خصائص ذى القعدة

خصائض ذى القعدة
1. من خصائصه أن عُمَرَ النبي ﷺ كلها كانت في القعدة سوى عمرته التي قرنها بحجته ، مع أنه أحرم بها أيضاً في ذى القعدة وفعلها مع حجته.
وكانت عُمَرُهُ ﷺ أربعاً :
1. عمرة الحديبية : ولم يتمها ، بل تحلّل منها ورجع.
2. عمرة القضاء : مِنْ قابل.
3. عمرة الجعرانة عام الفتح : لما قسّم غنائم حُنين ، وقيل : إنها كانت في آخر شوال ، والمشهور إنها كانت في ذى القِعدة وعليه الجمهور.
4. عمرته في حِجة الوداع : كما دلت عليه النصوص الصحيحة وعليه جمهور العُلماء أيضاً.
2. ولذى القعدة فضيلة أُخرى ، قيل : إنه الثلاثون يوماً الذي واعد الله في موسى عليه السلام ، قال ليث عن مجاهد في قوله تعالى : { وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلاَثِينَ لَيْلَةً } ، قال ذو القِعدة { وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ }، قال : عشر ذى الحجة ، انتهى.
المصدر :
لطائف المعارف ، الإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله ، ط / دار الحديث { 349 } ، وظائف شهر ذى القعدة – مبحث : علة تحريم الأشهر الحرم ، عمر النبي ﷺ ، بتصرف.
انستقرام : dramy2010
صورة رقم : 701


💎💎💎
تليجرام : { قناة معلومة موثقة }
https://t.me/dramy2010

عيد أضحى مبارك على الأمة الإسلامية

العيد هو موسم الفرح والسرور ـ وأفراح المؤمنين وسرورهم في الدنيا إنما هو بمولاهم ، إذا فازو بإكمال طاعته ، وحازوا ثواب أعمالهم بوثوقهم بوعده لهم عليها بفضله ومغفرته ، كما قال تعالى : { قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ } (58) سورة يونس ، قال بعض العارفين : ما فرح أحد بغير الله إلا بغفلته عن الله والغافل يفرح بلهوه وهواه والعاقل يفرح بمولاه ، وأنشد سمنون في هذا المعنى :

وكان فؤادي خاليا قبل حبكم وكان بذكر الخلق يلهو ويمرح
فلما دعا قلبي هواك أجابه فلست أراه عن فنائك يبرح
رميت ببعد منك إن كنت كاذبا وإن كنت في الدنيا بغيرك أفرح
وإن كان شيء في البلاد بأسرها إذا غبت عن عيني لعيني يملح
فإن شئت واصلني وإن شئت لا تصل فلست أرى قلبي لغيرك يصلح

المرجع :

لطائف المعارف ، الإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله ، ط / دار الحديث ” 368 ” ، فصل : وظائف شهر ذي الحجة ، المجلس الثاني : في يوم عرفة مع عيد النحر ، بتصرف.

364

برآءة شهر صفر مما نسب له

– كثير من الجهال يتشاءم بصفر وربما ينهى عن السفر فيه ، والتشاؤم بصفر هو من جنس الطيرة المنهى عنها .

– وكذلك التشاؤم بالأيام كيوم الأربعاء وقد روى أنه يوم نحس مستمر في حديث لا يصح بل في المسند عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم دعا على الأحزاب يوم الاثنين والثلاثاء والأربعاء فاستجيب له يوم الأربعاء بين الظهر والعصر

– وكذلك تشاؤم أهل الجاهلية بشوال في النكاح فيه خاصة وقد قيل : إن أصله أن طاعونا وقع في شوال في سنة من السنين فمات فيه كثير من العرائس فتشاءم بذلك أهل الجاهلية .

المرجع :

لطائف المعارف ، الإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله ، ط / دار الحديث ” 105 ” ، فصل : محاورة بين عبد الله بن عمرو وكعب الأحبار ، بتصرف

ما ورد في فضل شهر ذي القعدة

بسم الله الرحمن الرحيم

ما ورد في فضل شهر ذي القعدة

وظيفة شهر ذي القعدة

خرج الإمام أحمد بإسناده عن رجل من باهلة قال : أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجة مرة فقال : (( من أنت ؟ )) قلت : أما تعرفني ؟ قال : ومن أنت ؟ قلت : أنا الباهلي الذي أتيتك عام أول ، فقال : (( إنك أتيتني وجسمك ولونك وهيئتك حسنة )) فما بلغ بك ما أرى ؟ قلت : والله ما أفطرت بعدك إلا ليلا قال : (( من أمرك أن تعذب نفسك ؟ من أمرك أن تعذب نفسك ؟ ثلاث مرات ، صم شهر الصبر )) قلت : إني أجد قوة وإني أحب أن تزيدني ، قال : (( صم يوماً من الشهر )) قلت : إني أجد قوة وإني أحب أن تزيدني ، قال : (( ثلاثة أيام من الشهر )) قال : وألح عند الرابعة فما كاد فقلت : إني أجد قوة وإني أحب أن تزيدني ، قال : (( فمن الحرم وأفطر )) (1) وخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجه بمعناه ، وفي ألفاظهم زيادة ونقص وفي بعض الروايات صم الحُرم وأفطر .

النهي عن تكلف ما يشق من العبادة :

وقال لعبد الله بن عمرو بن العاص حيث كان يصوم النهار ويقوم الليل ويختم القرآن في كل ليلة ولا ينام مع أهله ، فأمره أن يصوم ويفطر ويقرأ القرآن في كل سبع ، وقال له : (( إن لنفسك عليك حقا ، وإن لأهلك عليك حقا ، فآت كل ذي حق حقه ))

ولما بلغه بعض الصحابة أنه قال : أنا أصوم ولا أفطر ، وقال آخر منهم : أنا أقوم ولا أنام ، وقال آخر منهم : لا أتزوج النساء ، فخطب وقال : ما بال رجال يقولون كذا وكذا لكني أصوم وأفطر وأقوم وأنام وآكل اللحم وأتزوج النساء ، فمن رغب عن سنتي فليس مني (1) .

(1) أخرجه أبو داود في سننه ( 2428 ) في صوم أشهر الحرم من كتاب الصوم ، وأحمد في مسنده ( 5 / 28 ) عن مجبية الباهلية عن أبيها أو عمها وقد مضى تضعيف هذا الحديث لاختلاط سعيد الجريري قبل موته بثلاث سنين .

(1) أخرجه مسلم في صحيحه 1401 في كتاب النكاح في أول أبوابه من حديث ثابت عن أنس رضي الله عنه .

الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم :

وإنما يقتدى بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإن خير الهدى هديه ، ومن أطاعه فقد اهتدى ومن اقتدى به وسلك وراءه وصل إلى الله عز وجل ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن التعسير ويأمر بالتيسير ودينه الذي بُعث به يسر ، وكان يقول : (( خير دينكم أيسره )) (1) .

قال بعض السلف : ما بلغ من بلغ عندنا بكثرة صلاة ولا صيام ولكن بسخاوة النفوس وسلامة الصدور والنصح للأمة ، وزاد بعضهم : واحتقار أنفسهم .

(1) حديث ضعيف أخرجه ابن عبد البر في العلم من حديث أنس وتتمة قوله : (( خير العبادة الفقه )) وهذا صححه الألباني في صحيح الجامع .

وقال أبو الدرداء رضي الله عنه : يا حبذا نوم الأكياس وفطرهم ، كيف سبق سهر الجاهلين وصيامهم .

فضل العلم :

ولهذا المعنى كان فضل العلم النافع ، الدال على معرفة الله وخشيته ومحبته ومحبة ما يحبه ، وكراهة ما يكرهه ، لا سيما عند غلبة الجهل ، والتعبد به أفضل من التطوع بأعمال الجوارح ، قال ابن مسعود رضي الله عنه : أنتم في زمان العمل فيه أفضل من العلم وسيأتي زمان العلم فيه أفضل من العمل.

وقال مطرف : فضل العلم أحب إلى من فضل العبادة (( وخير دينكم الورع )) وخرجه الحاكم وغيره مرفوعا .

ونص كثير من الأئمة على أن طلب العلم أفضل من صلاة النافلة وكذلك الاشتغال بتطهير القلوب أفضل من الاستكثار من الصوم والصلاة مع غش القلوب ودغلها ، ومثل من يستكثر من الصوم والصلاة مع دغل القلب وغشه كمثل من بذر بذرا في أرض دغلة كثيرة الشوك ، فلا يزكو ما ينبت فيها من الزرع بل يمحقه دغل الأرض ويفسده فإذا نظفت الأرض من دغلها زكا ما ينبت فيها ونما .

قال يحيى بن معاذ : كم من مستغفر ممقوت وساكت مرحوم ، هذا استغفر وقلبه فاجر وهذا سكت وقلبه ذاكر .

من سار على طريق الرسول صلى الله عليه وسلم ومنهاجه وإن اقتصد فإنه يسبق من سار على غير طريقه وإن اجتهد .

من لي بمثل سيرك المذلل

تمشي رويدا وتجى في الأول

علة تحريم الأشهر الحرم :

وقيل : إن تحريم ذى القعدة كان في الجاهلية لجل السير إلى الحج وسمى ذا القعدة لقعودهم فيه عن القتال ، وتحريم المحرم لرجوع الناس من الحج إلى بلادهم ، وتحريم ذى الحجة لوقوع حجهم فيه ، وتحريم رجب كان للاعتمار فيه من البلاد القريبة .

ومن خصائص ذى القعدة أن عُمَرَ النبي صلى الله عليه وسلم كلها كانت في القعدة سوى عمرته التي قرنها بحجته ، مع أنه صلى الله عليه وسلم أحرم بها أيضا في ذى القعدة وفعلها في ذى الحجة مع حجته .

عُمَرُ النبي صلى الله عليه وسلم كم ومتى كانت ؟ :

وكانت عُمَرُهُ صلى الله عليه وسلم أربعاً :

عمرة الحديبية : ولم يتمها بل تحلل منها ورجع .

وعمرة القضاء : من قابل .

وعمرة الجعرانة عام الفتح : لما قسم غنائم حنين ، وقيل : إنها كانت في آخر شوال ، والمشهور إنها كانت في ذى القعدة وعليه الجمهور .

وعمرته في حجة الوداع : كما دلت عليه النصوص الصحيحة وعليه جمهور العلماء أيضا .

فضلا وليس أمرا قل ( اللهم احقن دماء المسلمين في كل مكان )

المرجع :

لطائف المعارف ، الإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله ، ط / دار الحديث ” ص 341 – 350 ” ، فصل : وظائف شهر ذي القعدة ، بتصرف.

 

 

 

 

ما ورد في فضل شهر شوال

 

بسم الله الرحمن الرحيم

ما ورد في فضل شهر شوال

وظائف شوال

وفيه مجالس :

المجلس الأول :

صيام شوال كله وإتباع رمضان

بصيام ستة أيام من شوال

خرج مسلم من حديث أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر )) .

الاختلاف في كيفية صيام ستة شوال :

وأما الذين استحبوا صيامها فاختلفوا في صيامها على ثلاثة :

أحدها : أنه يستحب صيامها من أول الشهر متابعة وهو قول الشافعي وابن المبارك ، وقد روى في حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا : (( من صام ستة أيام بعد الفطر متتابعة فكأنما صام السنة )) خرجه الطبراني وغيره من طرق ضعيفة ، وروى مرفوعا ، وروى عن ابن عباس رضي الله عنه من قوله بمعناه بإسناد ضعيف أيضا .

والثاني : أنه لا فرق بين أن يتابعها أو يفرقها من الشهر كله ، وهما سواء ، وهو قول وكيع وأحمد .

والثالث : أنها لا تصام عقب يوم الفطر فإنها أيام أكل وشرب ، ولكن يصام ثلاثة أيام قبل أيام البيض أو بعدها ، وهذا قول معمر وعبد الرزاق ، وروى عن عطاء حتى روى عنه : إنه كره لمن عليه صيام من قضاء رمضان أن يصومه ثم يصله بصيام تطوع ، وأمر بالفطر بينهما ، وهو قول شاذ .

وأكثر العلماء على أنه لا يكره صيام ثاني يوم الفطر ، وقد دل عليه حديث عمران بن حصين رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لرجل : (( إذا أفطرت فصم )) وقد ذكرناه في صيام آخر شعبان .

وإنما كان صيام رمضان واتباعه بست من شوال يعدل صيام الدهر لأنه الحسنة بعشر أمثالها .

وقد جاء مفسرا من حديث ثوبان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال ( صيام رمضان بعشرة أشهر وصيام ستة أيام بشهرين فذلك صيام السنة يعني صيام رمضان وستة أيام بعده ) أخرجه الإمام أحمد والنسائي وهذا لفظه وخرجه ابن حبان في صحيحه وصححه أبو حاتم الرازي .

حكم صيام شوال كله :

وأما صيام شوال كله ففي حديث رجل من قريش : سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : (( من صام رمضان وشوالا والأربعاء والخميس دخل الجنة )) (1) خرجه الإمام أحمد والنسائي .

وخرج ابن ماجه بإسناد منقطع أن أسامة بن زيد كان يصوم الأشهر الحرم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( صم شوالا )) فترك الأشهر الحرم ثم لم يزل يصوم شوالا حتى مات ، وخرجه أبو يعلى الموصلي بإسناد متصل عن أسامة قال : كنت أصوم شهراً من السنة فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( أين أنت من شوال ؟ )) فكان أسامة إذا أفطر أصبح الغد صائما من شوال حتى يأتي على آخره (3) .

(1) حديث ضعيف أخرجه ( 16660 ، 15372 ) عن عكرمة بن خالد قال : حدثني عريف من عرفاء قريش حدثني أبي أنه سمع من فلق في رسول الله صلى الله عليه وسلم … فذكره بهذا اللفظ ، وهذا إسناد ضعيف لجهالة الراوي عن أبيه الذي زعم أنه صحابي ، وقوله : من فلق في رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي فتحة فمه صلى الله عليه وسلم ، والحديث ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد ( 3 / 190 ) وقال : (( فيه من لم يسم وبقية رجاله ثقات )) .

   (3) حديث ضعيف لانقطاعه بين محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي وبين أسامة بن زيد أخرجه ابن ماجه ( 1744 ) .

فوائد عديدة بعد معاودة الصيام بعد رمضان :

وفي معاودة الصيام بعد رمضان فوائد عديدة :

منها : أن صيام ستة أيام من شوال بعد رمضان يستكمل بها أجر صيام الدهر كله كما سبق .

ومنها : أن صيام شوال وشعبان كصلاة السنن الرواتب قبل الصلاة المفروضة وبعدها ، فيكمل بذلك ما حصل في الفرض من خلل ونقص فإن الفرائض تجبر أو تكمل بالنوافل يوم القيامة ، كما ورد ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم من وجوه متعددة ، وأكثر الناس في صيامه للفرض نقص وخلل فيحتاج إلى ما يجبره ويكمله من الأعمال ولهذا نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول الرجل : صمت رمضان كله ، أو قمته كله ، قال الصحابي : فلا أدري أكره التزكية أم لا بد من الغفلة ؟ .

ومنها : أن معاودة الصيام بعد صيام رمضان علامة على قبول صوم رمضان فإن الله إذا تقبل عمل عبد وفقه لعمل صالح بعده كما قال بعضهم ، ثواب الحسنة الحسنة بعدها ، فمن عمل حسنة ثم أتبعها بعدها بحسنة كان ذلك علامة على قبول الحسنة الأولى كما أن من عمل حسنة ثم أتبعها بسيئة كان ذلك علامة رد الحسنة وعدم قبولها .

ومنها : أن صيام رمضان يوجب مغفرة ما تقدم من الذنوب كما سبق ذكره.

الله يأمر بشكر النعمة :

وقد أمر الله سبحانه وتعالى عباده بشكر نعمة صيام رمضان بإظهار ذكره وغير ذلك من أنواع شكره ، فقال : (( وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )) فمن جملة شكر العبد لربه على توفيقه لصيام رمضان وإعانته عليه ومغفرة ذنوبه أن يصوم له شكراً عقب ذلك ، كان بعض السلف إذا وفق لقيام ليلة من الليالي أصبح في نهاره صائماً ويجعل صيامه شكراً للتوفيق للقيام وكان وهب بن الورد يُسأل عن ثواب شئ من الأعمال كالطواف ونحوه ، فيقول : لا تسألوا عن ثوابه ولكن اسألوا ما الذي على من وُفق لهذا العمل من الشكر والتوفيق والإعانة عليه

بيــــــــــت :

إذا أنت لم تزدد على كل نعمة      لمُوليكها شكراً فلست بشاكر

حقيقة الشكر :

وحقيقة الشكر الاعتراف بالعجز عن الشكر كما قيل :

إذا كان شكري نعمة الله نعمة

عليَّ له في مثلها يجب الشكر

فكيف بلوغ الشكر إلا بفضله

وإن طالت الأيام واتصل العمر

قال أبو عمرو الشيباني : قال موسى عليه السلام يوم الطور : يا رب إن أنا صليت فمن قِبَلك وإن أنا تصدقت فمن قِبَلك وإن بلغت رسالاتك فمن قبلك فكيف أشكرك ؟ قال : يا موسى الآن شكرتني .

شعـــــــــــر :

نرى الحى الأولى بانوا        على العهد كما كانــوا

أم الدهــــر بهم خانــوا         ودهــــر المرء خَوَّانُ

إذا عزّ بغير الله يــــــو         مــــــا معشر هانـــوا

شعـــــــــر :

لا يُذكر الرمل إلا حـــنّ مُغْترِبُ

له بذى الرمل أوطار وأوطـانُ

تَهْفو إلى البان من قلبي نوازِعه

وما بي البانُ بل من داره البانُ

 

*                     *                    *

 

أفيضوا علينا من الماء فيضاً

فنحن عِطاش وأنتم وُرُود

شعـــــــــــــر :

يا سائرين إلى البيت العتيق لقد

سرتم جسوما وسرنا نحن أرواحا

إنا أقمنا على عذر وقد رحلـــوا

ومن أقام على عذر كمن راحــــــا

بيـــــــــــت :

من لي بمثل سيرك المذلل

تمشي رويدا وتجى في الأول

وكان من المنفقين أموالهم في سبيل الله عثمان بن عفان ، ففي الترمذي عن عبد الرحمن بن خباب قال : شهدت النبي صلى الله عليه وسلم وهو يحث على جيش العسرة فقام عثمان فقال : يا رسول الله عليَّ مائة بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله ، ثم حضَّ على الجيش فقام عثمان فقال : يا رسول الله عليَّ مائتا بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله ، ثم حضَّ على الجيش فقام عثمان فقال : يا رسول الله عليَّ ثلاثمائة بعير بأحلاسها وأقتابها في سبيل الله ، قال : فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم نزل عن المنبر وهو يقول ك (( ما على عثمان ما فعل بعد هذه )) .

على مثل ليلى يقتل المرء نفسه

وإن كان من ليلى على الهجر طاويا

بيــــــــــت :

فمن يسع أو يركب جناحَىْ نعامة

ليُدْرِك ما قدمت بالأمس يُسْبَقِ

 

*         *         *

وإذا كانت النفوس كبارا

تعبت في مرادها الأجساد

*        *        *

على قدر أهل العزم تأتي العزائم

وتأتي على قدر الكرام المكارم

*        *        *

*  وكل الذي فوق التراب تراب  *

شعــــــــــر :

أثامن بالنفس النفيسة ربــــــــها     وليس لها في الخلق كلهم ثمــن

بها تدرك الأخرى فإن أنا بعتها       بشئ من الدنيا فذاك هو الغبــن

لئن ذهبت نفسي بدنيا أصبتهــــا       لقد ذهبت نفسي وقد ذهب الثمن

بيـــــــــــــــت :

له هممٌ لا منتهى لكبارها        وهمته الصغرى أجل من الدهر

بيـــــــــــــت :

فيا مذنباً يرجو من الله عفوه

أترضى بسبق المتقين إلى الله ؟

*         *        *

كذلك الفخر يا همم الرجال

تعالى فانظري كيف التغالي

*          *          *

 

جسمي معي غير أن الروح عندكمُ

فالجسم في غربة والروح في وطن

أنشد الشبلى :

إن بيتاً أنت ساكنـــــه        غير محتاج إلى السـرج

ومريضاً أنت عائـــده        قد أتاه الله بالفــــــــــرج

وجهك المأمول حجتنا        يوم يأتي الناس بالحجج

شعــــــــــــر :

أردناكم صِرْفا فلما مِزجْتــــــــــُمُ

بعدتم بمقدار التفاتكم عنــا

وقلنا لكم ، لا تُسْكنوا القلبَ غيرنا

فأسكنتم الأغيار ما أنتم منا

 

لطفاً قل ( اللهم وفقنا للعمل الصالح بعد رمضان )

 

المرجع :

لطائف المعارف ، الإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله ، ط / دار الحديث ” ص 297 – 339 ” ، فصل : شهر شوال ، بتصرف.

المناهل الحسان في دروس رمضان ، عبد العزيز السلمان رحمه الله ، ” ص 258 ” ، فصل : في الأيام التي يسن أو يكره صيامها .