فضل النوم على طهارة

قال أبو الدرداء رضي الله عنه ” إذا نام العبد عرج بروحه إلى تحت العرش فإن كان طاهرا أذن لها بالسجود وإن لم يكن طاهرا لم يؤذن لها بالسجود ، فهذه والله أعلم – والكلام للمؤلف – هي العلة التي أمر الجنب لأجلها أن يتوضأ إذا أراد النوم  .    

المرجع : من كتاب مفتاح دار السعادة للإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله – فصل – الأصل الأول في العلم وفضله وشرفه وبيان عموم الحاجة إليه  ، الوجه التاسع والعشرون بعد المئة .

تذكر قصة صاحبة الغزل كلما مررت بالجعرانة !

بسم الله الرحمن الرحيم

الجعرانة هي امرأة حمقاء من قريش واسمها ريطة الجعرانة

اسمها : هي ريطة بنت عمير بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة وكانت تلقب بجعدة لحمقها .

السبب في حمقها : كانت معروفة عند المخاطبين، فعرفوها بصنعتها ، ولم يكن لها نظير في فعلها وكانت متناهية الحمق ، تغزل الغزل من القطن ، أو الصوف ، فتحكمه ، ثم تأمر خادمها بنقضه ، وقال بعضهم : كان لها جواري وكانت اتخذت مغزلا بغلظ إصبع وفلكة * فجعلت تأمرهن بغزل الصوف من الصبح إلى العصر ثم تأمرهن فينقضن ما غزلن إلى المساء فشبه الله ناقض العهد بها بقوله تعالى ( ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا … الآية ) ” سورة النحل ” كما روى الفاكهي بسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما أنها نزلت في امرأة من قريش

منطقة الجعرانة اليوم : وهي اليوم أي الجعرانة قرية في صدر وادي سرف على بعد نحو ( 24 كم ) من المسجد الحرام في الجهة الشرقية الشمالية منه ( بالقرب من منطقة الشرائع ) . وتربطها بمكة طريق معبد وماؤها يضرب المثل بعذوبته و بها مسجد يعتمر من أهل مكة وقد أعيد بناؤه في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله بمساحة ( 430 متر مربع ) وبتكلفة نحو مليوني ريال ويستوعب نحو ( 1000 مصل )

 عُمَرُ النبي صلى الله عليه وسلم ومتى كانت ؟ :

وكانت عُمَرُهُ صلى الله عليه وسلم أربعاً :

1. عمرة الحديبية : ولم يتمها بل تحلل منها ورجع .

2. عمرة القضاء : من قابل .

3. عمرة الجعرانة عام الفتح : لما قسم غنائم حنين ، وقيل : إنها كانت في آخر شوال ، والمشهور إنها كانت في ذى القعدة وعليه الجمهور .

4. عمرته في حجة الوداع : كما دلت عليه النصوص الصحيحة وعليه جمهور العلماء أيضا .

* قطعة مستديرة ومرتفعة عما حولها وتجعل في أعلى المغزل لمساعدته على الدوران مثل حجر .

فضلاً وليس أمراً قل ( اللهم اشف كل مريض )

المراجع المؤلف أخبار الحمقى والمغفلين للإمام ابن الجوزري رحمه الله

لطائف المعارف للإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله

عقلاء المجانين أبي القاسم بن حبيب رحمه الله

تاريخ مكة المكرمة قديما وحديثا د / محمد إلياس عبد الغني

برآءة شهر صفر مما نسب له

– كثير من الجهال يتشاءم بصفر وربما ينهى عن السفر فيه ، والتشاؤم بصفر هو من جنس الطيرة المنهى عنها .

– وكذلك التشاؤم بالأيام كيوم الأربعاء وقد روى أنه يوم نحس مستمر في حديث لا يصح بل في المسند عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا على الأحزاب يوم الاثنين والثلاثاء والأربعاء فاستجيب له يوم الأربعاء بين الظهر والعصر

– وكذلك تشاؤم أهل الجاهلية بشوال في النكاح فيه خاصة وقد قيل : إن أصله أن طاعونا وقع في شوال في سنة من السنين فمات فيه كثير من العرائس فتشاءم بذلك أهل الجاهلية .

المرجع :

لطائف المعارف ، الإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله ، ط / دار الحديث ” 105 ” ، فصل : محاورة بين عبد الله بن عمرو وكعب الأحبار ، بتصرف

أي الناصحين تختار

الناصح الأول :

يقول لك أغمض عينيك واتبعني أو لا تسألني عن شيء يستثيرك وربما تكون السلامة في طاعته فأنت تمشي وراءه حتى تبلغ مأمنك فإنه في هذه الحال رائدك المعين الذي يفكر لك وينظر لك ويأخذ بيدك فإن هلك هلكت معه .

الناصح الثاني :

أما الناصح الثاني فلو جاءك رجل رشيد فرسم خط السير وحذرك مواطن الخطر وشرح لك في إفاضة ما يطوي لك المراحل ويهون المتاعب وسار معك قليلا ليدربك على العمل بما علمت فأنت في هذه الحال رائد نفسك تستطيع الاستغناء بتفكيرك وبصرك عن غيرك .

المرجع :

فقه السيرة .

الشيخ محمد الغزالي رحمه الله .

ط / دار القلم . ” ص 21 ” .

فصل طبيعة الرسالة الخاتمة .

الأفضل أن تعمل رجيم مع مثل هذا !

أحمد بن جعفر بن موسى البرمكي أبو الحسن النديم المعروف بجحظة  الشاعر الماهر الأديب الأخباري ذو الفنون في العلوم والنوادر الحاضرة فمن شعره الذي يهجو فيه صديقاً له ويذمه على شدة شُجّه وبُخّله وحرصه حيث قال :

لنا صاحب من أبرع الناس في البخل    يسمى بفضل وهو ليس بذي فضل

دعاني كما يدعو الصديق صـــــديقه    فجئت كما يأتي إلى مثله مثلـــــــي

فلما جلسنا للغداء رأيتــــــــــــــــــــه    يرى أنما من بعض أعضائه أكلـي

فيغتاظ أحيانا ويشتم عبــــــــــــــــده     فأعلم أن الغيظ والشتم من أجلـــي

أمد يدي سرا لأكل لقمـــــــــــــــــة      فيلحظني شزرا فأعبث بالبقـــــــل

إلى أن جنت كفي علي جنايــــــــة      وذلك أن الجوع أعدمني عقلـــــي

فأهوت يميني نحو رجل دجاجـــة      فجرت رجلها كما جرت يدي رجلي

تُوُفيَ سنة 326 هـ وقيل 324هـ بواسط ، انتهى .

الشاهد :

نسأل الكريم أن يرزقنا أصحابا كرماء .

المرجع :

البداية والنهاية ، الإمام ابن كثير الدمشقي رحمه الله ، ط / دار الأخيار ، ” ج 11 / 153 – 154 ” ، فصل : جحظة الشاعر البرمكي ، بتصرف.

انستقرام : dramy2010

صورة رقم : 41