شرح لأسماء الله الحسنى ” الجميل “

ومن أسماء الله الحسنى وصفاته العلا ” الجميل ” :

عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرّة من كبر . قال رجلٌ : إن الرجل يحبُ أن يكون ثوبُه حسناً ونعلُه حسناً ، قال : إن الله جميلٌ يُحب الجمال ، الكبر بطرق الحق وغمط الناس } ، صحيح مسلم رقم :  ” 91 ” .

وهذا الاسم الكريم – الجميل – يدل على ثبوت الجمال لله سبحانه في أسمائه وصفاته وفي ذاته وأفعاله ، فأسماؤه كلها حسنى ، وصفاته كلها صفات كمال ، وأفعاله كلها حكمة ومصلحة وعدل ورحمة . قال العلامة ابن القيم رحمه الله : وجماله سبحانه على أربع مراتب :

  1. جمال الذّات .
  2. جمال الصفات .
  3. جمال الأفعال .
  4. جمال الأسماء . انتهى .

المرجع :

فقه الأسماء الحسنى ، لعبد الرزاق البدر ، ط / دار التوحيد ” 335 ” ، فصل : الجميل ، بتصرف .

71. قطوف من السيرة المحمدية ” آخر معركة – غزوة – خاضها نبينا الكريم

بسم الله الرحمن الرحيم

قطوف من السيرة المحمدية

على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم

” العناوين ”

تفاصيل معركة تبوك ، ما الفرق بين الغزوة والسرية والمعركة ، خاتمة ، المراجع .

” التفاصيل ”

20.معركة تبوك :

تاريخ الغزوة :

شهر رجب 8 هـ .

سبب الغزوة :

بعد دخول الحجاز كله في الإسلام ، خاف العرب من قوة المسلمين المتصاعدة ، فبدؤوا يعدون العدة لضرب المسلمين ، لكن المسلمين داهموا المشركين في عقر دارهم .

مكان الغزوة :

تبوك .

المستخلف على المدينة :

محمد بن مسلمة رضي الله عنه .

حامل لواء الرسول صلى الله عليه وسلم :

أبو بكر الصديق رضي الله عنه .

عدد الجيش المسلم :

30.000 مقاتل .

قائد العدو :

هرقل ملك الروم .

عدد الجيش الكافر :

40.000 مقاتل .

مدة مكوث النبي صلى الله عليه وسلم خارج المدينة :

قرابة الشهرين .

تصنيف الغزوة عسكريا :

هجوم .

سورة قرآنية تحدثت عنها أو عن بعض جوانبها :

معظم آيات سورة التوبة .

نتيجة الغزوة :

وصل المسلمون إلى تبوك ولم يلقوا كيداً إذ فضّل الروم عدم الاشتباك مع المسلمين فصالح رسول الله صلى الله عليه وسلم قبائل الشمال على الجزية … وهي آخر غزوة غزاها النبي صلى الله عليه وسلم .

ما الفرق بين الغزوة والسرية والمعركة :

أولاً : ” الغزوة ” هي التي خرج فيها النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه حارب فيها أو لم يحارب .

ثانياً : ” السرية ” هي التي لم يخرج فيها صلى الله عليه وسلم بل خرج أحد قادته .

ثالثا : ” المعركة ” اصطلح المؤرخون المسلمون على أن يسمّوا كل معركة بين المسلمين والمشركين وحضرها النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه غزوة . يعني : ” الغزوة هي المعركة ” .

خاتمة :

إلى هنا ينتهي الجزء الثاني من قطوف من السيرة المحمدية على صاحبها أفضل الصلاة  وأزكى التسليم فإن كان بها صوابا فمن الله وإن كان بها خطأ أو زيادة أو نقص أو نسيان فمن نفسي والشيطان وارجو الله التوفيق والسداد . وإلى الملتقى بإذن الله في الجزء الثالث .

 

  • انتهى –

فاللهم صل وسلم على نبينا وحبيبنا محمد ” عليه الصلاة والسلام ”

المراجع :

  • الأطلس التاريخي لسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم للمؤلف أ / سامي المغلوث حفظه الله – الفصل الثاني : الدفاع عن المجتمع المسلم في المدينة ( ص 206 ) . ط / مكتبة العبيكان .
  • السيرة النبوية للمؤلف الدكتور / مصطفى السباعي رحمه الله – الفصل الخامس : في معارك الرسول الحربية ( ص 91 ، 99 ) . ط / دار الورّاق .

أولى من يُسجن

لا يخفى على أحد ما للسان من آثار إيجابية أو سلبية وما يترتب على ذلك من تبعات ، والأقوال في هذا الجانب كثيرة جداً نذكر بعضاً منها :

قال ابن يزيد : رأيت ابن عباس رضي الله عنهما أخذ بلسانه وهو يقول : ويحك قل خيراً تغنم أو اسكت عن سوء تسلم وإلا فاعلم أنك ستندم قال : فقيل له يا أبا عباس لم تقول هذا ؟ قال : إنه بلغني أن الإنسان ليس على شيء من جسده أشد حنقاً أو غيظاً يوم القيامة منه على لسانه إلا من قال به خيراً أو أملى به خيرا .

وعن مالك بن دينار رحمه الله تعالى أنه قال :  إذا رأيت قساوةً في قلبك ، أو وهناً في بدنك ، أو حرماناً في رزقك ، فاعلم أنك تكلمت بما لا يعنيك .

احفظ لسانك أيها الإنسان لا يقــــتلنك إنه ثعــــــبان

كم في المقابر من قتيل لسانه       كانت تهاب لقاءه الشجعان .

انتهى .

الشاهد :

قال الله تعالى : { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } (18) سورة ق .

وقال جلّ شأنه : { إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا } (1) سورة النساء .

المراجع :

جامع العلوم والحكم ، الإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله ، ط / المكتبة العصرية .” ص 264- 270 ” ، شرح الحديث رقم 29.

بحر الدموع ، الإمام ابن الجوزي رحمه الله ، ط /   دار ابن حزم ” ص 152 ” ، الباب الثامن والعشرون ، بتصرف .

 

70. قطوف من السيرة المحمدية ” معركة حُنين “

بسم الله الرحمن الرحيم

قطوف من السيرة المحمدية

على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم

” العناوين ”

تفاصيل معركة حُنين ، ما الفرق بين الغزوة والسرية والمعركة ، المراجع .

” التفاصيل ”

19.معركة حُنين :

تاريخ الغزوة :

شهر شوال 8 هـ .

سبب الغزوة :

فزعت هوازن وثقيف لفتح مكة ففكرتا بمهاجمة المسلمين قبل أن يهاجموهم .. فعلم الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك فجهز جيشاً لقتالهم .

مكان الغزوة :

وادي أوطاس .

المستخلف على المدينة :

أبو ذر الغفاري وعتاب ابن أسيد رضي الله عنهما .

حامل لواء الرسول صلى الله عليه وسلم :

مجموعة من الصحابة تحمل الألوية والرايات .

عدد الجيش المسلم :

12000 مقاتل .

قائد العدو :

مالك بن عوف .

عدد الجيش الكافر :

20000

مدة مكوث النبي صلى الله عليه وسلم خارج المدينة :

3 أشهر .

تصنيف الغزوة عسكريا :

هجوم .

نتيجة الغزوة :

قال الله تعالى : { لَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ فِي مَوَاطِنَ كَثِيرَةٍ وَيَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنكُمْ شَيْئًا وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُم مُّدْبِرِينَ } (25) سورة التوبة .

ما الفرق بين الغزوة والسرية والمعركة :

أولاً : ” الغزوة ” هي التي خرج فيها النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه حارب فيها أو لم يحارب .

ثانياً : ” السرية ” هي التي لم يخرج فيها صلى الله عليه وسلم بل خرج أحد قادته .

ثالثا : ” المعركة ” اصطلح المؤرخون المسلمون على أن يسمّوا كل معركة بين المسلمين والمشركين وحضرها النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه غزوة . يعني : ” الغزوة هي المعركة ” .

  • انتهى –

فاللهم صل وسلم على نبينا وحبيبنا محمد ” عليه الصلاة والسلام ”

المراجع :

  • الأطلس التاريخي لسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم للمؤلف أ / سامي المغلوث حفظه الله – الفصل الثاني : الدفاع عن المجتمع المسلم في المدينة ( ص 206 ) . ط / مكتبة العبيكان .
  • السيرة النبوية للمؤلف الدكتور / مصطفى السباعي رحمه الله – الفصل الخامس : في معارك الرسول الحربية ( ص 91 ، 99 ) . ط / دار الورّاق .

النملة والجرادة

روى ابن القيم عن بعض الصادقين أنه شاهد يوماً ما من النمل أمراً عجبا ، فقال : رأيت نملةً جاءت إلى شق جرادة فزاولته فلم تطق حمله من الأرض فذهبت غير بعيد ، ثم جاءت معها بجماعة من النمل ، قال : فرفعت ذلك الشق من الأرض فلما وصلت النملة برفقتها إلى مكانه دارت حوله ودُرن معها ، فلم يجدن شيئاً ، فرجعن ، فوضعته ، ثم جاءت فصادفته فزاولته فلم تطق رفعه من الأرض فذهبت غير بعيد ثم جاءت بهن فرفعته ، فدُرن حول مكانه فلم يجدن شيئاً ، فذهبن ، فوضعته ، فعادت ، فجاءت بهنّ فرفعته ، فدُرن حول المكان فلما لم يجدن شيئاً تحلقن حلقة وجعلن تلك النملة في وسطها ثم تحامل عليها فقطّعنها عُضواً عُضواً وأنا أنظر !! انتهى .

الشاهد :

لا تكن سبباً في شقاء غيرك !

المرجع :

مفتاح دار السعادة ، الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله ، ط / دار طيبة الخضراء ، دار ابن حزم ” ص 339 ، 340 ” ، فصل : في التأمل في النمل ، بتصرف .