اللهم اجعلنا من عبادك القليل

سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجلاً يقول : اللهم اجعلني من الأقلين ، فقال : ما هذا ؟

فقال يا أمير المؤمنين ، إن الله تعالى قال : { وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ } (40) سورة هود  ، وقال سبحانه : { وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ } (13) سورة سبأ ، وقال عز من قائل : { إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليلٌ ما هم } (24) سورة ص ، فقال عمر : صدقت ، انتهى.

الشاهد :

اللهم اجعلنا من عبادك القليل ، اللهم آمين.

المرجع :

عدة الصابرين ، الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله ، ط / دار الحديث ” ص 125 ” ، الباب 20 ، بتصرف .

معادلة العُظماء

عامة الناس يصنعون بإرادتهم 10% من حياتهم في حين يتقبلون 90% مما يُفرض عليهم ، أما العُظماء فالمعادلة لديهم مقلوبة كونهم يصنعون فرصهم بأيديهم وبالتالي قد يصنعون 90% من حياتهم ويتقبلون فقط 10% مما يُفرض عليهم ” لا تنتظر قدوم الفرص بل بادر لصنعها “، انتهى.

الشاهد :

هل تُحب أن تكون من العُظماء ؟

المرجع :

لوّن حياتك ، د / خالد المنيف حفظه الله ، ط / فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية ” ص 100 ” ، بتصرف.

فن الإصرار

لو أن الصغار كانوا بعقلية بعض الكبار حينما كانوا يتعلمون المشي لكفّوا عن المحاولة بعد السقوط الأول ، لكنهم لم يكفّوا ، ثقة عجيبة وإصرار مدهش !

نقّار الخشب : يُعد هذا الطائر من أشهر فصائل الطيور ، حيث أن له عادات يؤديها بانتظام وإصرار غريبين ويتميز بمنقاره المدبب الذي يستعمله في نقب الأشجار بواسطة النقر السريع المتواصل كما يملك هذا الطائر ذيلاً صلباً يستخدمه مع قدميه في تثبيت نفسه على الأشجار. يحفر نقّار الخشب ثقباً في الشجرة ، ليبني عشه فيه ، انتهى.

الشاهد :

ثابر بإصرار ولا تيأس من الفشل !

المراجع :

أفكار تحيا بها ، د / خالد المنيف حفظه الله ، ط / فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية ” ص 232 “.

أطلس الحيوانات ، هشام خطاب ، ط / دار الأُسرة ” ص 45 ” ، فصل : الطيور ، بتصرف.

أتبكي على الكرة

في نهاية كل مباراة ينقسم المشجعون إلى قسمين : قسمٌ يبكي فرحاً لفوز فريقه والآخر للخسارة ، وهذه ظاهرةٌ منتشرة في الوسط الرياضي – إلا من رحم الله – وإن المرء ليعجب ممَ يبكي هؤلاء ؟ وهل الفوز أو الخسارة في كرة القدم أو غيرها من  أنواع الرياضة  تستحق هذا البكاء ! انتهى.

الشاهد :

إنّ الأولى للمسلم أن يفرح بطاعته لربه ويبكي على ذنوبه وتقصيره ، لأن عليهما تترتب سعادته في الدنيا والآخرة. انتهى.

المرجع :

كرة القدم قراءة متأنية ، محمد العتيبي حفظه الله ، ط / دار الطرفين ” ص 34 – 36 ” ، فصل : البكاء عند الفرح أو الهزيمة ، بتصرف.

 

التعصب الرياضي

لا يخفى على كل ذِي لُب ما للتعصب الرياضي من آثار سلبية وأضرار جسيمة على الفرد والمجمتع ، فمن هذه الآثار السلبية ما يؤثر على خلايا المخ والأعصاب والتي يعتمد عليها الجسم اعتماداً كلياً ، ولقد رأينا الكثير من المشجعين يفقد أعصابه فيأخذ بالتهديد والوعيد والغضب والزمجرة ، والسبب الذي أوصلهم إلى ذلك هو التمادي في التفكير والتعصب للكرة ونتائجها ، فكم سمعنا وقرأنا بامتلاء المدرجات بالمشجعين قبيل بدء المباراة ببضع ساعات ، وكم رأينا من يخرُ مغشياً عليه نتيجة هدف له أو عليه ، ورأينا من انتقل إلى الدار الآخرة بسبب هذا الشدّ الرهيب والذي حذر الله الإنسان المتهور من الوقوع فيه بقوله تعالى : { وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ } (195) سورة البقرة – ناهيك عما يحدث بعد المباراة من بعض المشجعين بالخروج إلى الشوارع بالرقص والأهازيج التي تشمئز منها النفوس فضلاً عن إعاقة الحركة المرورية في بعض الأحيان – لقد أفضت تلك المظاهر إلى إعطاء الكرة أكثر مما تستحقه ، ولم تكن هذه المظاهر هي الهدف من الرياضة . انتهى.

الشاهد :

لا للتعصب الرياضي … !

المرجع :

كرة القدم قراءة متأنية ، محمد العتيبي ، ط / دار الطرفين ” ص 19 ، 20 ” .

فصل : التعصب المقيت ، بتصرف .