لا تقع في الفخّ

وأنت تسير في الطريق على قدميك صادف أن قابلت شخصاً لا تعرفه ، فقلت له : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . فلم يرد ! فقلت في نفسك لعله لم يسمع ، ثم تكرر الموقف مع نفس الشخص بعد فترة من الزمن ولكنه لم يرد التحية أيضاً ! فقلت في نفسك لماذا يتصرف معي بهذه الطريقة ، إن قابلته مرة ثالثة ولم يرد فلن أرد عليه السلام بعد ذلك معتقداً أن هذا الشخص متكبر … الخ .

ومع هذه النهاية المحزنة فقد وقعت في الفخّ ؟

فقد قام الشيطان بتحويل الموضوع من إحياء سُنة إلى موضوع شخصي بينك وبين الشخص الذي لا تعرفه ، وهو يريد أي : الشيطان من ذلك عدم إحياء هذه السُنة ، وأن يحرمك من الأجر .

الشاهد :

إن حصل معك هذا الموقف فألقِ السلام ولو للمرة 100 وقل في نفسك أكسب أجر السلام . انتهى .

متى يكون الإنسان حُراً  ؟    

إن الانزواء والجبن وعدم تقدير الذات هم ألد أعداء النجاح ، وهم أسوأ تأثيراً من العجز الحقيقي ، قال الفيلسوف اليوناني ” أبيقطيتيس ” : ” لن يكون الإنسان حراً ما لم يكن سيد نفسه ” انتهى .

المرجع :

استمتع بفشلك ولا تكن فاشلا ، سلوى العضيدان ، ط / فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية ، ”  ص 23 ” ، كن سيد نفسك ، بتصرف .

لا تعترف بالهزيمة    

عندما سئل الأدمير ال ديفيد فارغوت ، إن كان قد هيأ نفسه للهزيمة ، قال : إن امرئٍ يستعد لتقبل الهزيمة يعد نصف مهزوم قبل أن يبدأ ! انتهى .

المرجع :

استمتع بفشلك ولا تكن فاشلا ، سلوى العضيدان ، ط / فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية ، ”  ص 14 ” ، لا تعترف بالهزيمة ، بتصرف .

المصلح وعلاقته بالتاريخ   

يقول أديب العصر مصطفى صادق الرفاعي رحمه الله : ” ليس المصلح من استطاع أن يفسد عمل التاريخ ، فهذا سهل وميسور حتى للحمقى ، ولكن المصلح من لم يستطع التاريخ أن يفسد عمله من بعده ” انتهى .

الشاهد :

اللهم اجعلنا من المصلحين ، اللهم آمين .

المرجع :

استمتع بفشلك ولا تكن فاشلا ، سلوى العضيدان ، ط / فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية ، ” ص  10 ” ، فصل : سيد الناجحين ، بتصرف .

جمالُ الخُلق والخِلقة

الحُسنُ والجمال نعمة يُنعم الله بها على مَن يشاءُ من عباده فأجمل مَن خلق من البشر آدم عليه السلام والذي هو في غاية نهايات الحُسن البشري ، لأن الله تعالى خلقه بيده ، ونفخ فيه من روحه ، ولهذا يدخل أهل الجنة الجنة على طول آدم وحسنه . ولم يأتِ أحد بعده في الجمال إلا يوسف عليه السلام فقد أعطي شطر الحُسنُ ” أي نصف جمال آدم ” ولم يكن بينهما أحسن منهما ، قال ابن مسعود : وكان وجه يوسف مثل البرق ، وكان إذا أتته امرأة لحاجة غطّى وجهه . وقال غيره : كان في الغالب مبرقعاً لئلا يراه الناس . وممن رُزق الجمال والحُسن علي بن محمد بن أحمد الحسن أبو الحسن الواعظ البغدادي ، ارتحل إلى مصر فأقام بها حتى عُرف بالمصري ، وكان له مجلس وعظ فيه الرجال والنساء وكان يتكلم وهو مبرقع لئلا يرى النساء حُسن وجهه .

أما النساء فأجملهن حواء عليها السلام ، ولم يأتِ بعدها في الجمال إلا سارة امرأة إبراهيم عليه السلام ، كما أنه لم تكن أنثى بعد حواء أشبه بها من سارة امرأة الخليل عليه السلام . انتهى .

الشاهد :

مما لا شك فيه أن من سبق ذكرهم اتصفوا بجمال الخُلق والخِلقة ، أما في وقتنا الحاضر فقلما تجد من يبحث عن جمال الخُلق … !

المراجع :

قصص الأنبياء ، الإمام ابن كثير الدمشقي رحمه الله ، ط / دار المعرفة ، ” ص 240 – 254 ” . فصل : قصة يوسف عليه السلام .

البداية والنهاية ، الإمام ابن كثير الدمشقي رحمه الله ، ط / دار الأخيار . ” ج 11 / ص 184 ” ، فصل : سنة 338 هـ ، بتصرف .