حال أمير المؤمنين عمر مع صوت الرعد

بينما عمر بن عبدالعزيز مع سليمان بعرفات ، إذ برقت ورعدت رعدا شديدا فزع منه سليمان ، فنظر إلى عمر وهو يضحك ، فقال : يا عمر أتضحك وأنت تسمع ما تسمع : قال : يا أمير المؤمنين !

هذه رحمة الله قد أفزعتك كيف لو جاءك عذابه ؟ . انتهى .

الشاهد :

لاحظ أنه عمر بن عبد العزيز وليس عمر بن الخطاب .

المرجع :

سيرة ومناقب عمر بن عبد العزيز .

الإمام ابن الجوزي رحمه الله .

ط / دار المنار ” ص 35 ” .

فصل : ما قاله عمر لسليمان لما أفزعه الرعد .

يا من تشتكي الوحدة أو المرض أو الغربة

  لما خرج موسى عليه السلام هاربا من قوم فرعون انتهى إلى مدين ، على الحال التي ذكر الله ، وهو وحيد غريب خائف جائع ، فقال ” يا رب وحيد مريض غريب ، فقيل له : يا موسى ، الوحيد من ليس له مثلي أنيس ، والمريض من ليس له مثلي طبيب ، والغريب من ليس بيني وبينه معاملة ” . انتهى

اللهم اجعلنا اغنى خلقك بك وأفقرهم إليك .

المرجع :

من كتاب مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين .

للمؤلف :

الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله

الجزء الرابع . فصل : منزلة النفس – باب الغربة .

فن التعامل مع الوقت

  من الملاحظ على بعض الناس أنه يقوم بأعمال كثيرة جدا – ما شاء الله – بالرغم من عدم تفرغه مما يصيب الناظر له الدهشة لذلك ، فلسان حاله يقول متى يعمل هذا كله أو من أين يجد الوقت واليوم هو اليوم الذي نعيشه جميعا فسبحان الله . وإليكم الحل ؟؟؟

 قال العلامة ابن القيم ” ” إذا أراد الله بالعبد خيرا أعانه بالوقت ، وجعل وقته مساعدا له  ، وإذا أراد به شرا جعل وقته عليه ، وناكده وقته ، فكلما أراد التأهب للمسير لم يساعده الوقت ، والأول كلما همت نفسه بالقعود أقامه الوقت وساعده  ”   

 إذاً المسألة مسألة توفيق من الله سبحانه وتعالى ثم ببذل الجهد .

المرجع :

من كتاب مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين .

للمؤلف :

الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله .

الجزء الثالث .

فصل : منزلة الوقت .

ط / دار طيبة ” ص 645 – 646 ” .

بتصرف .