خالد بن صفوان أحد رواة الشعر ، كان مقرباً إلى الخليفة أبي العباس السفّاح ، دخل عليه يوماً فقال : يا أمير المؤمنين إنك ملّكتَ على نفسك امرأة واحدة واقتصرت عليها ، فإن مرضتْ مرضتَ ، وإن غابتْ غبتَ ، وجعل يُحسّن له بالجواري وحُسنهنّ حتى أقنعه بذلك ، فعرفت زوجة الخليفة فيما بعد ما حدث بينه وبين خالد ، فغضبت غضباً شديداً ، وأرسلت إلى خالد بجماعة من غلمانها العجم ومعهم العُصيّ ، وأمرتهم ألّا يتركوا فيه عُضواً صحيحاً. فغاب عن الخليفة أياماً ثم دعاه وقال له : أعد ما قلته لي عن الجواري فقال : يا أمير المؤمنين ألم تعلم أن العرب اشتقّت اسم الضرّتين من الضرّ ، وأن أحدهم لم يكن عنده من النساء أكثر من واحدة إلّا كان في جهدٍ وكدّ ، وأن الثلاث كأحد الحجارة الثلاثة التي يرتكز عليهن القدر ليغلي ، وأن الأربع من النساء شرّ مجموع لمن كنّ عنده ، يُهرمنه ويُنغصن عليه عيشه ، ويشيبنه قبل حينه ، فاستنكر الخليفة إجابته ، فقال له يا أمير المؤمنين : أتريد قتلي؟ فسُمع ضحك شديد وراء الستر.
فقال خالد : وأعلمتك أن عندك ريحانة قريش ، وأنه لا يجب أن تطمح نفسك إلى غيرها من النساء. فخرج خالد إلى منزله ، فلم يصل إليه حتى وجّهت إليه زوجة الخليفة أنواع من الثياب ، وخمسة آلاف درهم ، انتهى.
المصدر :
طرائف الخلفاء والملوك ، عبد علي مهنا ، ط / دار الكتب العلمية { 133 – 136 } ، فصل : حكاية السفّاح وزوجته وخالد بن صفوان ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 802
💎💎💎
تليجرام : { قناة معلومة موثقة }
https://t.me/dramy2010