شرح لأسماء الله الحسنى ” القاهر “

ومن أسماء الله الحسنى وصفاته العلا ” القاهر ” :

قال الله تعالى : { وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ } (18) سورة الأنعام .

القاهر : صفة لله سبحانه وحده ، فكل مخلوقٍ فوقه مخلوق يقهره ، ثم فوق ذلك القاهر قاهرٌ أعلى منه ، حتى ينتهي القهر للواحد القهار . انتهى .

المرجع :

فقه الأسماء الحسنى ، لعبد الرزاق البدر ، ط / دار التوحيد ” 294 ، 295 ” .

فصل : القاهر ، القهّار ، بتصرف .

فتح قُبرص

قال جبير بن نفير : لما فُتحت قبرص ونُهب منها السبي ، نظرت إلى أبي الدرداء يبكي فقلت : ما يُبكيك في يوم أعز الله فيه الإسلام وأهله ؟

قال : فضرب منكبي بيده وقال : ما أهون الخلق على الله إذا تركوا أمره ، فبينما هي أمّة ظاهرة قاهرة للناس لهم الملك ، إذا تركوا أمر الله  ، فصاروا إلى ما ترى ، فسلّط عليهم السِباء ، وإذا سلّط السِباء على قوم فليس له فيهم حاجة . انتهى .

معاني الكلمات :

السبي : النساء ، لأنهن يأسرن القلوب ، أو لأنهن يُسبين .

السِباء : الأسر ، وقد سبيت العدوّ سبياً وسِباء ، إذا أسرته .

الشاهد :

ما أهون الخلق على الله إن عصوه !

المرجع :

الكامل في التاريخ ، الإمام ابن الأثير رحمه الله ، ط / المكتبة العصرية ” ج 2 / ص 356 ” ، فصل : في ذكر فتح قُبرص ، بتصرف .