لا تكن مثل الديناصورات

إن الإدارة الجيدة تتسم بالتأقلم السريع الماهر مع أي تغيير . فلا تحصر نفسك في حيز ضيق ، كن مستعدا للتغيير إذا اضطررت لذلك .

أما إذا لم تواكب التغير فسيكون مصيرك الفناء مثل الديناصورات . انتهى .

المرجع :

من كتاب قواعد الإدارة .

للمؤلف :

ريتشارد تمبلر .

طبعة مكتبة جرير ” ص 144 ” .

ارض بتدبير الله لك

كان رجل بالبادية له كلب وحمار وديك ، فالديك يوقظ للصلاة ، والحمار ينقلون عليه الماء ويحمل خباءهم ، والكلب يحرسهم . فجاء الثعلب فأخذ الديك ، فحزنوا ، فقال الرجل : عسى أن يكون خيراً ، ثم جاء ذئب فخرق بطن الحمار ، فحزنوا ، فقال الرجل : عسى أن يكون خيراً ، ثم أصيب الكلب ، فحزنوا ، فقال الرجل : عسى أن يكون خيراً ، ثم أصبحوا ذات يوم ، فنظروا فإذا قد سُبي من حولهم وبقوا هم ، وإنما أخذ أولئك بما كان عندهم من الصوت والجلبة ، ولم يكن عند أولئك شيء يجلب ؛ فقد ذهب كلبهم وحمارهم وديكهم . انتهى .

فاجعل شعارك دوما عسى أن يكون خيراً .

المرجع  :

من كتاب مختصر منهاج القاصدين .

للمؤلف :

الإمام ابن قدامة المقدسي رحمه الله تعالى .

فصل : يتصور الرضا فيما يخالف الهوى .

طبعة دار الفجر للتراث ” ص 384 – 385 “

27. قطوف من السيرة المحمدية ” سفره إلى الطائف “

                   بسم الله الرحمن الرحيم

قطوف من السيرة المحمدية

على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم

 ” العناوين “

نبذة عن مدينة الطائف ،  رحلته إلى الطائف وما حصل له فيها ، رسول الله يؤذى في سبيل دعوته ، رسول الله يبتهل بالدعاء لربه عز وجل ، لقاءه مع الغلام النصراني ، المراجع .

” التفاصيل “

     نبذة عن مدينة الطائف :

الطائف بلدة في الحجاز على مسافة 65 ميلا جنوب شرق مكة ، وهي مشهورة بجودة مناخها وخصب أرضها وفواكهها ، ولاسيما العنب والبرقوق والرمان والخوخ وبها مياه جارية ويضرب بعنبها المثل في الحسن وربما جمد الماء فيها في الشتاء ، والجبل الذي هي عليه يقال له – غزوان – وهي مصيف أغنياء مكة .

     رحلته إلى الطائف :

ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الطائف حيث تقطن ثقيف ، سيرا على قدميه جيئة وذهاباً ، فلما وصل إليها قصد إلى نفر من رجالاتها ، الذين ينتهي إليهم أمرها ، ثم كلمهم في الإسلام ، ودعاهم إلى الله ، فردوه – جميعاً – رداً منكراً – وأغلظوا له الجواب ، ومكث عشرة أيام ، يتردد على منازلهم دون جدوى .

     رسول الله يؤذى في سبيل دعوته :

فلما يئس الرسول عليه الصلاة والسلام من خيرهم ، قال لهم : إذا أبيتم فاكتموا عليّ ذلك – كراهية أن يبلغ أهل مكة ، فتزداد عداوتهم وشماتتهم ، لكن القوم كانوا أخس مما ينتظر، قالوا له : أخرج من بلدنا ، وحرشوا عليه الصبيان والرعاع ، فوقفوا له صفين يرمونه بالحجارة ، وزيد بن حارثة يحاول – عبثاً – الدفاع عنه ، حتى شج في ذلك رأسه .

وأصيب الرسول عليه الصلاة والسلام في أقدامه ، فسالت منها الدماء ، واضطره المطاردون إلى أن يلجأ إلى بستان لعتيبة وشيبة ابني ربيعة ، حيث جلس في ظل كرمة يلتمس الراحة والأمن .

     رسول الله يبتهل بالدعاء لربه عز وجل :

وكان أصحاب البستان فيه ، فصرفوا الأوباش عنه ، واستوحش الرسول عليه الصلاة والسلام لهذا الحاضر المرير ، وثابت إلى نفسه ذكريات الأيام التي عاناها مع أهل مكة ، أنه يجر وراءه سلسلة ثقيلة من المآسي المتلاحقة ، فهتف يقول :

( اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلة حيلتي ، وهواني على الناس ، أنت أرحم الراحمين ، أنت رب المستضعفين ، وأنت ربي ، إلى من تكلني ؟ إلى بعيد يتجهمني ، أم إلى عدو ملكته أمري ، إن لم يكن بك غضب عليّ فلا أبالي ، غير أن عافيتك هي أوسع لي ؟ . أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات ، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة ، أن يحل عليّ غضبك ، أو أن ينزل بي سخطك ، لك العتبى حتى ترضى ، ولا حول ولا قوة إلا بك ) .

     لقاءه مع الغلام النصراني :

وتحركت عاطفة القرابة في قلوب ابني ربيعة ، فدعوا غلاماً لهما نصرانياً يدعى ( عداسا )  وقالا له : خذ قطفاً من العنب ، واذهب به إلى الرجل . فما وضعه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مد يده إليه قائلاً : باسم الله ، ثم أكل .

فقال عداس : إن هذا الكلام ما يقوله أهل هذه البلدة ، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ( من أي البلاد أنت ؟ ) قال : أنا نصراني من نينوي ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أمن قرية الرجل الصالح يونس بن متّي ؟ ) قال له : وما يدريك ما يونس ؟ ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ذلك أخي ، كان نبياً وأنا نبي ) فأكب عداس على يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجليه يقبلهما . فقال : ابنا ربيعة أحدهما للآخر : أما غلامك فقد أفسده عليك ! فلما جاء عداس قالا له : ويحك ما هذا ؟ قال : ما في الأرض خير من هذا الرجل ، فحاول الرجلان توهين أمر محمد ، وتمسك الرجل بدينه القديم ، كأنما عز عليهما أن يخرج محمد صلى الله عليه وسلم من الطائف بأي كسب .

–        انتهى –

                                   فاللهم صل وسلم على نبينا وحبيبنا محمد ” عليه الصلاة والسلام “

المراجع :

–  من كتاب محمد رسول الله ” صلى الله عليه وسلم ” للمؤلف الأستاذ / محمد رضا رحمه الله –  فصل :  سفره إلى الطائف ( ص 107 ) طبعة دار الكتاب العربي .

–        من كتاب فقه السيرة للمؤلف الشيخ / محمد الغزالي رحمه الله – فصل : في الطائف ( ص 134 – 137 ) طبعة : دار القلم .

إذا الطيران خير لها

إن الأخطار التي تتعرض لها الطائرة وهي في كبد السماء – كالصواعق واحتمال السقوط وما إلى ذلك – ليس أشد عليها من الخطر الذي تتعرض له إن بقيت دون حراك على الأرض ؛ ونعني بالخطر الذي يصيبها هو الصدأ – إن طيرانها في الجو يجعلها أقل عرضة للصدأ والتآكل . انتهى .

وقد صدق من قال :

إن كان الشغل مجهدة فإن الفراغ مفسدة .

المرجع :

من كتاب كيف أصبحوا عظماء ؟

للمؤلف :

د/ سعد سعود الكريباني .

طبعة مكتبة جرير والعبيكان ” ص 31 ” .

” بتصرف “

جبال شرفها الله تعالى

  1. ومنها الجبل الذي كلم الله عليه موسى كليمه ونجيه .
  2. ومنها الجبل الذي تجلى له ربه به فساخ وتدكدك .
  3. ومنها الجبل الذي حبب الله ورسوله وأصحابه إليه وأحبه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ” جبل أحد ” .
  4. ومنها الجبلان اللذان جعهلما الله سورا على بيته ، وجعل الصفا في ذيل أحدهما والمروة في ذيل الآخر ، وشرع لعباده السعي بينهما وجعله من مناسكهم ومتعبداتهم .
  5. ومنها جبل حراء الذي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخلو فيه بربه ، حتى أكرمه الله برسالته وهو في غاره .

فسبحان من اختص برحمته وتكريمه من شاء من الجبال والرجال ، فجعل منها جبالا هي مغناطيس القلوب كأنها مركبة منه فهي تهوي إليه كلما ذكرتها وتهفو نحوها ، كما اختص من الرجال من خصه بكرامته ، وأتم عليه نعمته ووضع عليه محبة منه ، فأحبه وحببه إلى ملائكته وعباده المؤمنين ووضع له القبول في الأرض بينهم .

انتهى .

المراجع :

-من كتاب قل انظروا .

للمؤلف :

الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله .

الفصل الثاني : كوكب الأرض .

مبحث : جبال شرفها الله تعالى .

طبعة المكتب الإسلامي ” ص 150 ” .

-من كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم والإرادة .

فصل : في الحكمة في الجبال .

طبعة دار ابن حزم ” ص 307 ” .

للمؤلف :

الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله .