مشكلة البشر الأولى  

مشكلة البشر الأولى أنهم يُفكّرون بما ينقصهم ولا يُفكّرون بما يملكون ، وهم يملكون ما لا يُقدّر بثمن ، هل سمعت بمُبصر قد عرض بصره للبيع بكُنُوز الأرض ؟ انتهى.

الشاهد :

قال الله تعالى : ” وآتاكم من كل ما سألتموه وإن تعدوا نعمت الله لا تُحصوها إن الإنسان لظلوم كفار ” ” 34 ” سورة إبراهيم.

المرجع :

أفكار تحيا بها ، د / خالد المنيف حفظه الله ، ط / فهرسة مكتبة الملك الوطنية ” 142 ” ، بتصرف.

انستقرام : dramy2010

صورة رقم : 185

عمر والاستسقاء      

قال الشعبي رحمه الله : خرج عمر بن الخطاب رضي الله عنه يستسقي ، فلم يزد على الاستغفار ، فقالوا : ما رأيناك استسقيت ، فقال : لقد طلبت الغيث بمجاديح السماء التي يستنزلون بها المطر. ثم قرأ : { فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا } (10 ، 11) سورة نوح .

مجاديح : مفردها مِجدح ، والمجِدح : نجم من النجوم ، قيل : هو الدبران ، وهو عند العرب من الأنواء الدالة على المطر ، فجعل الاستغفار مُشبها بالأنواء ، مخاطبة لهم بما يعرفونه ، لا قولاً بالأنواء.

الشاهد :

أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله !

المرجع :

الوابل الصيب ، الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله ، ط / دار ابن حزم ” 161 ” ، الفصل : 26 في ذكر الاستسقاء ، بتصرف.

انستقرام : dramy2010

صورة رقم : 230

كل ابن أنثى لا محالة ميت  

في ربيع الأول من سنة 479هـ تُوُفيَ بهاء الدولة أبو كامل منصور بن دُبيس بن علي الأسدي ، صاحب الحِلّة ، والنَيل ، وغيرهما مما يجاورها ، ولما سمع نظام الملك خبر وفاته قال : مات أجلّ صاحب عِمامة ، وكان فاضلاً قرأ على علي بن برهان ، فبرع بذكائه في الذي استفاد منه ، رثاه أحد أصحابه يُكنى أبا مالك :

فإن كان أودَى خِدنُنا ونديمُنا * أبو مالكِ فالنائبات تنوب
فكلّ ابن أُنثى لا محالةَ ميَتٌ * وفي كلّ حيّ للمَنون نَصيب
ولو ردّ حُزنٌ أو بُكاءٌ لهالكٍ * بَكَيْنَاهُ ما هبّتْ صَباً وجَنوبُ

انتهى .

الشاهد :

سُبحان من يُميتُ الخلائق ولا يموت !

المرجع :

الكامل في التاريخ ، الإمام ابن الأثير رحمه الله ، ط / المكتبة العصرية ” 8/198 ” ، فصل : ذكر وفاة بهاء الدولة ، بتصرف.

انستقرام : dramy2010

صورة رقم : 379

 

 

معنى الخلفاء الراشدون ؟

وُصِفَ الخلفاء بالراشدين لأنهم عرفوا الحقّ وقضوا به ، والراشد ضدّ الغاوي ، والغاوي من عرف الحقّ وعمل بخلافه. وفي رواية : ” المهديين ” يعني أن الله يهديهم للحقّ ولا يضلهم عنه ، فالأقسام ثلاثة : راشد وغاوٍ وضالّ : فالراشد عرف الحقّ واتبعه ، والغاوي عرفه ولم يتبعه ، والضالّ لم يعرفه بالكلية ، فكلّ راشد فهو مهتد ، وكلّ مهتد هداية تامة فهو راشد ، لأن الهداية إنما تتمّ بمعرفة الحقّ والعمل به أيضاً. انتهى.

الشاهد :

رضي الله عن الصحابة أجمعين.

المرجع :

جامع العلوم والحكم ، الإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله ، ط / المكتبة العصرية ” 260 ” ، الحديث الثامن والعشرون ، بتصرف.

انستقرام : dramy2010

صورة رقم : 292

كلّ النساء شيءٌ واحد  

كان أمير المسلمين يوسف بن تاشفين حليماً ، كريماً ، ديّناً ، يُحبّ أهل العلم والدين ، ويُحكّمهم في بلاده ، وكان يُحبّ العفو والصفح عن الذنوب العظام ، فمن ذلك أنّ ثلاثة نفر اجتمعوا ، فتمنّى أحدهم ألف دينار يتّجر بها ، وتمنّى الآخر عملاً يعمل فيه لأمير المسلمين ، وتمنّى الثالث أن يتزوج امرأة ذات حُسنٍ وجمال تحكم في بلاد أمير المسلمين ، فبلغه الخبر ، فأحضرهم ، وأعطى متمنّي المال ألف دينار ، واستعمل الآخر ، وقال للذي تمنّى الزواج ما حملك على هذا الذي لا تصل إليه ؟ ثم أرسله إلى المرأة ذات الحُسن والجمال والتي علمت بقصته من أمير المسلمين ، وبعد حضوره تركته في خيمة ثلاثة أيّام تحمل إليه كلّ يوم طعاماً واحداً ، ثم أحضرته وقالت له : ما أكلتَ هذه الأيّام ؟ قال : طعاماً واحداً ، فقالت : كلّ النساء شيءٌ واحد. فأمرت له بمال وكسوة وأطلقته ، انتهى.

الشاهد :

هل تُؤيّد العنوان أم لا ؟

المرجع :

الكامل في التاريخ ، الإمام ابن الأثير رحمه الله ، ط / المكتبة العصرية ” 8/354 ” ، فصل : سنة 500هـ ، بتصرف.

انستقرام : dramy2010

صورة رقم : 392