هديه عليه الصلاة والسلام في العشر الأواخر من رمضان

كان نبينا الكريم يخص العشر الأواخر بأعمال لا يعملها في بقية الشهر فمن ذلك :

  1. أنه كان يحي الليل : فيحتمل أن المراد بذلك إحياء الليل كله .
  2. أنه كان يوقظ أهله للصلاة في ليالي العشر دون غيرها من الليالي .
  3. أنه كان يشد المئزر ، واختلفوا في معنى شد المئزر على أقوال :

–  فمنها أنه كناية عن شدة جده واجتهاده في العبادة .

–  ومنها أنه لم يأو إلى فراشه حتى ينسلخ رمضان .

–  ومنها أن طوى فراشه واعتزل النساء .

  1. الاعتكاف : فكان يعتكف العشر الأواخر من رمضان حتى توفاه الله تعالى .

ونختم بمعنى الاعتكاف وحقيقته :

فمعنى الاعتكاف وحقيقته قطع العلائق عن الخلائق للاتصال بخدمة الخالق ، وكلما وقويت المعرفة بالله والمحبة له والأنس به أورثت صاحبها الانقطاع إلى الله تعالى بالكلية على كل حال .

فقيل لأحدهم وهو منفردا في بيته خاليا بربه .

أما تستوحش ؟ قال : كيف أستوحش وهو يقول : ” أنا جليس من ذكرني ” .

شعر :

أوحشتني خلواتي ،،، بك من كل أنيس .

وتفردت فعاينتك ،،، بالغيب جليسي . انتهى

المرجع :

لطائف المعارف ، الإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله ، ط / دار الحديث ” ص 254 – 262 ” ، فصل : وظيفة شهر رمضان ، مبحث : في ذكر العشر الأواخر من رمضان .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *