أنواع الصوم

أنواع الصوم   

للصوم ثلاثة أنواع :  

  1. صوم الفريضة :

وهو صيام شهر رمضان المبارك .

  1. صوم الكفارة :

وهو الصوم الذي فرضه الله تعالى على من وقع في محظور من المحظورات الشرعية . مثل :

–         صيام كفارة اليمين .

–         صيام كفارة الظهار .

–         صيام كفارة المخالفة لبعض أعمال الحج .

–         صيام كفارة القتل الخطأ .

  1. صوم التطوع :

وهو سنة عن النبي – صلى الله عليه وسلم – يصومه العبد قربة إلى الله تعالى وابتغاء مرضاته ، مثل :

–         صيام ثلاثة أيام من كل شهر .

–         صيام 10 ذي الحجة ومنها يوم عرفة لغير الحاج .

–         صيام ست من شوال .

–         صيام يوم عاشوراء . انتهى .

المرجع من كتاب : التداوي بالصوم – لدارة الحضارة للنشر والتوزيع – فصل أنواع الصوم المعروف عند المسلمين .

15. قطوف من السيرة المحمدية – الأمر بقيامه بالدعوة إلى الله

                     بسم الله الرحمن الرحيم                       

قطوف من السيرة المحمدية

على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم

 ” العناوين “

الأمر بقيام الدعوة ، أدوار الدعوة مراحلها ، فائدة عن الدور المكي ، أول من آمن به ، أول من جهر بالقرآن في مكة ، معلومة عن مكة المكرمة والمدينة المنورة  ، الضرب والشتم حيلة الجهال المتعصبين ، المراجع .

” التفاصيل “

الأمر بقيامه بالدعوة إلى الله – عليه الصلاة والسلام – :

تلقى النبي صلى الله عليه وسلم أوامر عديدة في قوله تعالى : ( يا أيها المدثر* قم فأنذر * وربك فكبر * وثيابك فطهر * والرجز فاهجر * ولا تمنن تستكثر * ولربك فاصبر ) أوامر بسيطة في الظاهر ، بعيدة المدى والغاية ، قوية الأثر والفعل في الحقيقة .  

وتتلخص هذه الأوامر في الآتي :

  1.  التوحيد .
  2. الإيمان بيوم الآخرة .
  3. القيام بتزكية النفس بأن تتناهى عن المنكرات والفواحش التي تفضي إلى سوء العاقبة .
  4. تفويض الأمور كلها إلى الله تعالى .

5. وكل ذلك بعد الإيمان برسالة محمد صلى الله عليه وسلم وتحت قيادته النبيلة وتوجيهات الرشيدة .

أدوار الدعوة ومراحلها – جملة – :

يمكن أن نقسم عهد الدعوة المحمدية – على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم – إلى دورين يمتاز أحدهما عن الآخر تمام الامتياز ، وهما :

  1. الدور المكي ، ثلاث عشرة سنة تقريبا .
  2. الدور المدني ، عشر سنوات كاملة .

فائدة عن الدور المكي :

 لم يمكث نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام في مكة ثلاث عشرة سنة مصادفة بل كان لغرض كريم وهدف نبيل ألا وهو ترسيخ العقيدة في قلوب أصحابه . مما أثمر عن ذلك أنه حين ارتد من ارتد من الصحابة في عهد الصديق رضي الله عنه  عن حق الزكاة لم يعد أحد منهم ليعبد الأصنام . فلله دره من معلم عظيم صلى الله عليه وسلم .

 أدوار الدعوة ومراحلها – تفصيلا – :

ويمكن تقسيم الدور المكي إلى ثلاثة مراحل :

  1. مرحلة الدعوة السرية ، ثلاث سنين .

2. مرحلة إعلان الدعوة في أهل مكة ، من بداية السنة الرابعة من النبوة إلى أواخر السنة العاشرة .

3. مرحلة الدعوة خارج مكة وفشوها فيهم من أواخر السنة العاشرة من النبوة إلى هجرته صلى الله عليه وسلم إلى المدينة .

أول من آمن به – عليه الصلاة والسلام – :

 أول من آمن به من الرجال البالغين الأحرار أبو بكر الصديق رضي الله عنه .

 ومن الصبيان علي بن أبي طالب رضي الله عنه .

 ومن النساء خديجة بنت خويلد رضي الله عنها .

ومن الموالي زيد بن حارثة رضي الله عنه.

ومن العبيد بلال بن رباح الحبشي رضي الله عنه .

أول من جهر بالقرآن في مكة :

كان أول من جهر بالقرآن بمكة بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، اجتمع يوماً أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : والله ما سمعت قريش هذا القرآن يُجهر لها به قط ، فمن رجل يسمعهم ؟ فقال عبد الله بن مسعود : أنا ، فقالوا : إنا نخشاهم عليه إنما نريد رجلاً له عشيرة تمنعه من القوم إن أرادوه ، فقال : دعوني ، فإن الله سيمنعني ، فغدا عبد الله حتى أتي المقام في الضحى ، وقريش في أنديتها حتى قام عند المقام ، فقال رافعاً صوته : بسم الله الرحمن الرحيم ( الرحمن ، علم القران ، ( الرحمن 1 ، 2 ) فاستقبلها فقرأ فتأملوا ، فجعلوا يقولون : ما يقول بن أم عبد ؟ ثم قالوا : أنه ليتلو بعض ما جاء به محمد ، فقاموا فجعلوا يضربون في وجهه ، وجعل يقرأ حتى بلغ منها ما شاء الله أن يبلغ ، ثم انصرف إلى أصحابه وقد أثروا بوجهه ، فقالوا : هذا الذي خشينا عليك ، فقال : ما كان أعداء الله قط أهون عليُ منه الآن ، ولئن شئتم غاديتم بمثلها غداً ، قالوا : حسبك قد أسمعتهم ما يكرهون .

معلومة عن مكة المكرمة والمدينة المنورة :

شاع في العصور المتأخرة قولهم ( مكة المكرمة ) و ( المدينة المنورة ) وهما أي ” المكرمة و المنورة ” وصفان مناسبان لكن لا يعرف ذلك عند المتقدمين من المتقدمين من المؤرخين وغيرهم وهو على ما يظهر – من محدثات الأعاجم الترك إبان نفوذهم على الحرمين .

الضرب والشتم حيلة الجهال المتعصبين :

إن كفار قريش ، لم يفكروا في مناقشة ما يسمعون من الآيات القرآنية التي كان يتلوها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، بل كانوا يتهمونه بالكذب تارة أو بالجنون أو بالسحر ويضربون من يجهر بالقرآن ، وهذا سلاح الضعيف الجاهل ، إن رسول الله كان يعيب آلهتهم التي كانوا يعبدونها من دون الله ويقول : إنها أصنام صنعتموها بأيدكم وهي لا تنفع  ولا تضر ولا تسمع ولا تبصر ، فاتركوها واعبدوا الله خالق السماوات والأرض ويعدد لهم صفاته وقدرته جل وشأنه ، فلولا رسوخ العقيدة الباطلة في نفوسهم والعقائد الباطلة القديمة ، تشل عقل معتنقيها ، نقول لولا رسوخ العقيدة ، لحكموا عقولهم ، وبادروا إلى الإيمان بالله ، لكن عز عليهم أن يأتي رجل منهم ويتهمهم بالكفر والضلال ، ويعيب تلك الآلهة القديمة التي وجدوا آباءهم وأجدادهم يسجدون لها ويقدمون لها الذبائح والهدايا ، فالتجأوا إلى الضرب والشتم ، وهذا شأن كل جاهل متعصب ، ولما دخل رسول الله مكة فاتحاً وأمر بهدم تلك الأصنام التي كانوا يعتقدون أنها مقدسة لا يقدر أحد على إيصال الأذى إليها ، وهدمت بالفعل ووجد أن لا حول لها ولا قوة وقتل من كان فيها من المشعوذين ، أيقنوا أنهم كانوا في ضلال مبين فقال الرسول ( جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا ) الاسراء ، فاللهم طهر قلوبنا من الشرك وأمتنا مسلمين .

–   انتهى –

                                   فاللهم صل وسلم على نبينا وحبيبنا محمد ” عليه الصلاة والسلام “

المراجع :

–        من كتاب الرحيق المختوم للمؤلف الشيخ صفي الدين المباركفوري رحمه الله – فصل: أمر القيام بالدعوة إلى الله وموادها + أدوار الدعوة ومراحلها .

–        من كتاب خصائص جزيرة العرب للمؤلف د / بكر أبو زيد رحمه الله .  

–        من كتاب السيرة النبوية للمؤلف الأستاذ محمد رضا رحمه الله – فصل : عبد الله بن مسعود أول من جهر بالقرآن + الضرب والشتم حيلة الجهال المتعصبين . 

هل للصوم علاقة بالصبر ؟

لا يخفى على كل ذي لب أن للصبر ثلاثة أنواع :

1. صبر على طاعة الله .

2. صبر عن محارم الله .

3. صبر على أقدار الله المؤلمة .

وتجتمع الثلاثة في الصوم .

– فإن فيه صبرا على طاعة الله .

– وصبرا عما حرم الله على الصائم من الشهوات .

– وصبرا على ما يحصل للصائم فيه من ألم الناشئ من أعمال الطاعات يثاب عليه صاحبه كما قال تعالى ( ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ وال نصب ولا مخمصة في سبيل الله وال يطئون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح إن الله لا يضيع أجر المحسنين ) ” سورة التوبة آية رقم 120 ” انتهى .

إذا الجواب . نعم للصوم علاقة قوية بالصبر .

المرجع من كتاب : لطائف المعارف للمؤلف الإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله .

فصل وظائف شهر رمضان – مبحث : أنواع الصبر . ” بتصرف “

14. قطوف من السيرة المحمدية – إكرامه عليه الصلاة والسلام بالنبوة .

  بسم الله الرحمن الرحيم                       

قطوف من السيرة المحمدية

على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم

 ” العناوين “

عمره قبيل 40 سنة ، نبذة عن غار حراء ، عمره 40 سنة ونزول جبريل بالوحي ، لقاءه مع جبريل عليه السلام ، لقاءه مع ورقة بن نوفل ، فترة الوحي ، جبريل ينزل بالوحي مرة ثانية ، ذكر مراتب الوحي ، المراجع .

” التفاصيل “

عمره قبيل 40 سنة – عليه الصلاة والسلام – :

ولما تقاربت سنه صلى الله عليه وسلم من الأربعين ، وكانت تأملاته الماضية قد وسعت الشقة العقلية بينه وبين قومه ، حبب إليه الخلاء ، فكان يأخذ السويق والمال ،  ويذهب الى غار حراء في جبل النور ،ومعه أهله قريبا منه ، فيقيم فيه شهر رمضان ، يطعم من جاءه من المساكين ، ويقضي وقته في العبادة  والتفكير فيما حوله من مشاهد الكون ، وفيما وراءها من قدرة مبدعة ، وهو غير مطمئن لما عليه قومه من عقائد الشرك المهلهلة ، وتصوراتها الواهية ، ولكن ليس بين يديه طريق واضح ، ولا منهج محدد ، ولا طريق قاصد يطمئن إليه ويرضاه .

وكان اختياره صلى الله عليه وسلم لهذه العزلة طرفا من تدبير الله له وليعده لما ينتظره من الأمر العظيم . ولابد لأي روح يراد لها أن تؤثر في واقع الحياة البشرية فتحولها وجهة أخرى .. لابد لهذه الروح من خلوة وعزلة بعض الوقت ، وانقطاع عن شواغل الأرض وضجة الحياة وهموم الحياة وهموم الناس الصغيرة التي تشغل الحياة .

وهكذا دبر الله لمحمد صلى الله عليه وسلم وهو يعده لحمل الأمانة الكبرى وتغيير وجه الأرض وتعديل خط التاريخ ، دبر له هذه العزلة قبل تكليفه بالرسالة بثلاثة سنوات ينطلق في هذه العزلة شهراً من الزمان ، مع روح الوجود الطليقة ، ويتدبر ما وراء الوجود من غيب مكنون ، حتى يحين موعد التعامل مع هذا الغيب عندما يأذن الله .

نبذة عن غار حراء :

يقع غار حراء في جبل النور وهوعلى مبعدة نحو ميلين من مكة ، وهو غار لطيف طوله أربعة أذرع ، وعرضه  ذراع وثلاثة أرباع ذراع من ذراع الحديد .

عمره 40 سنة – عليه الصلاة والسلام – ونزول جبريل بالوحي :

       ولما تكامل له أربعون سنة وهي رأس الكمال وقيل : ولها تبعث الرسل ، بدأت آثار النبوة تتفوح وتتلمع له من وراء آفاق الحياة ، وتلك الآثار هي الرؤية فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ، حتى مضت على ذلك ستة أشهر، ومدة النبوة ثلاث وعشرون سنة ، فهذه الرؤيا جزء من ستة وأربعين جزءاً من النبوة ، فلما كان رمضان من السنة الثالثة من عزلته صلى الله عليه وسلم بحراء شاء الله أن يفيض من رحمته على أهل الأرض ، فأكرمه بالنبوة ، وأنزل إليه جبريل بآيات من القران .

       أول ما بدىء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم ، فكان لا يرى رؤيا الا جاءت مثل فلق الصبح ، ثم حبب إليه الخلاء ، وكان يخلو بغار حراء ، فيتحنث فيه – وهو التعبد – في الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهل ، ويتزود لذلك ، ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها .

لقاءه مع جبريل عليه السلام :

بعد أن كانت حالته عليه الصلاة والسلام تلك وهو في الغار إذ جاءه الملك فقال : اقرأ فقلت : ما أنا بقارىء ، فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ، ثم أرسلني فقال : اقرأ ، فقلت ، ما أنا بقارىء ، فأخذني فغطني الثالثة ، ثم أرسلني فقال : ( اقرأ باسم ربك الذي خلق ) ( خلق الانسان من علق ) ( اقرأ وربك الأكرم ) فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده ، فدخل على خديجة بنت خويلد فقال : زملوني زملوني ، فزملوه حتى ذهب عنه الروع ، فقال لخديجة : مالي ، وأخبرها الخبر ، لقد خشيت على نفسي . فقالت خديجة : كلا ، والله ما يخزيك الله أبداً ، إنك لتصل الرحم ،  وتحمل الكل ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف ، وتعين على نواب الدهر.

لقاءه مع ورقة بن نوفل :

وبعد أن ردت عليه خديجة انطلقت به حتى أتت ورقة بن نوفل بن أسد بن عبد العزى ابن عم خديجة ، وكان امرءاً تنصر في الجاهلية ، وكان يكتب الكتاب العبراني ، فيكتب من الانجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب ، وكان شيخاً كبيرا قد عمي ، فقالت له خديجة : يابن عم ، اسمع من ابن أخيك ، فقال له ورقة ، يا ابن أخي ما ذا ترى ، فأخبره رسول الله صلى الله عليه خبر ما رأى ، فقال له ورقة : هذا الناموس الذي نزله الله على موسى ، يا ليتني فيها جذعاً ، ليتني أكون حياً
إذ يخرجك قومك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أو مخرجيء  هم ؟ قال : نعم ، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي ، وأن يدركني يومك انصرك نصراً مؤزراً ، ثم لم ينشب ورقة أن توفى وفتر الوحي .

فترة الوحي:

       أما مدة فترة الوحي ، فروى ابن سعد عن ابن عباس ما يفيد أنها كانت أياماً ، وهذا الذي يترجح بل يتعين به إدارة النظر في جميع الجوانب ، وأما ما اشتهر من أنها دامت طيلة ثلاث سنين أو سنتين ونصف فلا يصح بحال ، وليس هذا موضع التفصيل في رده .

       وقد بقي رسول الله صلى الله عليه وسلم في أيام الفترة كئيباً محزونا ، تعتريه الحيرة والدهشة فقد روى البخاري في كتاب التعبير ما نصه :

       وفتر الوحي فترة حتى حزن النبي صلى الله عليه ولسم فيما بلغنا حزناً عدا منه مراراً كي يتردى من رؤؤس شواهق الجبال ، فكلما أوفى بذروة جبل لكي يلقي نفسه منه تبدي له جبريل فقال : يا محمد إنك رسول الله حقاً ، فيسكن لذلك جأشه ، وتقر نفسه ، فيرجع ، فإذا طالت عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك ، فإذا أوفى بذروة الجبل تبدى له جبريل فقال له مثل ذلك .

جبريل ينزل بالوحي مرة ثانية :

       قال ابن حجر : وكان ذلك ( أن انقطاع الوحي أياماً ) ليذهب ما كان صلى الله عليه وسلم وجده من الروع ، وليحصل له التشوف الى العود ، فلما تقلصت ظلال الحيرة ، وثبتت أعلام الحقيقة ، وعرف صلى الله عليه وسلم معرفة اليقين أنه أضحى نبياً لله الكبير المتعال ، وأن ما جاءه سفير الوحي ينقل إليه خبر السماء ، وصار تشوفه وارتقابه لمجيء الوحي سبباً في ثباته واحتماله عندما  يعود ، جاءه جبريل للمرة الثانية ، روى البخاري عن جابر بن عبدالله أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدث عن فترة الوحي فقال :

       ( فبينا أنا أمشي إذ سمعت صوتاً من السماء ، فرفعت بصري قبل السماء ، فإذا الملك الذي جاءني بحراء قاعد على كرسي بين السماء والأرض ، فجئت منه حتى هويت إلى الأرض ، فجئت أهلي فقلت : زملوني زملوني ، فزملوني ، فأنزل الله تعالى ( يا أيها المدثر ) الى قوله ( فاهجر ) ثم حمي الوحي وتتابع .

 

ذكر مراتب الوحي عليه – عليه الصلاة والسلام – :

مراتب الوحي ( 7 ) :

  1. الرؤيا الصادقة ، وكانت مبدأ وحيه صلى الله عليه وسلم .
  2. ما كان يلقيه الملك في روعه وقلبه من غير أن يراه .

3. أنه صلى الله عليه وسلم كان يتمثل له الملك رجلا فيخاطبه حتى يعي عن ما يقول له ، وفي هذه المرتبة كان يراه الصحابة أحيانا .

4. أن كان يأتيه في مثل صلصلة الجرس ، وكان أشده عليه ، حتى أن جبينه  ليتفصد عرقا في اليوم الشديد البرد، وحتى أن راحلته لتبرك به إلى الأرض .

5. أنه يرى الملك في صورته التي خلق عليها ، فيوحي إليه ما شاء الله أن يوحيه ، وهذا وقع له مرتين كما ذكر الله عز وجل ذلك في سورة النجم .

6. ما أوحاه  الله إليه وهو فوق السماوات ليلة المعراج من فرض الصلاة وغيرها .

7. كلام الله له منه إليه بلا واسطة ملك كما كلّم الله موسى بن عمران ، وهذه المرتبة هي ثابتة لموسى عليه السلام قطعا بنص القرآن . وثبوتها لنبينا صلى الله عليه وسلم هو في حديث الإسراء .

وقد زاد بعضهم مرتبة ثامنة وهي تكليم الله له كفاحا من غير حجاب وهي مسألة خلافية  بين السلف والخلف . انتهى مع تلخيص يسير في بيان المرتبة الأولى والثامنة ، والحق أن هذه الأخيرة ليست ثابتة .

انتهى –

                                   فاللهم صل وسلم على نبينا وحبيبنا محمد ” عليه الصلاة والسلام “

المراجع :

–        من كتاب الرحيق المختوم للمؤلف الشيخ صفي الدين المباركفوري رحمه الله – فصل: في ظلال النبوة والسيرة .

–        من كتاب الرحيق المختوم للمؤلف الشيخ صفي الدين المباركفوري رحمه الله –  فصل : استطراد في بيان أقسام الوحي .   

–        من كتاب أطلس السيرة النبوية للمؤلف الأستاذ سامي المغلوث حفظه الله – الباب الخامس : من المولد الشريف إلى الهجرة النبوية ( العهد المكي ) .  

 

 

 

 

من فوائد الصوم .

الصوم جنة من أدواء البدن والروح ومنافعه تفوق الإحصاء نذكر منها :

أولا : فوائده البدنية :

  1. إراحة القوى والأعضاء .
  2. تزكية للبدن .
  3. إذابة الفضلات .
  4. له تأثير عجيب في حفظ الصحة .
  5. هو أنفع شيء لأصحاب الأمزجة الباردة والرطبة وله تأثير عظيم في حفظ صحتهم .

ثانيا : فوائده الروحية :

  1. يكسب العبد التقوى كما في قوله تعالى : ( لعلكم تتقون ) .
  2. تزكية النفس وطهارتها .
  3. حبس النفس عن تناول مؤذياتها ولاسيما إن كان باعتدال وقصد في أفضل أوقاته شرعا .
  4. تفريح للقلب عاجلا وآجلا .
  5. تضييق لمسالك الشيطان . انتهى .

الشاهد :

نسأله سبحانه أن يوفقنا جميعا للصيام ، اللهم آمين.

المراجع :

الطب النبوي ، الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله ، ط /  دار الحديث ” 238 ” ، فصل : الصوم.

تفسير القرآن العظيم ، الإمام ابن كثير الدمشقي رحمه الله ، ط / مكتبة الرشد ” 1 / 191 ، 192 ” ،  سورة البقرة : ” آية رقم 183 ” ، بتصرف .