لا يخفى على أحد ما للسان من آثار إيجابية أو سلبية وما يترتب على ذلك من تبعات ، والأقوال في هذا الجانب كثيرة جداً نذكر بعضاً منها :
قال ابن يزيد : رأيت ابن عباس رضي الله عنهما أخذ بلسانه وهو يقول : ويحك قل خيراً تغنم أو اسكت عن سوء تسلم وإلا فاعلم أنك ستندم قال : فقيل له يا أبا عباس لم تقول هذا ؟ قال : إنه بلغني أن الإنسان ليس على شيء من جسده أشد حنقاً أو غيظاً يوم القيامة منه على لسانه إلا من قال به خيراً أو أملى به خيرا .
وعن مالك بن دينار رحمه الله تعالى أنه قال : إذا رأيت قساوةً في قلبك ، أو وهناً في بدنك ، أو حرماناً في رزقك ، فاعلم أنك تكلمت بما لا يعنيك .
احفظ لسانك أيها الإنسان لا يقــــتلنك إنه ثعــــــبان
كم في المقابر من قتيل لسانه كانت تهاب لقاءه الشجعان .
انتهى .
الشاهد :
قال الله تعالى : { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } (18) سورة ق .
وقال جلّ شأنه : { إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا } (1) سورة النساء .
المراجع :
جامع العلوم والحكم ، الإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله ، ط / المكتبة العصرية .” ص 264- 270 ” ، شرح الحديث رقم 29.
بحر الدموع ، الإمام ابن الجوزي رحمه الله ، ط / دار ابن حزم ” ص 152 ” ، الباب الثامن والعشرون ، بتصرف .