أمين هذه الأُمة

من ضمن الوفود التي وفدت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد نصارى نجران ، وكان ستين راكباً ، دخلوا المسجد وعليهم ثياب الحِبرة ” نوع من البرود اليمنية ” وأردية الحرير ، مختمين بالذهب ، ومعهم بسط فيها تماثيل ، ومُسوح جاؤوا بها هدية للنبي صلى الله عليه وسلم ، فلم يقبل البسط وقبل المُسُوح . ولما جاء وقت صلاتهم صلوا في المسجد مستقبلين بيت المقدس . ولما أتموا صلاتهم دعاهم عليه الصلاة والسلام للإسلام فأبوا وقالوا : كنّا مسلمين قبلكم ، فقال عليه الصلاة والسلام : يمنعكم من الإسلام ثلاث : عبادتكم الصليب ، وأكلكم لحم الخنزير ، وزعمكم أن لله ولداً ” ، قالوا : فمن مثل عيسى خلق من غير أب ؟ فأنزل الله في ذلك : { إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ } . فدعاهم عليه الصلاة والسلام لذلك فامتنعوا ، ورضوا بإعطاء الجزية ، وهي : ألف حلّة في صفر ، وألف حُلّة في رجب ، مع كل حُلّة أوقية من ذهب ثم قالوا : أرسل معنا أميناً ، فأرسل لهم أبا عبيدة : عامر بن الجراح ، ومن تلك الواقعة سمي َ بأمين هذه الأمة . انتهى .

الشاهد :

يسود أناس كثيرون في مجالات شتى ولكن الأجمل أن ترى أناس يسودون  بالصدق والأمانة .

المرجع :

نور اليقين في سيرة سيد المرسلين .

ط / دار الكتاب العربي .

الشيخ / محمد بن عفيفي الباجوري ” الخضري بك ” .

” ص 156 – 157 ” .

فصل : وفود نجران .

بتصرف .

شرح لأسماء الله الحسنى ” السيّد “

ومن أسماء الله الحسنى وصفاته العلا ” السّيد ” :

وهو اسم مأثور في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم  ، روى أبو داود بسند جيّد ، عن عبد الله بن الشخير رضي الله عنه قال : { انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلنا : أنت سيدنا ، فقال : السّيد الله تبارك وتعالى ، قلنا : وأفضلنا فضلاً ، وأعظمنا طولاً ، فقالوا : قولوا بقولكم أو بعض قولكم ، ولا يستجرينّكم الشيطان } رواه أبو داود ” 4806 ” ، والبخاري في الأدب المفر ” 211 ” وغيرهما .

السّيد: هو الله الذي يملك نواصي الخلق ويتولاهم فالسؤدد كله حقيقة  لله والخلق كلهم عبيده . فسيادة الخالق تبارك وتعالى ليست كسيادة المخلوق الضعيف . وهو عز وجل هذه صفته التي لا تنبغي إلا له وليس له كفء وليس كمثله شيء سبحان الله الواحد القهار . انتهى .

المرجع :

* شرح أسماء الله الحسنى ، لسعيد بن وهف القحطاني .

ط / فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية ” ص 126 – 128 ” ، فصل : السيّد . بتصرف .

63. قطوف من السيرة المحمدية ” معركة دومة الجندل “

بسم الله الرحمن الرحيم

قطوف من السيرة المحمدية

على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم

” العناوين ”

تفاصيل معركة دومة الجندل ، ما الفرق بين الغزوة والسرية والمعركة ، المراجع .

” التفاصيل ”

  • معركة دومة الجندل :

تاريخ الغزوة :

شهر ربيع الأول 5 هـ .

سبب الغزوة :

أعراب الشمال تجيش الجيوش لقتال المسلمين وتعتدي على من يمر بأراضيها منهم .

مكان الغزوة :

دومة الجندل .

المستخلف على المدينة :

سباع بن عرفطة رضي الله عنه .

حامل لواء الرسول صلى الله عليه وسلم :

الدليل مذكور العذري رضي الله عنه .

عدد الجيش المسلم :

1000 مقاتل .

قائد العدو :

أكيدر بن عبد الملك .

عدد الجيش الكافر :

قبائل دومة الجندل .

مدة مكوث النبي صلى الله عليه وسلم خارج المدينة :

قرابة الشهرين .

تصنيف الغزوة عسكريا :

هجوم .

نتيجة الغزوة :

نزل المسلمون بديارهم فتفرق الكفار خوفاً من لقاء المسلمين فبث الرسول صلى الله عليه وسلم السرايا ثم رجع إلى المدينة بعد موادعة عيينة ابن حصن الفزاري .

ما الفرق بين الغزوة والسرية والمعركة :

أولاً : ” الغزوة ” هي التي خرج فيها النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه حارب فيها أو لم يحارب .

ثانياً : ” السرية ” هي التي لم يخرج فيها صلى الله عليه وسلم بل خرج أحد قادته .

ثالثا : ” المعركة ” اصطلح المؤرخون المسلمون على أن يسمّوا كل معركة بين المسلمين والمشركين وحضرها النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه غزوة . يعني : ” الغزوة هي المعركة ” .

  • انتهى –

فاللهم صل وسلم على نبينا وحبيبنا محمد ” عليه الصلاة والسلام ”

المراجع :

  • الأطلس التاريخي لسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم للمؤلف أ / سامي المغلوث حفظه الله – الفصل الثاني : الدفاع عن المجتمع المسلم في المدينة ( ص 203 ) . ط / مكتبة العبيكان .
  • السيرة النبوية للمؤلف الدكتور / مصطفى السباعي رحمه الله – الفصل الخامس : في معارك الرسول الحربية ( ص 91 ، 99 ) . ط / دار الورّاق .