمنعونه أخبرهم بنذره ، فأطاعوه وكتب كل منهم اسمه في قدح وجمعها وأعطاها قيّم هبل وقال : اضرب بقداح هؤلاء فخرج القدح على عبد الله فأخذه وأخذ الشفرة ليذبحه فقامت إليه قريش من أنديتها وقالوا : لا  تفعل حتى تعذر فيه .

       فانطلق به إلى عرّافة فقالت له : كم الدية فيكم ؟

       قال عشر من الإبل .

       قالت : قربّوا صاحبكم وقربّوا عشرا من الإبل ثم اضربوا عليه وعلى الإبل القدح ، فإن خرجت على صاحبكم فزيدوا من الإبل حتى يرضى ربكم ، فإذا خرجت على الإبل فقد رضي ونجا صاحبكم .

       فقربّوا عبد الله وعشرا فخرجت على عبد الله فزادوا عشرا فخرجت عليه فزادوا فلم يزالوا كذلك حتى جعلوها مائة فخرج القدح على الإبل فنحرت ثم تركت لا يصد عنها إنسان ولا سبع .

في ذكر تزوج عبد الله آمنة بنت وهب :

لما نحرت الإبل فداء لعبد الله مرّ مع أبيه على أمّ قتّال بنت نوفل بن أسد بن عبد العزى وهي أخت ورقة ،

فقالت : يا عبد الله أين تذهب ؟

قال : مع أبي .

قالت : لك عندي مثل الإبل التي نحرت عنك وقع عليّ .

قال : إني مع أبي لا أستطيع فراقه .

فخرج به عبد المطلب حتى أتى به وهب بن عبد مناف بن زهرة فزوجه آمنة فدخل عليها فوقع عليها مكانه .

فحملت برسول الله صلى الله عليه وسلم .

ثم خرج من عندها حتى أتى المرأة التي كانت عرضت عليه نفسها ،

قال لها : ما لك لا تعرضين عليّ اليوم ما كنت عرضت عليّ بالأمس ؟

قالت له : فارقك النور الذي كان معك بالأمس ، فليس لي بك اليوم حاجة .

وقد كانت تسمع من أخيها ورقة بن نوفل وكان قد تنصّر وقرأ الكتب وكان فيما أدرك أنه كائن في هذه الأمة نبي من ولد إسماعيل .

في ذكر ما جرى لآمنة في حملها به عليه الصلاة والسلام :

عن عمّة وهب بن ربيعة قالت : كنا نسمع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حملت به آمنة بنت وهب كانت تقول : ما شعرت أني حملت به ولا وجدت له ثقلا كما تجد النساء ، إلا أني أنكرت رفع حيضتي ، فأتاني آت وأنا بين النائم واليقظان فقال : هل شعرت أنك حملت ؟

فكأني أقول : ما أدري .!

فقال : إنك حملت بسيد هذه الأمة ونبيها . وذلك يوم الاثنين . انتهى .

فاللهم صل وسلم على نبينا وحبيبنا محمد ” عليه الصلاة والسلام “

المراجع :

–        من كتيب تهذيب السيرة النبوية للمؤلف الإمام / أبي زكريا يحي بن شرف النووي رحمه الله ( تحقيق – د / خالد بن عبد الرحمن الشائع ) حفظه الله – فصل  : أمه صلى الله عليه وسلم . 

–        من كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد للمؤلف الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله – الجزء الأول – فصل : ختانه صلى الله عليه وسلم .  

–        من كتاب الوفا بأحوال المصطفى للمؤلف الإمام ابن الجوزي رحمه الله – الجزء الأول – الباب الخامس عشر : في ذكر عبد الله أبي نبينا صلى الله عليه وسلم . 

–        من كتاب الوفا بأحوال المصطفى للمؤلف الإمام ابن الجوزي رحمه الله – الجزء الأول – الباب السادس عشر : في ذكر تزوج عبد الله آمنة بنت وهب . 

–        من كتاب الوفا بأحوال المصطفى للمؤلف الإمام ابن الجوزي رحمه الله – الجزء الأول – الباب السابع عشر : في ذكر ما جرى لآمنة في حملها برسول الله صلى الله عليه وسلم . 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *