أجمع العلماء على تحريم صوم يومي العيدين ، سواء أكان الصوم فرضاً أم تطوعاً. لقول عُمر رضي الله عنه : { إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن صيام هذين اليومين ، أما يوم الفطر ، ففطركم من صومكم ، وأما يوم الأضحى ، فكلوا من نسكِكم } ، والسبب في ذلك : أن المسلمين هم أضياف الله تعالى في هذين اليومين ، والجواد الكريم سبحانه يُحبُ من ضيفه أن يقبل قراه ، ويكره أن يمتنع من قبول ضيافته بصوم وغيره ، فلا يليق بالكريم أن يُجيع أضيافه ، فكأنه قيل للمؤمنين في هذين اليومين قد فرغَ عملكم الذي عملتموه ، فما بقيَ لكم إلا الراحة. انتهى.
المراجع :
فقه السنة ، السيد سابق رحمه الله ، ط / دار طيبة الخضراء ” ا / 313 ” ، فصل : صوم رمضان – الأيام المنهيُ عن صيامها.
لطائف المعارف ، الإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله ، ط / دار الحديث ” 387 ، 388 ” ، فصل : علة النهي عن صيام أيام التشريق .
إعلام الموقعين ، الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله ، ط / دار الحديث ” 2 / 410 ” ، فصل : السر في الفرق بين بعض الأيام وبعضها الآخر، بتصرف.