الخمْر والخلّ

حُكيَ أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه مر وقتاً من الأوقات من سكك المدينة فاستقبله شاب وهو حامل قارورة تحت ثيابه فقال عمر : أيها الشاب ما الذي تحمل تحت ثيابك ؟ وكان فيها خمْر ، فخجل الشاب أن يقول خمْرا ، وقال في سره : إلهي لا تخجلني عند عمر ولا تفضحني واسترني عنده فلا أشرب الخمْر أبدا ، ثم قال : يا أمير المؤمنين الذي أحمل هو خلّ ، فقال : أرني حتى أراها فكشف بين يديه فرآها عمر صارت خلا .

انظر إلى مخلوق تاب من خوف مخلوق فبدل الله سبحانه وتعالى خمْره بالخلّ .انتهى.

الشاهد :

صدق التوبة  تُنجي من المهالك !

المرجع :

مكاشفة القلوب المقرب إلى حضرة علّام الغيوب ، الإمام أبو حامد الغزالي رحمه الله ، ط / دار الحديث ” ص 30 ” ، الباب الثامن في التوبة ، بتصرف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *