شرح لأسماء الله الحسنى ” الوارث “

ومن أسماء الله الحسنى وصفاته العلا ” الوارث ” :

وقد ورد هذا الاسم في القرآن الكريم في ثلاثة مواضع كلها بصيغة الجمع ، وهي قوله تعالى : { وَإنَّا لَنَحْنُ نُحْيِي وَنُمِيتُ وَنَحْنُ الْوَارِثُونَ } (23) سورة الحجر ، وقوله تعالى : { وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ } (89) سورة الأنبياء ، وقوله تعالى : { وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَرْيَةٍ بَطِرَتْ مَعِيشَتَهَا فَتِلْكَ مَسَاكِنُهُمْ لَمْ تُسْكَن مِّن بَعْدِهِمْ إِلَّا قَلِيلًا وَكُنَّا نَحْنُ الْوَارِثِينَ } (58) سورة القصص .

الوارث : أي : الباقي بعد فناءِ الخلق ، فكل مَن سِواه زائل ، وكل مَن عداه فانٍ ، وهو جلّ وعلا الحيُ الذي لا يموت ، والباقي الذي لا يزول ، إليه المرجع والمنتهى ، وإليه المآل والمصير ، يُفني المُلاك وأملاكهم ، ويرث تبارك وتعالى الخلقَ أجمعين ، لأنه باقٍ وهم فانون ، ودائمٌ وهم زائلون . انتهى .

المرجع :

فقه الأسماء الحسنى ، لعبد الرزاق البدر ، ط / دار التوحيد ” 298 ” .

فصل : الوارث ، بتصرف .

 

توفّو وأعمارهم 63 سنة

هل تعلم أن نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم ، وأبا بكر الصديق ، وعمر الفاروق ، وعلي أبو الحسنين توفّو وأعمارهم 63 سنة ، إلا عثمان ذو النورين توفى وعمره 82 سنة . رضي الله عن صحابة رسول الله أجمعين .

ملاحظة :

وقد ورد في عُمر وفاة أُمراء المؤمنين عمر ، عثمان ، علي رضي الله عنهم غير ذلك . انتهى .

الشاهد :

سبحان من يُميت الخلائق ولا يموت !

المرجع :

صفة الصفوة ، للإمام ابن الجوزي رحمه الله ، ط / مؤسسة الكتب الثقافية ، ” ج 1 “ ، ” ص 94 ، 110 ، 121 ،  128 ، 141 ”  .

الفصول : ذكر مبلغ سنه صلى الله عليه وسلم ، ذكر مرض أبي بكر ووفاته ، ذكر وفاة عمر ، ذكر مقتل عثمان ، ذكر مقتل علي رضي الله عنهم أجمعين ، بتصرف .    

شرح لأسماء الله الحسنى ” الرفيق “

ومن أسماء الله الحسنى وصفاته العلا ” الرفيق ” :

مأخوذ من قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : { إن الله رفيق يحب الرفق ، ويُعطي على الرفق ما لا يُعطي على العنف وما لا يُعطي على ما سواه } أخرجه مسلم 4/2004 .

الرفيق :  فالله تعالى رفيق في أفعاله ، خلق المخلوقات كلها بالتدريج شيئاً فشيئاً بحسب حكمته ورفقه ، مع أنه قادر على خلقها دفعة واحدة وفي لحظة واحدة ، وهو يغيث عباده إذا استغاثوا به سبحانه في الشدائد والمشقات ، كما يغيث اللهفان . انتهى .

المرجع :

شرح أسماء الله الحسنى في ضوء الكتاب والسنة ، الشيخ سعيد بن وهف القحطاني ،

ط / فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية  ” ص 183 – 185 ” ، فصل : الرفيق ، بتصرف .

 

الفاضح

قد امتن الله على عباده بأن خلق لهم من أصواف الأنعام وأوبارها وأشعارها ما فيه دفء لهم ، قال الله تعالى : ” والأنعام خلقها لكم فيها دفء ومنافع ومنها تأكلون ” سورة النحل : 5 ” ، وقال تعالى : ” ومن أصوافها وأوبارها وأشعارها أثاثاً ومتاعاً إلى حين ” ” سورة النحل : 80 ” .

قال الأصمعي : كانت العرب تسمي الشتاء بالفاضح ،

كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يكتب إلى رعيته إذا حضر الشتاء بالوصية أنّ الشتاء قد حضر فتأهبوا له أهبته من الصوف والخفاف والجوارب ، واتخذوا الصوف شعاراً ودثاراً ، ولما فُتحت الشام في زمنه كان يخشى على مَن بها من الصحابة وغيرهم ممن لم يكن له عهد بالبرد أن يتأذى ببرد الشام وذلك من تمام نصيحته وحُسن نظره وشفقته وحياطته لرعيته رضي الله عنه . انتهى .

الشاهد :

اللهم ارفق باللاجئين والمستضعفين والفقراء من المسلمين في كل مكان ، اللهم آمين .

المرجع :

لطائف المعارف ، الإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله ، ط / دار الحديث ” ص 439– 440 ”

فصل : في ذكر فصل الشتاء . بتصرف .