إنّ بلاء الإسلام ومحنته عظمت من هاتين الطائفين :
أهل المكر والمخادعة ، والاحتيال في العَمليات.
وأهل التحريف والسفسطة والقرمطة في العِلميات.
وكل فساد في الدّين – بل والدنيا – فمنشؤه من هاتين الطائفتين.
فبالتأويل الباطل قُتل عثمان رضي الله عنه ، وعاثت الأمة في دمائها ، وكفّر بعضُها بعضاً ، وتفرّقت على بضع وسبعين فِرقة ، فجرى على الإسلام من تأويل هؤلاء ، وخداع هؤلاء ومكرهم ما جرى ، واستولت الطائفتان ، وقويت شوكتهما ، وعاقبوا من لم يوافقهم ، وأنكر عليهم ، ويأبى الله إلا أن يُقيم لدينه من يَذُبّ عنه ، ويُبيّن أعلامه وحقائقه ، لكيلا تبطل حُجج الله وبيّناته على عباده ، انتهى.
الشاهد :
أعاذ الله الإسلام والمُسلمين من شرّهما.
المرجع :
إغاثة اللّهفان من مصايد الشيطان ، الإمام ابن قيمّ الجوزية رحمه الله ، ط / عباس الباز ” 2 / 97 ” ، فصل : بلاء الإسلام ومحنته من المحتالين … ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 587
💎💎💎
تليجرام : { قناة معلومة موثقة }
https://t.me/dramy2010