1. نعمة حاصلة يعلم بها العبد .
2. ونعمة منتظرة يرجوها.
3. ونعمة هو فيها لا يشعر بها.
فإذا أراد الله إتمام نعمته على عبده عرفه نعمته الحاضرة وأعطاه من شكره قيداً يُقيدها به حتى لا تشرد ، فإنها تشرد بالمعصية ، وتقيد بالشكر ، ووفقه لعمل يتجلب به النعمة المنتظرة ، وبصره بالطُرُق التي تسدها وتقطع طريقها ، ووفقه لاجتنابها ، وإذا بها قد وافت إليه على أتمّ الوجوه ، وعرّفه النِعمة التي هو فيها ولا يشعرُ بها. انتهى .
الشاهد :
قال الله تعالى : { وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ } (18) سورة النحل.
المرجع :
الفوائد ، الإمام ابن قيم الجوزية ، ط / مكتبة نزار مصطفى الباز ، ” ص 175، 176 ” ، فصل : نِعم الله تعالى وأنواعها ، بتصرف .