40. قطوف من السيرة المحمدية ” أدواته الحربية “

بسم الله الرحمن الرحيم

قطوف من السيرة المحمدية

على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم

 ” العناوين “

في ذكر سيوفه ، دروعه ، أقواسه ، تروسه ، رماحه ، حرابه ، جعبته ، جبابه الحربية ، مِغفره ، رايته ، ألويته ، سرجه وغرزه ، عليه الصلاة والسلام ، المراجع .

” التفاصيل “

في ذكر سيوفه عليه الصلاة والسلام :

قيل أنها كانت له تسعة ” 9 ” سيوف وهذا قول العلامة ابن القيم ، وقال الإمام النووي أنها ” 6 ” ، وقال الإمام محمد الشامي أنها ” 11 ” وإليكم التفاصيل :

أولا : قول العلامة ابن القيم :

مأثور ” وهو أول سيف ملكه ورثه من أبيه ” العضب ” و ” القلعي ” و ” البتار ” و ” الحتف ” و ” الرسوب ” و ” المخذم ” و ” القضيب ” وكان نعل سيفه فضة وما بين ذلك حلق فضة . و” ذو الفقار” : بكسر الفاء وبفتح القاف ، وكان لا يكاد يفارقه وكانت قائمته وقبيعته وحلقته وذؤابته وبكراته ونعله من فضة . وكان سيفه ذو الفقار تنفله يوم بدر ، وهو الذي أرى فيها الرؤيا ودخل يوم فتح مكة وعلى سيفه ذهب وفضة .

ثانيا : قول الإمام النووي :

كانت له ” 6 ” ولم يسمي منها إلا واحد هو ذو الفقار .

ثالثا : قول الإمام محمد الشامي :

مأثور ” و ” ذو الفِقار ” و ” القلعي ” و ” البتار ” و ” الحتف ” أصابهم من سلاح بن قينقاع . و ” الرسوب ” و ” المخذم ” أصابهم من صنم لطيئ ” من الفُلس ” صنم لطيء . و” العضب ” أرسل إليه به سعد بن عبادة عند توجهه إلى بدر . و ” القضيب ” و ” الصّمصامة ” كانت لعمرو بن معد كرب الزبيدي ، فوهبها خالد بن سعيد بن العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي استعمله صلى الله عليه وسلم وكانت مشهورة عند العرب ، ” اللُحيف ” .

وقد نظم بعد ذلك الحافظ أبو الفتح من قصيدة في ديوانه فقال :

وإذا هز حساما هزة حتف الكـــــــــماة

من قضيب ورسوب رأس في الضرباتج

أبيض البتار قد حد الباتـــــــــــــــرات

خلت لمع البرق يبدو من سناء الفقــرات

ولنار المخذم الماضي لهيب الجمرات

وبما الحتف والعضب ظهور المعجزات .

        في ذكر دروعه عليه الصلاة والسلام :

كان له سبعة ” 7 ” أدرع من حديد ، وقيل ” 2 ” :

ذات الفضول ” وهي التي رهنها عند أبي الشحم اليهودي على شعير لعياله . و ” ذات الوشاح ” و ” ذات الحواشي ” و ” السُغدية ” بضم السين المهملة وسكون الغين المعجمة : وهي درع داود التي لبسها حين قتل جالوت و ” فضة ” و ” البتراء ” و ” الخرنق ” .

       في ذكر أقواسه عليه الصلاة والسلام :

كان له ست ” 6 ” أقواس ، وقيل : ثلاثة ” 3 ” :

الزوراء ” و ” الروحاء ” و ” الصفراء ” و ” شوحط – وكانت تدعى البيضاء – ” و ” الكتوم ” : وهي التي كسرت يوم أُحُد . و ” السُداس ” : ذكرها جماعة وأسقطها غيرهم من السيوف .

       في ذكر تروسه عليه الصلاة والسلام :

كان له ترسان وقيل ثلاث ” 2 أو 3 ” تروس :

الزلوق ” و ” الفتق ” . وترس أهدى إليه فيه صورة تمثال كبش أو عقاب فوضع يده عليه فأذهب الله ذلك التمثال .

       في ذكر رماحه عليه الصلاة والسلام :

كانت له خمسة ” 5 ” رماح ، وقيل ثلاثة ” 3 ” :

المُثوي ” من المُثوي أي المطعون به . و ” المنثني ” وثلاثة رماح أصابها عليه الصلاة والسلام من سلاح بني قينقاع ، ذكره ابن أبي خيثمة في تاريخه .

       في ذكر حِرابه عليه الصلاة والسلام :

كانت له خمسة ” 5 ” حراب وهي :

حربة يقال لها : ” النبعة “. وأخرى كبيرة أكبر من الأولى تدعى ” البيضاء ” و أخرى صغيرة شبه العكاز ، يقال لها : ” العنزة ” وهي التي يمشي بها بين يديه في الأعياد تركز أمامه فيتخذها سترة يصلي إليها وكان يمشي بها أحيانا . و” الهَدّ ” و ” القمرة ” .

       في ذكر جعبته عليه الصلاة والسلام :

وكانت له جعبة تدعى الكافور ومنطقة من أديم منشور فيها ثلاث حلق من فضة والإبزيم من فضة والطرف من فضة وكذا قال بعضهم ، وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : لم يبلغنا أن النبي صلى الله عليه وسلم شد على وسطه منطقة .

       في ذكر جبابه الحربية عليه الصلاة والسلام :

وكانت له ثلاث جباب يلبسها في الحرب قيل فيها : جبة سندس أخضر ، والمعروف أن عروة ابن الزبير كان له يلمق من ديباج بطانته سندس أخضر يلبسه في الحرب ، والإمام أحمد في إحدى روايتيه يجوز لبس الحرير في الحرب .

       في ذكر مِغفره من الحديد عليه الصلاة والسلام :

وكان له مغفران ” 2 ”  من حديد :

” الموشح وشح بشبه ” ومغفر آخر يقال له : ” السبوغ أو ذو السبوغ ” .

       في ذكر رايته عليه الصلاة والسلام :

وكانت له راية سوداء يقال لها : ” العقاب ” ، وفي سنن أبي داوود عن رجل من الصحابة قال : رأيت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم ” صفراء ” وهذا القول ضعفه الألباني في ضعيف سنن أبي داوود ( 557 ) .

         في ذكر لوائه عليه الصلاة والسلام :

كان له لواء أبيض : مكتوب فيه ” لا إله إلا الله محمد رسول الله ” ، وقيل : أسود  ، وقيل : كانت له ألوية بيضاء وربما جعل فيها الأسود .

         في ذكر سرجه وغرزه عليه الصلاة والسلام :

الدفة : الجنب من كل شيء . حيث قال عليه الصلاة والسلام لبلال : ” اسرج لي الفرس ” ، قال : فأخرج دفتاه من ليف ، ليس فيه أشر ولا بطر .

الداج الموجز : اسم سرج رسول الله صلى الله عليه وسلم .

الغرز : بفتح الغين المعجمة ، وسكون الراء ، بعدها زاي : ركاب كور الجمل إذا كان من جلد أو خشب وقيل بل من أي شيء كان .

انتهى –

                                   فاللهم صل وسلم على نبينا وحبيبنا محمد ” عليه الصلاة والسلام “

المراجع :

–        من كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد للمؤلف / الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله – الجزء الأول : فصل في ذكر سلاحه وأثاثه عليه الصلاة والسلام ( ص 57 – 58 ) . طبعة : مكتبة مزار مصطفى الباز .

–        من كتاب تهذيب السيرة النبوية للمؤلف / الإمام النووي رحمه الله – فصل في أفراسه ودوابّه وسلاحه عليه الصلاة والسلام ( ص 70 ) . طبعة : دار الصميعي .

–        من كتاب سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد أو ” السيرة الشامية ” للمؤلف / الإمام محمد الشامي رحمه الله – الجزء السابع – فصل جماع أبواب آلات حربه عليه الصلاة والسلام ( ص 362 – 374 ) . طبعة : دار الكتب العلمية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *