لمّا كانت الرّياح تجولُ في الأرض ، وتدخُلُ في تجاويفها ، وتُحدِثُ فيها الأبخرة ثم تنخفِقُ ويتعذّر عليها المنفذ : أذن اللهُ سبحانه لها في بعض الأحيان بالتّنفُسِ ، فتُحدِثُ فيها الزّلازل العِظام ، فيحدُثُ من ذلك لعبادهِ الخوفُ والخشيةُ والإنابة والإقلاع عن
معاصيه والتّضرُع إليه والنّدمُ ، كما قال بعضُ السّلفِ وقد زُلزلت الأرضُ : إنّ ربّكُم يستعتبُكُم.
وقال أميرُ المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه – وقد زُلزلت المدينةُ فخطبهُم وَوعظهُم وقال : لئن عادت لا أُساكنكم فيها ، انتهى.
الشاهد :
معنى قوله صلى الله عليه وسلم : ” … و أعوذ بك أن أُغتال من تحتي ” ، أبو داود ، وابن ماجه.
أي : أعوذ بك من أن يجيئني البلاء من حيث لا أشعر به ، وقيل : هو الخسف ، والله أعلم.
المرجع :
قل انظروا ، الإمام ابن قيمّ الجوزية رحمه الله ، ط / المكتب الإسلامي ” 156 ” ، فصل : الرياح والزلازل ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 457