بسم الله الرحمن الرحيم
قطوف من السيرة المحمدية
على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم
” العناوين “
في ذكر سيوفه ، دروعه ، أقواسه ، تروسه ، رماحه ، حرابه ، جعبته ، جبابه الحربية ، مِغفره ، رايته ، ألويته ، سرجه وغرزه ، عليه الصلاة والسلام ، المراجع .
” التفاصيل “
في ذكر سيوفه عليه الصلاة والسلام :
قيل أنها كانت له تسعة ” 9 ” سيوف وهذا قول العلامة ابن القيم ، وقال الإمام النووي أنها ” 6 ” ، وقال الإمام محمد الشامي أنها ” 11 ” وإليكم التفاصيل :
أولا : قول العلامة ابن القيم :
” مأثور ” وهو أول سيف ملكه ورثه من أبيه ” العضب ” و ” القلعي ” و ” البتار ” و ” الحتف ” و ” الرسوب ” و ” المخذم ” و ” القضيب ” وكان نعل سيفه فضة وما بين ذلك حلق فضة . و” ذو الفقار” : بكسر الفاء وبفتح القاف ، وكان لا يكاد يفارقه وكانت قائمته وقبيعته وحلقته وذؤابته وبكراته ونعله من فضة . وكان سيفه ذو الفقار تنفله يوم بدر ، وهو الذي أرى فيها الرؤيا ودخل يوم فتح مكة وعلى سيفه ذهب وفضة .
ثانيا : قول الإمام النووي :
كانت له ” 6 ” ولم يسمي منها إلا واحد هو ذو الفقار .
ثالثا : قول الإمام محمد الشامي :
” مأثور ” و ” ذو الفِقار ” و ” القلعي ” و ” البتار ” و ” الحتف ” أصابهم من سلاح بن قينقاع . و ” الرسوب ” و ” المخذم ” أصابهم من صنم لطيئ ” من الفُلس ” صنم لطيء . و” العضب ” أرسل إليه به سعد بن عبادة عند توجهه إلى بدر . و ” القضيب ” و ” الصّمصامة ” كانت لعمرو بن معد كرب الزبيدي ، فوهبها خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي استعمله صلى الله عليه وسلم وكانت مشهورة عند العرب ، ” اللُحيف ” .
وقد نظم بعد ذلك الحافظ أبو الفتح من قصيدة في ديوانه فقال :
وإذا هز حساما هزة حتف الكـــــــــماة |
من قضيب ورسوب رأس في الضرباتج |
أبيض البتار قد حد الباتـــــــــــــــرات |
خلت لمع البرق يبدو من سناء الفقــرات |
ولنار المخذم الماضي لهيب الجمرات |
وبما الحتف والعضب ظهور المعجزات . |
في ذكر دروعه عليه الصلاة والسلام :
كان له سبعة ” 7 ” أدرع من حديد ، وقيل ” 2 ” :
” ذات الفضول ” وهي التي رهنها عند أبي الشحم اليهودي على شعير لعياله . و ” ذات الوشاح ” و ” ذات الحواشي ” و ” السُغدية ” بضم السين المهملة وسكون الغين المعجمة : وهي درع داود التي لبسها حين قتل جالوت و ” فضة ” و ” البتراء ” و ” الخرنق ” .
في ذكر أقواسه عليه الصلاة والسلام :
كان له ست ” 6 ” أقواس ، وقيل : ثلاثة ” 3 ” :
” الزوراء ” و ” الروحاء ” و ” الصفراء ” و ” شوحط – وكانت تدعى البيضاء – ” و ” الكتوم ” : وهي التي كسرت يوم أُحُد . و ” السُداس ” : ذكرها جماعة وأسقطها غيرهم من السيوف .
في ذكر تروسه عليه الصلاة والسلام :
كان له ترسان وقيل ثلاث ” 2 أو 3 ” تروس :
” الزلوق ” و ” الفتق ” . وترس أهدى إليه فيه صورة تمثال كبش أو عقاب فوضع يده عليه فأذهب الله ذلك التمثال .
في ذكر رماحه عليه الصلاة والسلام :
كانت له خمسة ” 5 ” رماح ، وقيل ثلاثة ” 3 ” :
” المُثوي ” من المُثوي أي المطعون به . و ” المنثني ” وثلاثة رماح أصابها عليه الصلاة والسلام من سلاح بني قينقاع ، ذكره ابن أبي خيثمة في تاريخه .
في ذكر حِرابه عليه الصلاة والسلام :
كانت له خمسة ” 5 ” حراب وهي :
حربة يقال لها : ” النبعة “. وأخرى كبيرة أكبر من الأولى تدعى ” البيضاء ” و أخرى صغيرة شبه العكاز ، يقال لها : ” العنزة ” وهي التي يمشي بها بين يديه في الأعياد تركز أمامه فيتخذها سترة يصلي إليها وكان يمشي بها أحيانا . و” الهَدّ ” و ” القمرة ” .
في ذكر جعبته عليه الصلاة والسلام :
وكانت له جعبة تدعى الكافور ومنطقة من أديم منشور فيها ثلاث حلق من فضة والإبزيم من فضة والطرف من فضة وكذا قال بعضهم ، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : لم يبلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم شد على وسطه منطقة .
في ذكر جبابه الحربية عليه الصلاة والسلام :
وكانت له ثلاث جباب يلبسها في الحرب قيل فيها : جبة سندس أخضر ، والمعروف أن عروة ابن الزبير كان له يلمق من ديباج بطانته سندس أخضر يلبسه في الحرب ، والإمام أحمد في إحدى روايتيه يجوز لبس الحرير في الحرب .
في ذكر مِغفره من الحديد عليه الصلاة والسلام :
وكان له مغفران ” 2 ” من حديد :
” الموشح وشح بشبه ” ومغفر آخر يقال له : ” السبوغ أو ذو السبوغ ” .
في ذكر رايته عليه الصلاة والسلام :
وكانت له راية سوداء يقال لها : ” العقاب ” ، وفي سنن أبي داوود عن رجل من الصحابة قال : رأيت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم ” صفراء ” وهذا القول ضعفه الألباني في ضعيف سنن أبي داوود ( 557 ) .
في ذكر لوائه عليه الصلاة والسلام :
كان له لواء أبيض : مكتوب فيه ” لا إله إلا الله محمد رسول الله ” ، وقيل : أسود ، وقيل : كانت له ألوية بيضاء وربما جعل فيها الأسود .
في ذكر سرجه وغرزه عليه الصلاة والسلام :
الدفة : الجنب من كل شيء . حيث قال عليه الصلاة والسلام لبلال : ” اسرج لي الفرس ” ، قال : فأخرج دفتاه من ليف ، ليس فيه أشر ولا بطر .
الداج الموجز : اسم سرج رسول الله صلى الله عليه وسلم .
الغرز : بفتح الغين المعجمة ، وسكون الراء ، بعدها زاي : ركاب كور الجمل إذا كان من جلد أو خشب وقيل بل من أي شيء كان .
انتهى –
فاللهم صل وسلم على نبينا وحبيبنا محمد ” عليه الصلاة والسلام “
المراجع :
– من كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد للمؤلف / الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله – الجزء الأول : فصل في ذكر سلاحه وأثاثه عليه الصلاة والسلام ( ص 57 – 58 ) . طبعة : مكتبة مزار مصطفى الباز .
– من كتاب تهذيب السيرة النبوية للمؤلف / الإمام النووي رحمه الله – فصل في أفراسه ودوابّه وسلاحه عليه الصلاة والسلام ( ص 70 ) . طبعة : دار الصميعي .
– من كتاب سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد أو ” السيرة الشامية ” للمؤلف / الإمام محمد الشامي رحمه الله – الجزء السابع – فصل جماع أبواب آلات حربه عليه الصلاة والسلام ( ص 362 – 374 ) . طبعة : دار الكتب العلمية .