سعد بن محمد بن سعد ” الملقب ” شهاب الدين ، أبو الفوارس المعروف بحيص بيص ، كان فيه تيه وتعاظم ، ولا يتكلم إلا معرباً ، وكان فقيهاً شافعي المذهب ، واشتغل بالخلاف وعلم النظر ، ثم تشاغل عن ذلك كله بالشعر ، وكان من أخبر الناس بأشعار العرب ، واختلاف لغاتهم . وله ديوان من الشعر ، فمن شعره الجيد :
سلامة المرء ساعة عجب ** وكل شيء لحتفه سبب
يفر والحادثات تطلبه ** يفر منها ونحوها الهرب
وكيف يبقى على تقلبه ** مسلماً من حياته العطب
وإنما قيل له الحيص بيص ، لأنه رأى الناس في حركة واختلاط ، فقال : ما للناس في حيص بيص ، أي في شر وهرج ، فغلب عليه هذه الكلمة . توفي يوم الثلاثاء 5/8/574 هجرياً ، وله 82 سنة ، وصلي عليه بالنظامية ، ودفن بابا التبن ، ولم يعقب .انتهى .
المرجع :
البداية والنهاية .
الإمام ابن كثير الدمشقي رحمه الله .
ط / دار الأخيار ” ج 12 ص 580 ” .
فصل :
الحيص بيص .
بتصرف .