ليلة القدر

في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها وعن أبيها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان ” ، وفي رواية البخاري ” في الوتر من العشر الأواخر من رمضان ” ، وله من حديث ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ” التمسوها في العشر الأواخر الغوابر من رمضان ” ، وفي رواية مسلم  من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ” التمسوها في العشر الغوابر ” .

وقد استنبط طائفة من المتأخرين من القرآن أنها ليلة سبع وعشرين من موضعين :

أحدهما : أن الله تعالى كرر ذكر ليلة القدر في سورة القدر في ثلاثة مواضع منها ،

وليلة القدر حروفها 9 حروف . و 9*3 = 27 .

والثاني : أنه قال : ” سلام هي ” فكلمة هي الكلمة 27 من السورة ،

فإن كلمااتها كلها 30 كلمة .

قال ابن عطية : هذا من ملح – بضم الميم – التفسير لا من متين العلم وهو كما قال . والله أعلم بالصواب . انتهى .

المرجع : من كتاب لطائف المعارف .

للمؤلف : الإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى .

فصل : وظيفة شهر رمضان .

المجلس الخامس : في ذكر السبع الأواخر من رمضان .

سنن نبوية في عيد الفطر المبارك

. كان صلى الله عليه وسلم لا يخرج حتى يأكل تمرات أفرادا .

2. يكبر في صلاة العيد اثنتي عشرة تكبيرة ، 7 في الأولى و 5 في الثانية .

3. إذا خرج من طريق لا يرجع منه بل من طريق آخر .

وإليكم الأحاديث الدالة على ذلك :

– في أكله يوم عيد الفطر قبل الخروج :

عن أنس رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم الفطر لم يخرج حتى يأكل تمرات أفرادا .

” الدارقطني وأحمد في المسند ” .

– في عدد تكبيراته في صلاة العيد :

عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كبر في عيد اثنتي عشرة تكبيرة ، سبعا في الأولى و خمسا في الثانية ، ولم يصل قبلها ولا بعدها .

”  أبو داود وأحمد والطبراني في المعجم الكبير ” .

– في مخالفته الطريق يوم العيد :

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج إلى العيد خرج في غير الطريق الذي خرج منه .

وفي رواية للبخاري أيضا :

عن ابن عمر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج في العيد من طريق ورجع في أخرى . انتهى .

تقبل الله منا ومنكم الطاعات وغفر لنا ولكم الزلات وكل عام وأنتم بخير .

المرجع :

من كتاب الوفاء بأحوال المصطفى .

للمؤلف : الإمام ابن الجوزي رحمه الله .

الجزء الثاني – مبحث : أبواب صومه عليه الصلاة والسلام .