65. قطوف من السيرة المحمدية ” معركة الحديبية ” وما علاقتها بمنطقة الشميسي اليوم على طريق مكة جدة السريع

بسم الله الرحمن الرحيم

قطوف من السيرة المحمدية

على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم

” العناوين ”

تفاصيل معركة الحديبية ، ما علاقة هذه المعركة بمنطقة الشميسي اليوم على طريق مكة جدة السريع ، ما الأحداث التي وقعت في هذه المعركة ، ما الفرق بين الغزوة والسرية والمعركة ، المراجع .

 

” التفاصيل ”

15.معركة الحديبية :

تاريخ الغزوة :

شهر ذو القعدة 6 هـ .

سبب الغزوة :

رأى الرسول صلى الله عليه وسلم في منامه أنه يدخل وأصحابه المسجد الحرام آمنين محلقين رؤوسهم ومقصرين ، وأخبرهم بنية العمرة معه فخرجوا لذلك وساق الهدي أمامه .

مكان الغزوة :

الحديبية .

المستخلف على المدينة :

نميلة الليثي رضي الله عنه .

حامل لواء الرسول صلى الله عليه وسلم :

خرج المسلمون للعمرة .

عدد الجيش المسلم :

1400 مقاتل .

قائد العدو :

خالد بن الوليد وعكرمة بن أبي جهل .

عدد الجيش الكافر :

قريش بمكة .

مدة مكوث النبي صلى الله عليه وسلم خارج المدينة :

شهر ونصف .

تصنيف الغزوة عسكريا :

صُلح .

سورة قرآنية تحدثت عنها أو عن بعض جوانبها :

سورة الفتح .

نتيجة الغزوة :

منعت قريش المسلمين من دخول مكة فحدثت بيعة الرضوان وانتهت الغزوة بصلح الحديبية والتي جاءت بنوده فيما بعد لصالح المسلمين وسُمي هذا الصلح ” فتحاً مبيناً ” .

ما علاقة هذه المعركة بمنطقة الشميسي اليوم على طريق مكة جدة السريع :

الحديبية : موضع خارج حدود الحرم عرف باسم بئر هناك على طريق مكة جدة القديم ويعرف الآن بالشميسي نسبة  إلى بئر شميس كما ذكره الفاسي ( المتوفي : 832 هـ ) وبه مسجد حديث يبعد 24 كم عن المسجد الحرام و 2 كم عن حد الحرم ويليه أثر المسجد القديم المبني بالحجر الأسود والجص ومسافة ما بين المسجد الحرام وحد الحرم 22 كم .

ما الأحداث التي وقعت في هذه المعركة :

  1. بيعة الرضوان :لقد تمت بالحديبية بيعة الرضوان سنة 6 هـ وسببها أن النبي صلى الله عليه وسلم جاء مع أصحابه إلى مكة للعمرة فمنعتهم قريش وهو بالحديبية فأرسل عثمان بن عفان رضي الله عنه ليتفاوض معهم فلما تأخر وأشيع أنه قٌتل بايعهم النبي صلى الله عليه وسلم على الموت لقتال قريش وأن لا يفروا ونزل في ذلك ( إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله … ) ” الفتح 10″ و ( لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة … ) ” الفتح 18 ” فعرفت هذه البيعة بيعة الرضوان .
  2. صلح الحديبية :رجع عثمان رضي الله عنه سالما وعرضت قريش أمر الصلح  وتم ذلك بعد مفاوضات وعرف بصلح الحديبية  نسبة إلى هذا المكان  . ونزل في ذلك أثناء عودته صلى الله عليه وسلم إلى المدينة المنورة بعد صلح الحديببة : ( إنا فتحنا لك فتحا مبينا … ) إلى قوله تعالى ( وكان ذلك عند الله فوزا عظيما ) ” الفتح 1-5 “
  3. معجزة نبع الماء من بئر :عن البراء قال : كنا يوم الحديبية أربع عشرة مائة والحديبية بئر فنزحناها حتى  لم نترك فيها قطرة  فجلس النبي صلى الله عليه وسلم على شفير لبئر فدعا بماء فمضمض ومجّ في البئر فمكثنا غير بعيد ثم استقينا حتى روينا وروت ركائبنا .
  4. معجزة نبع الماء من أصابعه صلى الله عليه وسلم :عن جابر قال : عطش الناس يوم الحديبية والنبي صلي الله عليه وسلم بين يديه ركوة * فتوضأ فجهش الناس نحوه فقال : مالكم ؟ قالوا : ليس  عندنا ماء نتوضأ ولا نشرب إلا ما بين يديك  فوضع يده في الركوة فجعل الماء يثور بين أصابعه كأمثال العيون فشربنا وتوضأنا قلت : كم كنت  قال لو كنا مائة ألف كنا خمس عشرة مائة .

الركوة : إناء صغير من جلد يشرب فيه الماء والدلو الصغيرة جمعة ركاء ” المعجم الوسيط ” .

ما الفرق بين الغزوة والسرية والمعركة :

أولاً : ” الغزوة ” هي التي خرج فيها النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه حارب فيها أو لم يحارب .

ثانياً : ” السرية ” هي التي لم يخرج فيها صلى الله عليه وسلم بل خرج أحد قادته .

ثالثا : ” المعركة ” اصطلح المؤرخون المسلمون على أن يسمّوا كل معركة بين المسلمين والمشركين وحضرها النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه غزوة . يعني : ” الغزوة هي المعركة ” .

  • انتهى –

فاللهم صل وسلم على نبينا وحبيبنا محمد ” عليه الصلاة والسلام ”

المراجع :

  • الأطلس التاريخي لسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم للمؤلف أ / سامي المغلوث حفظه الله – الفصل الثاني : الدفاع عن المجتمع المسلم في المدينة ( ص 204 ) . ط / مكتبة العبيكان .
  • تاريخ مكة المكرمة قديماً وحديثاً للمؤلف الدكتور / محمد إلياس عبد الغني حفظه الله . ط / فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية ( ص 20 – 22 ) – فصل الحديبية .
  • السيرة النبوية للمؤلف الدكتور / مصطفى السباعي رحمه الله – الفصل الخامس : في معارك الرسول الحربية ( ص 91 ، 99 ) . ط / دار الورّاق .

 

 

طرفة ” حيص بيص “

سعد بن محمد بن سعد ” الملقب ” شهاب الدين ، أبو الفوارس المعروف بحيص بيص ، كان فيه تيه وتعاظم ، ولا يتكلم إلا معرباً ، وكان فقيهاً شافعي المذهب ، واشتغل بالخلاف وعلم النظر ، ثم تشاغل عن ذلك كله بالشعر ، وكان من أخبر الناس بأشعار العرب ، واختلاف لغاتهم . وله ديوان من الشعر ، فمن شعره الجيد :

سلامة المرء ساعة عجب ** وكل شيء لحتفه سبب

يفر والحادثات تطلبه ** يفر منها ونحوها الهرب

وكيف يبقى على تقلبه ** مسلماً من حياته العطب

وإنما قيل له الحيص بيص ، لأنه رأى الناس في حركة واختلاط ، فقال : ما للناس في حيص بيص ، أي في شر وهرج ، فغلب عليه هذه الكلمة . توفي يوم الثلاثاء 5/8/574 هجرياً  ، وله 82 سنة ، وصلي عليه بالنظامية ، ودفن بابا التبن ، ولم يعقب .انتهى .

المرجع :

البداية والنهاية .

الإمام ابن كثير الدمشقي رحمه الله .

ط / دار الأخيار ” ج 12 ص 580 ” .

فصل :

الحيص بيص .

بتصرف .

64. قطوف من السيرة المحمدية ” معركة بني لحيان ”

بسم الله الرحمن الرحيم

قطوف من السيرة المحمدية

على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم

” العناوين ”

تفاصيل معركة بني لحيان ، ما الفرق بين الغزوة والسرية والمعركة ، المراجع .

” التفاصيل ”

14.معركة بني لحيان :

تاريخ الغزوة :

شهر جمادى الأولى 6 هـ .

سبب الغزوة :

الغدر بأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في حادثة الرجيع فخرج المسلمون لتأديبهم .

مكان الغزوة :

غران .

المستخلف على المدينة :

ابن أم مكتوم رضي الله عنه .

حامل لواء الرسول صلى الله عليه وسلم :

لم تذكره المصادر .

عدد الجيش المسلم :

200 مقاتل .

قائد العدو :

لم يقع فيها قتال .

عدد الجيش الكافر :

بني لحيان .

مدة مكوث النبي صلى الله عليه وسلم خارج المدينة :

14 ليلة .

تصنيف الغزوة عسكريا :

هجوم .

نتيجة الغزوة :

تفرق بني لحيان في الجبال عندما سمعوا بمجيء المسلمين إليهم فأقام المسلمون يومين في ديارهم وبعثوا السرايا لبث الرعب في قلوب قريش .

ما الفرق بين الغزوة والسرية والمعركة :

أولاً : ” الغزوة ” هي التي خرج فيها النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه حارب فيها أو لم يحارب .

ثانياً : ” السرية ” هي التي لم يخرج فيها صلى الله عليه وسلم بل خرج أحد قادته .

ثالثا : ” المعركة ” اصطلح المؤرخون المسلمون على أن يسمّوا كل معركة بين المسلمين والمشركين وحضرها النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه غزوة . يعني : ” الغزوة هي المعركة ” .

  • انتهى –

فاللهم صل وسلم على نبينا وحبيبنا محمد ” عليه الصلاة والسلام ”

المراجع :

  • الأطلس التاريخي لسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم للمؤلف أ / سامي المغلوث حفظه الله – الفصل الثاني : الدفاع عن المجتمع المسلم في المدينة ( ص 204 ) . ط / مكتبة العبيكان .
  • السيرة النبوية للمؤلف الدكتور / مصطفى السباعي رحمه الله – الفصل الخامس : في معارك الرسول الحربية ( ص 91 ، 99 ) . ط / دار الورّاق .

 

 

 

شرح لأسماء الله الحسنى ” الحَييّ “

ومن أسماء الله الحسنى وصفاته العلا ” الحَييّ ” :

من حديث يعلى بن أمية رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً يغتسل بالبَراز بلا إزار ، فصعد المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال صلى الله عليه وسلم : { إِنَّ اللَّهَ عز وجل حَييُ ستّير يحبُ الحياء والسّتر ، فإذا اغتسل أحدكم فليستتر } سنن أبو داود ” 4012 ” ، سنن النسائي ” 406 ” .

وفي هذا الاسم الكريم دلالة على ثبوت الحياء صفةً لله عز وجل على ما يليق بجلاله وكماله ، وهو سبحانه في صفاته كلّها لا يماثل أحداً من خلقه ، ولا يماثله أحدٌ من خلقه ، كما قال تعالى : { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} (11) سورة الشورى ، فهو حييّ يحب أهل الحياء ، والحياء في العبد خُلق جميل يبعث على اجتناب القبيح ، ويمنع من التقصير في حقّ ذي الحق ، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم : { إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى : إذا لم تستحي فاصنع ما شئت } صحيح البخاري ” 3296 ” . أي : من لم يستحي صنع ما شاء من الفواحش والمنكرات ، لأن الحياء هو المانع من فعلها . انتهى .

المرجع :

فقه الأسماء الحسنى ، لعبد الرزاق البدر ، ط / دار التوحيد ” 348 – 351  ” .

فصل : الحَييّ . بتصرف .

هكذا تكون التضحية ؟

من عجائب ما وقع من الحوادث في سنة 286 هـ أن امرأة تقدمت إلى قاضي الريّ فادّعت على زوجها بصداقها خمسمائة دينار فأنكره فجاءت ببيّنة تشهد لها به ، فقالوا : نريد أن تسفر لنا عن وجهها حتى نعلم أنها الزوجة أم لا ، فلما صمّموا على ذلك قال الزوج : لا تفعلوا هي صادقة فيما تدّعيه ، فأقر بما ادّعت ليصون زوجته عن النظر إلى وجهها . فقالت المرأة حين عرفت ذلك منه وأنه إنما أقرّ ليصون وجهها عن النظر : هو في حلّ من صداقي عليه في الدنيا والآخرة . انتهى .

الشاهد :

هكذا تكون التضحية من أجل الحجاب ؟

المرجع :

البداية والنهاية ، الإمام ابن كثير الدمشقي رحمه الله  ، ط / دار الأخيار ” ج 11 / ص 67 ” .

فصل : سنة 286 هـ . بتصرف .