آداب المخرج للزكاة ” المزكي “

 

  1. المراد من الزكاة : ابتلاء مدعي محبة الله تعالى بإخراج محبوبه ، والتنزه عن صفة البخل المهلك ، وشكر نعمة المال.
  2. الإسرار بإخراجها لكونه أبعد من الرياء والسمعة ، وفي الإظهار إذلال للفقير أيضاً.
  3. أن لا يُفسدها بالمنّ والأذى ، وذلك أن الإنسان إذا رأى نفسه محسناً إلى الفقير ، منعماً بالإعطاء ، ربما حصل منه ذلك.
  4. أن يستصغر العطية ، فإن المستعظم للفعل معجب به ، وقد قيل : لا يتم المعروف إلا بثلاث : بتصغيره ، وتعجيله ، وستره.
  5. أن ينتقي من ماله أحله وأجوده وأحبه إليه.
  6. أن يطلب لصدقته من تزكو به ، وهم خصوص من عموم الأصناف الثمانية ، انتهى.

الشاهد :

قال الله تعالى : { إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاء وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِّنَ اللّهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } (60) سورة التوبة

المرجع :

مختصر منهاج القاصدين ، الإمام ابن قدامة المقدسي رحمه الله ، ط / دار الفجر للتراث ” 39 ، 40 ” ، فصل : في دقائق الآداب الباطنة في الزكاة ، بتصرف.

الركن الثالث

الزكاة مأخوذة من الزكا ، وهو النما والطهارة والبركة وهي اسم لما يخرجه الإنسان من حق الله تعالى إلى الفقراء ، وسُميت زكاة لما يكون فيها من رجاء البركة ، وتزكية النفس وتنميتها بالخيرات ، قال الله تعالى :

{ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِم بِهَا وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلاَتَكَ سَكَنٌ لَّهُمْ وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } (103) سورة التوبة ، وهي الركن الثالث من أركان الإسلام الخمسة ، فرضها الله تعالى في كتابه وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع أمته ، وكانت فريضة الزكاة بمكة في أول الإسلام مطلقة ، لم يحدد فيها المال الذي تجب فيه ، ولا مقدار ما ينفق منه ، وإنما ترك ذلك لشعور المسلمين وكرمهم ، وفي السنة الثانية من الهجرة – على المشهور – فرض مقدارها من كل نوع من أنواع المال ، وقد قرنت بالصلاة في 82 آية في القرآن الكريم ، انتهى.

المرجع :

فقه السنة ، السيد سابق رحمه الله ، ط / دار طيبة الخضراء ” 1 / 235 ” ، فصل : الزكاة ، بتصرف.

سيّد الأنام وسيّد الأيام

رسولنا ونبينا محمد صلى الله عليه وسلم هو سيّد الأنام ، ويوم الجمعة سيّد الأيام فللصلاة والسلام عليه في هذا اليوم مزية ليست لغيره مع حكمة أخرى وهي أن كل خير نالته أمته في الدنيا والآخرة ، فإنما نالته على يده فجمع الله لأمته به بين خيري الدنيا والآخرة فأعظم كرامة تحصل لهم ، إنما تكون يوم الجمعة ، ففي الآخرة يدخلهم الله في هذا اليوم منازلهم وقصورهم في الجنة ، وأما في الدنيا فهو يوم عيد لهم ، وفيه ساعة يقضي الله حوائجهم ولا يرد سائلهم فمن حقه علينا عليه الصلاة والسلام أن نُكثر من الصلاة والسلام عليه في هذا اليوم وليلته ، لقوله صلى الله عليه وسلم : { أكثروا من الصلاة عليّ يوم الجمعة وليلة الجمعة } أخرجه البيهقي في سننه الكبرى ” 3 / 249 ” ، انتهى .

الشاهد :

قال الله تعالى : { إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } (56) سورة الأحزاب

المرجع :

زاد المعاد ، الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله ، ط / مكتبة نزار الباز ، ” 1 / 175 ” ، فصل : هديه صلى الله عليه وسلم في تعظيم يوم الجمعة ، بتصرف.

الوقفة التاسعة عشر والأخيرة مع سورة الفاتحة

قال الله تعالى : { صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ } سورة الفاتحة ”  7 “.

معنى الآية :

لمّا سأل المؤمن له ولإخوته الهداية إلى الصراط المستقيم ، وكان الصراط مجملاً بّينه بقوله : { صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ } وهو المنهج القويم المفضي بالعبد إلى رضوان الله تعالى والجنة وهو الإسلام القائم على الإيمان والعلم والعمل مع اجتناب الشرك والمعاصي.

ومعنى قوله تعالى : { غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ }

لمّا سأل المؤمن ربه الصراط المستقيم وبيّنه بأنه صراط من أنعم عليهم بنعمة الإيمان والعلم والعمل ، ومبالغة في طلب الهداية إلى الحق ، وحوفاً من الغواية استثنى كلاً من طريق المغضوب عليهم ، والضالين. انتهى.

المرجع :

أيسر التفاسير ، الشيخ / أبي بكر جابر الجزائري حفظه الله ، ط / دار الحديث ” ج 1 / ص 14 ” ، بتصرف.

الوقفة الثامنة عشر مع سورة الفاتحة

قال الله تعالى : { اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ } سورة الفاتحة ”  6 “.

معنى الآية :

بتعليم من الله تعالى يقول العبد في جملة إخوانه المؤمنين سائلاً ربه بعد أن توسل إليه بحمده والثناء عليه وتمجيده ، ومعاهدته أن لا يَعبُدَ هو وإخوانه المؤمنون إلا هو ، وأن لا يستعينوا إلا به . يسألونه أن يُديم هدايتهم للإسلام حتى لا ينقطعوا عنه. انتهى.

المرجع :

أيسر التفاسير ، الشيخ / أبي بكر جابر الجزائري حفظه الله ، ط / دار الحديث ” ج 1 / ص 13 ” ، بتصرف.