عمر والاستسقاء      

قال الشعبي رحمه الله : خرج عمر بن الخطاب رضي الله عنه يستسقي ، فلم يزد على الاستغفار ، فقالوا : ما رأيناك استسقيت ، فقال : لقد طلبت الغيث بمجاديح السماء التي يستنزلون بها المطر. ثم قرأ : { فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا } (10 ، 11) سورة نوح .

مجاديح : مفردها مِجدح ، والمجِدح : نجم من النجوم ، قيل : هو الدبران ، وهو عند العرب من الأنواء الدالة على المطر ، فجعل الاستغفار مُشبها بالأنواء ، مخاطبة لهم بما يعرفونه ، لا قولاً بالأنواء.

الشاهد :

أستغفر الله أستغفر الله أستغفر الله !

المرجع :

الوابل الصيب ، الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله ، ط / دار ابن حزم ” 161 ” ، الفصل : 26 في ذكر الاستسقاء ، بتصرف.

انستقرام : dramy2010

صورة رقم : 230

كل ابن أنثى لا محالة ميت  

في ربيع الأول من سنة 479هـ تُوُفيَ بهاء الدولة أبو كامل منصور بن دُبيس بن علي الأسدي ، صاحب الحِلّة ، والنَيل ، وغيرهما مما يجاورها ، ولما سمع نظام الملك خبر وفاته قال : مات أجلّ صاحب عِمامة ، وكان فاضلاً قرأ على علي بن برهان ، فبرع بذكائه في الذي استفاد منه ، رثاه أحد أصحابه يُكنى أبا مالك :

فإن كان أودَى خِدنُنا ونديمُنا * أبو مالكِ فالنائبات تنوب
فكلّ ابن أُنثى لا محالةَ ميَتٌ * وفي كلّ حيّ للمَنون نَصيب
ولو ردّ حُزنٌ أو بُكاءٌ لهالكٍ * بَكَيْنَاهُ ما هبّتْ صَباً وجَنوبُ

انتهى .

الشاهد :

سُبحان من يُميتُ الخلائق ولا يموت !

المرجع :

الكامل في التاريخ ، الإمام ابن الأثير رحمه الله ، ط / المكتبة العصرية ” 8/198 ” ، فصل : ذكر وفاة بهاء الدولة ، بتصرف.

انستقرام : dramy2010

صورة رقم : 379