رسالة لمن لم يحُجّ

من فاته في هذا العام القيام بعرفة ، فليقم لله بحقه الذي عرفه ، من عجز عن المبيت بمزدلفة  فليبت عزمه على طاعة الله وقد قربه وأزلفه ، من لم يمكنه القيام بأرجاء الخيف فليقم لله بحق الرجاء والخوف ، من لم يقدر على نحر هديه بمنى فليذبح هنا ، وقد بلغ المنا ، من لم يصل إلي البيت لأنه منه بعيد ، فليقصد ربّ البيت فإنه أقرب إلى من دعاه ورجاه من حبل الوريد. انتهى.

الشاهد :

قال الله تعالى : { … وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً … } (97) سورة آل عمران

المرجع :

لطائف المعارف ، الإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله ، ط / دار الحديث ” ص 385 ” ، فصل : وظائف شهر ذي الحجة ، مبحث : تنوع أحوال الصادقين في عرفة . بتصرف .

من أسماء الكعبة المشرفة في القرآن الكريم

أولا : الكعبة :

قال تعالى : ( جعل الله الكعبة البيت الحرام قياما للناس … ) سورة المائدة ” 97 ” سمي البيت بالكعبة لتكعبه أي تربعه ، والعرب تسمي كل بيت مربع كعبة ، أو لعلوه وارتفاعه من الأرض ، أو لانفراده من البناء .

ثانيا : البيت :

قال تعالى : ( إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا … ) سورة آل عمران ” 96 ” وورد أيضا في  : البقرة : ” 125 ، 127 ” ، آل عمران ” 97 ” ، الأنفال : ” 35 ” ، الحج : ” 26 ” ، قريش : ” 3 ” . سئل النبي صلى الله عليه وسلم : أي مسجد وضع في الأرض أول ؟ قال : المسجد الحرام ، قال : ثم أي ؟ قال : المسجد الأقصى … وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : كانت البيوت قبله ولكنه كان أول بيت وضع لعبادة الله .

ثالثا : بيت الله :

وقد نسبه الله عز وجل إلى نفسه قائلا : ( وعهدنا إلى إبراهيم وإسماعيل أن طهرا بيتي للطائفين … ) سورة البقرة ” 125 ” ، وورد أيضا في : سورة إبراهيم ” 37 ” ، الحج ” 26 ” ، قال القرطبي : أضاف البيت إلى نفسه إضافة تشريف وتكريم ، وهي إضافة مخلوق إلى خالق .

 كفى شرفا أني مضاف إليكم،،وأني بكم أدعى وأرعى وأعرف .

رابعا : البيت الحرام :

قال تعالى : ( جعل الله الكعبة البيت الحرام قياماً للناس … ) سورة المائدة ” 97 ” ، ( وورد أيضا في المائدة ” 2 ” ) ، قال الإمام ابن الجوزي : ومعنى تسمية البيت بأنه حرام أن حرم أن يصاد عنده وأن يُعضد شجره وعظمت حرمته ،
والمراد بتحريم البيت سائر الحرم .

خامسا : البيت العتيق :

قال تعالى : ( وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت العتيق ) الحج ” 29 ” ، ( وورد أيضا في الحج  ” 33 ” ) وسمي عتيقاً لشرفه ، أو لأنه أول بيت وضع بالأرض ، أو أعتق من الغرق أو من الجبابرة أو لأنه حرٌ لم يملكه أحد من المخلوقين فلا يقال : بيت فلان ، وإنما يقال : بيت الله ، أو لأنه لم يرده أحد بسوء إلا هلك ، أو لأن الله تعالى يعتق فيه رقاب المؤمنين من العذاب .

سادسا : قبلة :

قال تعالى : ( فلنولينك قبلة ترضاها ) سورة البقرة ” 144 ” ، والقبلة بالكسر : التي صلي نحوها والجهة والكعبة .

المرجع :

من كتاب تاريخ مكة المكرمة قديما وحديثا .

للمؤلف :

د / محمد إلياس عبد الغني حفظه الله .

فصل : من أسماء الكعبة المشرفة في القرآن الكريم .

فضائل ماء زمزم .

ماء زمزم عين من عيون الجنة ، وأولى الثمرات التي أعطاها الله بدعاء إبراهيم عليه السلام ، وهو سبب لعمران وحياة مكة المكرمة ، ومن الآيات البينات في الحرم ، ومن أعظم النعم والمنافع المشهودة عند البيت الحرام ، وهو خير ماء على وجه الأرض ، وظهر بواسطة بواسطة جبريل عليه السلام ، ونبع في أقدس بقعة على وجه الأرض ، وغسل به قلبي النبي صلى الله عليه وسلم أكثر من مرة ، وبارك في رسول الله صلى الله عليه وسلم بريقه الشريف ، وهو طعام طعم وشفاء من كل داء ، وإنه يذهب الصداع ، والنظر فيه يجلو البصر ، وهو لما شرب له من أبواب الخير فيوفي الله له بذلك ، والتضلع منه علامة الإيمان وبراءة من النفاق ، وهو شراب الأبرار ، ومن أفضل التحف والقرى ، ويكسب الجسم قوة ، ولا يفنى على كثرة الاستقاء ، وقد مضى عليه نحو خمسة آلاف سنة فهو أقدم ماء بئر على وجه الأرض .

من آداب شرب زمزم :

يستحب لشاربه أن يأخذ السقاء بيمينه ، ويستقبل القبلة ، ويسمى الله قبل الشرب ، ويشرب قائما أو قاعدا ، ويتنفس ثلاثا ، ويتضلع منه ، ويحمد الله بعد الشرب ، ويدعو الله من خيري الدنيا والآخرة فإن ذلك من أوقات الإجابة .

مجمع مياه زمزم :

وفي سنة 1415هـ تم تنفيذ هذا المجمع في كدى مكة المكرمة ، وهو مزود بأجهزة لنقل المياه من البئر إلى خزان خرساني مسلح سعته ( 15.000 متر مكعب ) ، وهو مرتبط مع الخزان العلوي والذي يقوم بخدمة نقاط التغذية لتعبئة الجوالين ، ونقل الماء بالسيارات إلى أماكن مختلفة بالمملكة العربية السعودية وخاصة إلى المسجد النبوي . انتهى .

المرجع :

تاريخ مكة المكرمة قديما وحديثا ، د / محمد إلياس عبد الغني حفظه الله ، ط / مكتبة فهرسة الملك فهد الوطنية ” 77 – 79 ” ، فصل : بئر زمزم ، بتصرف.

معلومات تهمك عن الوضوء .

صفة الوضوء :

لا يصح الوضوء ولا غيره من العبادات إلا بنية ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرئ ما نوى ) ” رواه البخاري ، وتكون بالقلب لا باللسان .

ثم يقول بسم الله ، ويغسل كفيه ثلاثا ، ثم يتمضمض ويستنشق بكف واحدة ثلاثا ، ثم يغسل وجهه ثلاثا من منابت شعر الرأس إلى ما انحدر من اللحيين والذقن طولا ، ومن الأذن إلى الأذن عرضا ، ويتخلل لحيته إن كانت كثيفة  ، وإن كانت خفيفة  لزمه غسلها ، ثم يغسل يديه مع المرفقين ثلاثا ، ثم يمسح رأسه مع الأذنين يبدأ بيديه من مقدمة الرأس ثم يمرهما إلى قفاه ثم يردهما إلى مقدمه ، ويضع السبابة في أذنيه والابهام خلفهما ، ثم يغسل رجليه إلى الكعبين ثلاثا ، ثم يقول : أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله .

أركان الوضوء : ستة وهي :

  1. غسل الوجهه ومنه المضمضة أو الاستنشاق .
  2. غسل اليدين إلى المرفقين .
  3. مسح الرأس مع الأذنين .
  4. غسل الرجلين مع الكعبين .
  5. ترتيب كل ما ذكر على ما ذكر .
  6. موالاة الأعضاء ، بأن لا يؤخر غسل عضو حتى يجف ما قبله .

مسنونات الوضوء :

هي : التسمية ، وغسل الكفين ، والمبالغة في المضمضة والاستنشاق ، إلا أن يكون صائما ، وتخليل اللحية والأصابع ، ومسح الأذنين ، وغسل اليمين قبل الشمال ، والغسل ثلاثا ويسن السواك : عند تغير رائحة الفم ، والقيام من النوم ، وعند الصلاة ، ويستحب في سائر الأوقات ، وتكره الزيادة على الثلاث ، ويكره الإسراف في الماء .

نواقض الوضوء :

وهي ثلاث نواقض :

  1. الخارج من مخرج البول والغائط ، سواء كان طاهرا كالريح والمني ، أو نجسا كالبول والمذي .
  2. زوال العقل بنوم أو إغماء ، إلا النوم اليسير جالسا أو قائما فإنه لا ينقض .
  3. أكل لحم الإبل .

المرجع :

من كتاب تفسير العشر الأخير من القرآن الكريم ” من كتاب زبدة التفاسير “.

للمؤلف :

د / محمد بن سليمان الأشقر .

شروط شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله

شروط شهادة أن لا إله إلا الله :

روي في الأثر أن مفتاح الجنة : ( لا إله إلا الله ) ولكن هل كل من قال : لا إله إلا الله استحق أن تفتح له أبواب الجنة ؟

قيل لوهب بن منبه : أليس لا إله إلا الله مفتاح الجنة ؟ قال : بلى ، ولكن ما من مفتاح إلا له أسنان ، فإن جئت بمفتاح له أسنان فتح لك ، وإلا لم يفتح لك .

واستنبط العلماء شروطا لابد من توافرها ، مع انتفاء الموانع ، حتى تكون كلمة ( لا إله إلا الله ) مفتاح للجنة ، وهذه الشروط هي أسنان المفتاح ، وهي :

الأول : العلم .

الثاني : اليقين المنافي للشك .

الثالث : القبول .

الرابع : الانقياد .

الخامس : الصدق .

السادس : المحبة .

السابع : الإخلاص .

شروط شهادة أن محمدا رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) :

الناس في القبور يبتلون ويسألون عن أسئلة ثلاثة ، من أجاب عليها نجا ، ولم يجب هلك ، ومن هذه الأسئلة : ( من نبيك ) ؟ ولا يجيب إلا من ثبته الله ، وهناك شروط أربعة لشهادة أن محمدا رسول الله ، لكي تنفع قائلها ، يوم لا ينفع مال ولا بنون ، ويثبت ليقولها في قبره ، وهي :

الأول : طاعة النبي صلى الله عليه وسلم فيما أمر .

الثاني : تصديقه فيما أخبر .

الثالث : اجتناب ما نهى عنه صلى الله عليه وسلم وزجر.

الرابع : ألا يعبد الله إلا بما شرع .

المرجع :

من كتاب تفسير العشر الأخير من القرآن الكريم ” من كتاب زبدة التفاسير “.

للمؤلف :

د / محمد بن سليمان الأشقر .