شرح لأسماء الله الحسنى ” الواحد ، الأحد “

ومن أسماء الله الحسنى وصفاته العلا ” الواحد ، الأحد ” :

قال الله تعالى : { قُلْ إِنَّمَا أَنَا مُنذِرٌ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ } (65) سورة ص ، وقال سبحانه : { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ } (1) سورة الإخلاص.

” الواحد ، الأحد ” : المقصود توحُد الربّ سبحانه وتعالى بجميع الكمالات بحيث لا يشاركه فيها مشارك ، وأنّ الواجب على العباد توحيده عقداً وقولاً وعملاً بأن يعترفوا بكماله المطلق ، وتفرده بالوحدانية ويفردوه بأنواع العبادة ، فهو تبارك وتعالى الأحد الذي لا مثيل ولا نظير له ، وليس لله مثلٌ ولا ندٌ ولا كفؤٌ من جميع الوجوه.

فالتوحيد العلمي : هو وجوب الإقرار بتفرده سبحانه بالكمال المطلق في ذاته وصفاته وأفعاله واعتقاد ذلك في القلب .

      وأما التوحيد العملي : فهو وجوب إفراده سبحانه وحده بالعبادة وإخلاص الدين له ، وهو المتفرد وحده بالخلق والرزق والعطاء والمنع والخفض والرفع والإحياء والإماتة. انتهى .

المرجع :

فقه الأسماء الحسنى ، عبد الرزاق البدر حفظه الله ، ط / دار التوحيد ” ص 128 ، 132 ” ، فصل : الأحد ، الواحد ، بتصرف .

فتح تستر

قال أبو العالية : لما فتح المسلمون تستر وجدوا دانيال ” نبيٌ من الأنبياء ” ميتاً ووجدوا عنده مصحفاً ، قال أبو العالية أنا قرأت ذلك المصحف وفيه صفتكم وأخباركم وسيرتكم ولحون كلامكم ، وكان أهل الناحية إذا أجدبوا كشفوا عن قبره فيسقون ، فكتب أبو موسى الأشعري في ذلك إلى عمر بن الخطاب ، فكتب عمر أن احفر بالنهار ثلاثة عشر قبراً وادفنه بالليل في واحد منها لئلا يفتتن الناس به . انتهى .

الشاهد :

حماية الصحابة رضوان الله عليهم لجناب التوحيد !

المرجع :

هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى ، الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله ،

ط / مكتبة نزار مصطفى الباز ” ص 109 ” ، فصل : نصوص من كتاب حزقيال ، الوجه ” 28 ” ، بتصرف .