الدرهم والعقرب

قال يحي بن معاذ : الدرهم عقرب ، فإن لم تحسن رقيته فلا تأخذه ، فإنه إن لدغك قتلك سمه. قيل : ما رقيته ؟ قال : أخذه من حله ووضعه في حقه.

وقال : مصيبتان للعبد في ماله عند موته لا تسمع الخلائق بمثلهما ، قيل : ما هما ؟ قال : يُؤخذ منه كله ، ويُسأل عنه كله ، انتهى .

الشاهد :

الله الله في الرزق الحلال.

المرجع :

مختصر منهاج القاصدين ، الإمام ابن قدامة المقدسي رحمه الله ، ط / دار الفجر للتراث ” 214 ” ، باب في ذم البخل والحرص والطمع وذم المال … ، بتصرف .

انستقرام : dramy2010

صورة رقم : 362

مراتب المُصلين

مما لا شك فيه أن الصلاة من أعظم العبادة التي يقوم بها المسلم وعلى هذا فالناسُ في الصلاة على مراتب خمس وهي :

المرتبة الأولى ” مُعَاقَب ” :

الظالم لنفسه المُفرط ، وهو الذي انتقص من وضوئها ومواقيتها وحدودها وأركانها.

المرتبة الثانية ” مُحَاسَب ” :

من يحافظ على مواقيتها وحدُودها وأركانها الظاهرة ووضوئها ، لكنّه قد ضيّع مجاهدة نفسه في الوسوسة ، فذهب مع الوساوس والأفكار.

المرتبة الثالثة ” مُكّفرُ عنه ” :

من حافظ على حدودها وأركانها وجاهد نفسه في دفع الوساوس والأفكار ، فهو مشغولٌ بمجاهدة عدوّه لئلّا يسرق منه صلاته ، فهو في صلاة وجهاد.

المرتبة الرابع ” مُثاب ” :

من قام إذا إلى الصلاة أكمل حقوقها وأركانها وحدودها واستغرق قلبه مراعاة حدودها وحقوقها لئلّا يُضيّع شيئاً منها ، بل همّهُ كلُهُ مصروف إلى إقامتها كما ينبغي وإكمالها وإتمامها ، قد استغرق قبله شأنّ الصلاة وعبودية ربّه تبارك وتعالى فيها.

المرتبة الخامسة ” مُقرّبٌ من ربه ” :

من إذا قام إلى الصلاة قام إليها كذلك ، ولكن مع هذا قد أخذ قلبهُ ووضعهُ بين يدي ربّه عز وجل ، ناظراً بقلبه إليه ، مراقباً له ، مُمتلئاً من محبته وعظمته ، كأنه يراه ويُشاهده ، وقد اضمحلّت تلك الوساوس والخطرات ، وارتفعت حُجُبها بينه وبين ربه ، فهذا بينه وبين غيره في الصلاة أفضلُ وأعظمُ مما بين السماء والأرض ، وهذا في صلاته مشغول بربّه عز وجل قريرُ العين به ، انتهى.

المرجع :

الوابل الصيب ، الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله ، ط / دار ابن حزم ” 44 ، 45 ” ، فصل : النهي عن الإلتفات في الصلاة ، بتصرف.

فوائد القراءة والمُطالعة  

 

  1. طرد الوسواس والهمّ الحَزن.
  2. اجتناب الخوض في الباطل.
  3. الاشتغال عن البطّالين وأهل العطالة.
  4. فتقُ اللّسان وتدريبٌ على الكلام ، والبُعد عن اللّحن ، والتحلّي بالبلاغة والفصاحة.
  5. تنمية العقل ، وتجويد الذهن ، وتصفية الخاطر.
  6. غزارة العلم ، وكثرة المحفوظ والمفهوم.
  7. الاستفادة من تجارب النّاس وحِكم الحُكماء واستنباط العُلماء.
  8. الرسوخ في فهم الكلمة ، وصِياغة المادة ، ومقصود العبارة ، ومدلول الجملة ، ومعرفة أسرار الحِكمة. انتهى.

الشاهد :

قال الله تعالى : { اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ } ” 1 – 3 ” سورة العلق.

المرجع :

لا تحزن  في التاريخ ، د / عائض القرني حفظه الله ، ط / مكتبة الصحابة ” 122 ، 123 ” فصل : فوائد القراءة والمُطالعة  ، بتصرف.

انستقرام  : dramy2010

صورة رقم : 379

أبناؤنا أمانة  

إسماعيل بن أحمد السامانيّ كان عاقلاً ، حسن السيرة في رعيته ، حليماً ، حُكِيَ عنه أنه كان لولده أحمد ” مُؤدبٌ ” يُؤدبه ، فمرّ به إسماعيل يوماً ، والمؤدب لا يعلم به ، فسمعه وهو يسبّ ابنه ويقول له : لا بارك الله فيك ، ولا فيمن ولدك ! فدخل إليه وقال له : يا هذا ، نحن لم نُذنب ذنباً لتسُبّنا فهل ترى أن تُعفينا من سبّك وتخُصّ المُذنب بشتمك وذمّك ؟ فارتاع المؤدب ، فخرج إسماعيل عنه وأمر له بصلة جزاءً لخوفه منه. انتهى.

الشاهد :

عامل طُلابك كما تُحبُ أن يُعامَلَ أبناؤك.

المرجع :

الكامل في التاريخ ، الإمام ابن الأثير رحمه الله ، ط / المكتبة العصرية ” 6 / 377 ” ، فصل : 295 هـ ، بتصرف.

انستقرام : dramy2010

صورة رقم : 424

 

صلاة الاستسقاء

في يومٍ من الأيام قرر أهل القرية أن يصلوا صلاة الاستسقاء ، تجمّعوا للصلاة ولكن أحدهم كان يحمل مظلّة ! ” تلك هي الثقة بالله ” ، انتهى .

الشاهد :

اللهمّ أغثنا اللهمّ أغثنا اللهمّ أغثنا.

المرجع :

لوّن حياتك ، د / خالد المنيف حفظه الله ، ط / فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية ” 112 ” ، بتصرف.

انستقرام : dramy2010

صورة رقم : 19