يُحكى أن أسداً لقي خنزيراً ، فقال له الخنزير : قاتلني ! فقال له الأسد إنما أنت خنزير ، ولست بكفؤ لي ولا نظير ، ومتى قاتلتُك فقتلتُك قيل لي : قتل خنزيراً ، فلا أعتقد فخراً ولا ذِكراً ، وإن نالني منك شيء كان سُبة عليّ . فقال الخنزير : إن لم تفعل أعلمتُ السباع أنك نكلت عني ، فقال الأسد : احتمال عار كذبك عليّ أيسر من لطخ شرابي بدمك . انتهى .
الشاهد :
إذا جاريت في خلقٍ دنيئاً ،، فأنت ومن تجاريهِ سواءُ !
المرجع :
الكامل في التاريخ ، الإمام ابن الأثير رحمه الله ، ط / المكتبة العصرية ” ج 5 / ص 149 ” فصل : ذكر بعض سيرة المنصور ، بتصرف .