تأمل الحكمة البالغة في الحرّ والبرد وقيام الحيوان والنبات عليهما ، وفكّر في دخول أحدهما على الآخر بالتّدريج والمُهلة حتى يبلغ نهايته ، ولو دخل عليه مُفاجأةً لأضرّ ذلك بالأبدان وأهلكها ، وبالنبات ، كما لو خرج الرجل من حمّام مُفرط الحرارة إلى مكان مُفرط في البرودة ، ولولا عناية المولى سبحانه وحكمته ورحمته وإحسانه لما كان الحال كما هو .
الشاهد :
سبحان من بيده ملكوت كل شيء وهو على كل شيء قدير .
المرجع :
قل انظروا ، الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله ، ط / المكتب الإسلامي ” 159 – 160 ” ،
فصل : الحرّ والبرد والتدرج في الانتقال بينهما . بتصرف .