الزكاة مأخوذة من الزكا ، وهو النما والطهارة والبركة وهي اسم لما يخرجه الإنسان من حق الله تعالى إلى الفقراء ، وسُميت زكاة لما يكون فيها من رجاء البركة ، وتزكية النفس وتنميتها بالخيرات ، قال الله تعالى :
{ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } (103) سورة التوبة ، وهي الركن الثالث من أركان الإسلام الخمسة ، فرضها الله تعالى في كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع أمته ، وكانت فريضة الزكاة بمكة في أول الإسلام مطلقة ، لم يحدد فيها المال الذي تجب فيه ، ولا مقدار ما ينفق منه ، وإنما ترك ذلك لشعور المسلمين وكرمهم ، وفي السنة الثانية من الهجرة – على المشهور – فرض مقدارها من كل نوع من أنواع المال ، وقد قرنت بالصلاة في 82 آية في القرآن الكريم ، انتهى.
المرجع :
فقه السنة ، السيد سابق رحمه الله ، ط / دار طيبة الخضراء ” 1 / 235 ” ، فصل : الزكاة ، بتصرف.