كُسُوف الشمس

لمّا كُسِفَت الشمسُ على عهد النبي صلى الله عليه وسلم قام فزعاً مُسرعاً يجرّ رداءَهُ ، ونادى في النّاسِ : ” الصلاة جامعة ” ، وخطبهم بخطبة بليغة ، وأخبر أنّه لم يَرَ كيومه ذلك في الخير والشر ، وأمرهم عند حصول مثل تلك الحالة بالعتاقة والصّدقةِ والصّلاةِ والتوبة ، فصلوات الله وسلامه عليه ، وسبب كُسُوف الشمسِ هو توسّط القمر بين جِرِم الشمس وبينَ أبصارنا ،  قال عليه الصلاة والسلام يوم موت ولده إبراهيم : ” إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحدٍ ولا لحياته ، فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى الصلاة ” ، انتهى.

خبر صحفي :

بحسب توقيت مكة المكرمة ستشهد أول نقطة على الأرض الكُسُوف الجُزئي عند الساعة 2:19 بعد منتصف الليل فجر الأربعاء 9 مارس 2016م ، ويبدأ بعد ذلك الكسوف الكلي الساعة 3:15 فجراً ويصل ذروته العظمى الساعة 4:59 فجراً، وسيشهد آخر موقع على سطح الأرض نهاية الكسوف الكلي الساعة 6:38 صباحاً ، وينتهي الكسوف الجزئي الساعة 7:34 صباحاً ، ويتأثر بهذا الكُسُوف دول جنوب شرق آسيا ، وغرب أستراليا ، ومعظم الأجزاء من الهند والنيبال …

المراجع :

مفتاح دار السعادة ، الإمام ابن قيمّ الجوزية رحمه الله ، ط / دار طيبة الخضراء ، دار ابن حزم ” 692 – 696 ” ، فصل :  في استقبال الشمس والقمر واستدبارهما ، بتصرف.

صحيفة سبق الإلكترونية 7 مارس 2016 م

انستقرام : dramy2010

صورة رقم : 442

يحِنُ إلى مُعذبِهِ

محمّد بن جعفر بن الحسين المعروف بالجهمي ، قال الخطيب : هو أحد الشعراء الذين لقيناهم وسمعنا منهم ، وكان يُجيد القول ، ومن شعره :

يا ويحَ قلبي من تقلّبهِ * أبداً يحنّ إلى مُعذبهِ
قالوا : كتمتَ هواهُ عن جلدٍ * لو أن لي جلدٌ لبُحتُ بهِ
بأبي حبيب غير مكترثٍ * عني ويُكثر من تعتّبهِ
حسبي رضاهُ من الحياة ِ * ويا  قلقي وموتي من تغضبهِ.

الشاهد :

صدق مَن قال : القطُ يحب خنّاقَهُ !

المرجع  :

البداية والنهاية ، الإمام ابن كثير الدمشقي رحمه الله ، ط / دار الأخيار ” 12 /  360 ” ، فصل : محمد بن جعفر بن الحسين ، بتصرف.

انستقرام : dramy2010

صورة رقم : 441

 

احذر من هؤلاء

احذر من الكريم إذا أهنته ، واللئيم إذا أكرمته ، والعاقل إذا أحرجته ، والأحمق إذا مازحته ، والفاجر إذا عاشرته ، انتهى.

الشاهد :

كُن حذراً في تعاملك !

المرجع :

المستطرف في كل فنٍ مستظرف ، شهاب الدين الأبشيهي رحمه الله ، ط / دار الكتب العلمية ” 131 ” ، الباب الرابع والعشرون ، بتصرف.

انستقرام : dramy2010

صورة رقم : 440

مُدّعو النبوّة

الحسين بن منصور بن محمى الحلاجّ أبو المُغيث ، ويُقال له أبو عبد الله ، كان جده مجوسياً من أهل فارس.

كان الحلّاج خبيثاً متلوناً ، تارةً يلبس المسوح ، وتارة يلبس الدراعة ، وتارة يلبس القباء ، وهو مع كل قوم على مذهبهم ، إن كانوا أهل سُنّة أو رافضة أو معتزلة أو صوفية أو فسّاقاً أو غيرهم.  يدّعي النبوّة بل ويدّعي الألوهية عياذاً بالله ، ولما ورد بغداد جعل يدعو إلى نفسه ويُظهر أشياءً من المخاريق والشعوذة وغيرها من الأحوال الشيطانية ، وكان أكثر ما يروج على الرافضة ، لقلّة عقولهم وضعف تمييزهم بين الحق والباطل ، وقد استدعى يوماَ برئيس من الرافضة ، فدعاه إلى الإيمان به فقال له الرافضي : إني رجل أُحب النساء وإني أصلع ، وقد شِبتُ ، فإن أنت أذهبت عني هذا وهذا آمنتُ بك وأنك الإمام المعصوم ، وإن شِئت قلت إنك نبي . قال : فبُهت الحلّاج ولم يحر إليه جواباً ! انتهى.

الشاهد :

ما أكثر مُدعي النبوةِ قديماً وحديثاً ، نعوذ بالله من شرورهم.

المرجع :

البداية والنهاية ، الإمام ابن كثير الدمشقي رحمه الله ،  ط /  دار الأخيار ” 11 / 110 – 114 ” ، فصل : ترجمة الحلّاج ، بتصرف.

انستقرام : dramy2010

صورة رقم : 190