كان نبينا الكريم يخص العشر الأواخر بأعمال لا يعملها في بقية الشهر فمن ذلك :
- أنه كان يحي الليل : فيحتمل أن المراد بذلك إحياء الليل كله .
- أنه كان يوقظ أهله للصلاة في ليالي العشر دون غيرها من الليالي .
- أنه كان يشد المئزر ، واختلفوا في معنى شد المئزر على أقوال :
– فمنها أنه كناية عن شدة جده واجتهاده في العبادة .
– ومنها أنه لم يأو إلى فراشه حتى ينسلخ رمضان .
– ومنها أن طوى فراشه واعتزل النساء .
- الاعتكاف : فكان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله تعالى .
ونختم بمعنى الاعتكاف وحقيقته :
فمعنى الاعتكاف وحقيقته قطع العلائق عن الخلائق للاتصال بخدمة الخالق ، وكلما وقويت المعرفة بالله والمحبة له والأنس به أورثت صاحبها الانقطاع إلى الله تعالى بالكلية على كل حال .
فقيل لأحدهم وهو منفردا في بيته خاليا بربه .
أما تستوحش ؟ قال : كيف أستوحش وهو يقول : ” أنا جليس من ذكرني ” .
شعر :
أوحشتني خلواتي ،،، بك من كل أنيس .
وتفردت فعاينتك ،،، بالغيب جليسي . انتهى
المرجع :
لطائف المعارف ، الإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله ، ط / دار الحديث ” ص 254 – 262 ” ، فصل : وظيفة شهر رمضان ، مبحث : في ذكر العشر الأواخر من رمضان .