قَدِمَ الحَجّاج مرةً لأداء الحجّ فمر بين مكة والمدينة فأتى بغدائه فقال لحاجبه : انظر مَنْ يأكل معي ، فذهب فإذا أعرابي نائم وقال له : قُمّ أجب الأمير ، فقام فلما دخل على الحَجّاج قال له : اغسل يديك ثم تغدّ معي ، فقال : إنه قد دعاني من هو خير منك ، قال : مَنْ ؟ قال الله دعاني إلى الصوم فأجبته ، قال : في هذا الحر الشديد ؟ قال : نعم صُمت ليوم هو أشد حرّاً منه ، قال فأفطر وصم غداً ، قال : إن ضمنت لي البقاء لغدٍ. قال : ليس ذلك لي ، قال : فكيف تسألني عاجلاً بآجل لا تقدر عليه ؟ قال : إن طعامنا طعام طيب ، قال لم تُطيّبه أنت ولا الطبّاخ ، إنما طيبته العافية ، انتهى.
الشاهد :
الصحّة تاجٌ على رُؤوس الأصحّاء.
المصدر :
البداية والنهاية ، الإمام ابن كثير الدمشقي رحمه الله ، ط / دار الأخيار ” 9 / 99 ” ، ترجمة الحَجّاج بن يوسف الثقفي وذكر وفاته ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 607
💎💎💎
تليجرام : { قناة معلومة موثقة }
https://t.me/dramy2010