نحن قومٌ أعزنا الله بالإسلام

قدم عمر بن الخطاب رضى الله عنه الشام وهو راكب على حمار ورجلاه من جانب ، فلاحظ ذلك أبي عبيدة بن الجراح ، فقال يا أمير المؤمنين : يتلقاك عظماء الناس ! فأراد أمير المؤمنين تأديب أبو عبيدة بحفظ الأصل ، فقال : إن الله أعزّكم بالإسلام ، فمهما طلبتمُ العز في غيره أذلّكم .

الشاهد :

اللهم أعزنا بطاعتك ولا تذلنا بمعصيتك ، اللهم آمين .

المرجع :

صيد الخاطر ، الإمام ابن الجوزي رحمه الله ، ط / اليمامة ” ص 265 ، 266 ” ، فصل : عزّ العالم وسلامته في العزلة ، بتصرف.

 

73 . قطوف من السيرة المحمدية ” فتاوى إمام المفتين في الطهارة “

بسم الله الرحمن الرحيم

قطوف من السيرة المحمدية

على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم

” العناوين ”

فتاوى إمام المفتين عليه الصلاة والسلام في الطهارة :

  1. الوضوء بماء البحر.
  2. كيفية الوضوء.
  3. إسباغ الوضوء.
  4. انتقاض الوضوء .
  5. المذي ينقض الوضوء.
  6. إذا أصاب ثوبها من دم الحيض.
  7. الوضوء من لحوم الإبل.
  8. الوضوء من لحوم الغنم.
  9. المسح على الخفين.
  10. الفأرة إذا وقعت في السمن.

” التفاصيل ”

فتاوى إمام المفتين عليه الصلاة والسلام في الطهارة :

  1. الوضوء من ماء البحر :

سُئل عليه الصلاة والسلام عن الوضوء بماء البحر ، فقال : ” هو الطهور ماؤه الحل ميتته “ أخرجه الترمذي.

  1. كيفية الوضوء :

سأله عليه الصلاة والسلام أعرابي عن الوضوء ، ” فأراه ثلاثاً ثلاثا ثم قال : ” هكذا الوضوء ، فمن زاد على هذا فقد أساء وتعدّى وظلم “ ذكره أحمد.

  1. إسباغ الوضوء :

سُئل عليه الصلاة والسلام عن الوضوء ، فقال : ” أسبغ الوضوء ، وخلل بين الأصابع ، وبالغ في الاستنشاق إلا أن تكون صائماً “ أخرجه الترمذي.

  1. انتقاض الوضوء :

سُئل عليه الصلاة والسلام عن الرجل يُخيّل إليه أنه يجد الشيء في الصلاة ، فقال : ” لا ينصرف حتى يسمع صوتاً أو يجد ريحاً “ .

  1. المذي ينقض الوضوء :

سُئل عليه الصلاة والسلام عن المذي ، قال : ” يُجزئ منه الوضوء ” فقال له السائل : فكيف بما أصاب ثوبي منه ؟ فقال : ” يكفيك أن تأخذ كفّاً من ماء تنضح به ثوبك حيث ترى أنه أصاب منه “ صححه الترمذي.

  1. إذا أصاب ثوبها من دم الحيض :

سألته عليه الصلاة والسلام امرأة فقالت : إحدانا يُصيب ثوبها من دم الحيضة ، كيف تصنع به ؟ فقال : ” تحتُه ، ثم تقرضه بالماء ، ثم تنضحه ، ثم تصلي فيه ” متفق عليه .

  1. الوضوء من لحوم الإبل :

سُئل عليه الصلاة والسلام عن الوضوء من لحوم الإبل ، فقال : ” نعم توضأ من لحوم الإبل ” .

  1. الوضوء من لحوم الغنم :

سُئل عليه الصلاة والسلام عن الوضوء من لحوم الغنم ، فقال : ” إن شئت فتوضأ ، وإن شئت فلا تتوضأ ” .

  1. المسح على الخُفين :

سأله عليه الصلاة والسلام ابن أبي عمارة فقال : يا رسول الله أمسح على الخفين ؟ فقال : ” نعم “ قال : يوماً ؟ قال : ” يومين ” قال : وثلاثة أيام ؟ قال : ” نعم ، وما شئت “ ذكره أبو داود.

  1. الفأرة إذا وقعت في السمن :

سُئل عليه الصلاة والسلام عن الفأرة وقعت في سمن ، فقال : ” ألقوها وما حولها وكلوا سمنكم “ ذكره البخاري ، ولم يصح فيه التفصيل بين الجامد والمائع .

  • انتهى –

فاللهم صل وسلم على نبينا وحبيبنا محمد ” عليه الصلاة والسلام ”

المرجع :

  • إعلام الموقعين عن رب العالمين ، الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله ، ط / دار الحديث ” 502 – 506 “، فصل فتاوى إمام المُفتين صلى الله عليه وسلم فصل الطهارة .

الكتب وحاوية النفايات !

بشر بن الحارث الحافي ويكنى أبا نصر ، ولد سنة 150 هـ .

عن أيوب العطار ، قال : قال لي بِشر بن الحارث الحافي : أحدثك عن بدءُ أمري : بينا أنا أمشي ، رأيت قرطاساً على وجه الأرض فيه اسم الله تعالى ، فنزلت إلى النهر فغسلته وكنت لا أملك من الدنيا إلا درهماً فيه خمسة دوانق ، فاشتريت بأربعة دوانيق مسكاً وبدانق ماء ورد ، وجعلت أتتبع اسم الله تعالى وأطيبه ، ثم رجعت إلى منزلي فنمت ، فأتاني آتٍ في منامي ، فقال يا بِشر كما طيّبت اسمي لأطيّبن اسمك ، وكما طهرته لأُطهّرنّ قلبك . انتهى .

الشاهد :

كيف بمن يُلقي كتبه التي تحتوي على آيات من القرآن الكريم والأحاديث النبوية في حاوية النفايات !

المرجع :

صفة الصفوة ، الإمام ابن الجوزي رحمه الله ، ط / مؤسسة الكتب الثقافية ، ” ج 2 / ص 197 ” ، فصل بشر بن الحارث الحافي ، بتصرف .

الذكر الطيّب

الكرسي يدور ، والشهرة تتوارى ، والمال يزيد وينقص ، والجاه لا يدوم … فقط يبقى ذكرك الطيّب وآثارك البيضاء ومواقفك الجميلة . انتهى.

الشاهد :

اغرس ورداً ولا تغرس شوكاً !

المرجع :

أفكار تحيا بها ، د / خالد المنيف ، ط / فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية ” 242 ” ، بتصرف.

شرح لأسماء الله الحسنى وصفاته العلا ” الطيّب “

ومن أسماء الله الحسنى وصفاته العلا ” الطيّب ” :

الطيّب :  أي أن الله تعالى مقدّس ومنزّه عن النّقائص والعيوب كلّها ، لأن أصل الطيّب الطّهارة والسلامة من الخبث ، والله جلّ وعلا لم يزل ولا يزال كاملاً بذاته وصفاته ، وأفعالُه وأقواله صادرةٌ عن كماله ، فأسماء الله الحسنى وصفاته العلا دالة على ما يفعله ويقوله ، فإنه سبحانه يفعل ويقول ما هو موجب كماله وعظمته ولا يفعل ولا يقول ما ينقض ذلك.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” إن الله طيّبٌ لا يقبل إلا طيّباً ، وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال : { يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ } (51) سورة المؤمنون ، وقال : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ } (172) سورة البقرة .

ثم ذكر الرجل يطيل السفر ، أشعث أغبر ، يمد يديه إلى السماء : يا رب يا رب ، ومطعمه حرام ، ومشربه حرام ، وملبسه حرام ، وغُذّي بالحرام ، فأنّى يُستجاب لذلك ” . راوه مسلم : رقم ” 1015 ” .

المرجع :

فقه الأسماء الحسنى ، عبد الرزاق البدر ، ط / دار التوحيد للنشر ” ص 325 ” ، فصل : الطيّب ، بتصرف .