مركز الشُرطة

الشُرطي يُسمى بأكثر من اسم منها : الحاكم ، وصاحب المدينة ، والوالي ، وهي وظيفة مرؤوسة لصاحب السيف في الدولة ، وحُكمه نافذٌ في بعض الأحيان ، وكان أصل وضعها في الدولة العباسية لمن يُقيم أحكام الجرائم في حال استبدائها أولاً ثم الحدود بعد استيفائها. فإن التُهم التي تُعرض في الجرائم لا نظر للشرع إلا في استيفاء حدودها ، وللسياسة النظر في استيفاء موجباتها لما تُوجبه المصلحة العامة في ذلك. فكان الذي يقوم بهذا الاستبداء وباستيفاء الحدود يُسمّى صاحب الشُرطة.

ثم عظُمت نباهتها في دولة بني أُميّة بالأندلس ، ونُوعت إلى شُرطة كبرى وشُرطة صغرى وعظمت كذلك في دولة الموحّدين ، وفي دولة بني مَرين ، وما زالت تعظم مكانت الشُرطة شيئاً فشيء إلى ما وصلت إليه الآن ، انتهى.

الشاهد :

مراكز الشُرطة من أسباب حِفظ الأمن – بعد الله – في المجتمع قديماً وحديثاً.

المصدر :

مُقدمة ابن خلدون ، الإمام عبد الرحمن بن خلدون رحمه الله ، ط / المكتبة العصرية { 230 ، 231 } ، الشرطة ، بتصرف.

انستقرام : dramy2010

صورة رقم : 956

💎💎💎

 تليجرام : { قناة معلومة موثقة } 

https://t.me/dramy2010

ذِكر فعله ﷺ في أول مطر يقع

عن أنس رضي الله عنه قال : مُطِرنا نحن مع رسول الله ﷺ  فحسَرَ عن رأسه حتى أصابه المطر ، فقلت له : لم صنعت هذا يا رسول الله ؟ قال : { إنه حديثُ عهدٍ بربه عز وجل }.

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان رسول الله ﷺ وأصحابه يكشفون رؤوسهم في أول قطرة تكون من السماء في ذلك العام ، ويقول رسول الله ﷺ : { هو أحدث عهداً بربنا وأعظمه بركة } ، انتهى.

الشاهد :

اللهم صل وسلم على نبينا وحبيبنا محمد ﷺ.

المصدر : 

الوفاء بأحوال المُصطفى ﷺ ، الإمام ابن الجوزي رحمه الله ، ط / المكتبة العصرية { ٢ / ٦٢ } ، في ذِكر فِعله في أول مطر يقع ، بتصرف.

انستقرام : dramy2010

صورة رقم : 861

💎💎💎     

 تليجرام : { قناة معلومة موثقة }

https://t.me/dramy2010

كرم أمير المؤمنين وزهد سعيد

لما أتى عمر بن الخطاب رضي الله عنه الشام طاف بكورها فنزل بحضرة حمص ، فأمر أن يكتبوا له فقراءهم ، فرُفع إليه الكتاب فإذا فيه سعيد بن عامر بن حذيم أميرها ، فقال : مـَـن سعيد بن عامر ؟ قالوا : أميرنا ، فعجب عمر ثم قال : كيف يكون أميركم فقيراً ؟ أين عطاؤه ؟ أين رزقه ؟  قال : فبكى عمر ثم عمد إلى ألف دينار فصرّها ثم بعث بها إليه وقال : اقرئوه مني السلام وقولوا  : بعث بهذه إليك أمير المؤمنين تستعين بها على حاجتك ،  فجاء بها إليه الرسول فنظر فإذا هي دنانير ،  فأخذ سعيد بن عامر يسترجع ، فرأته امرأته وقالت : ما شأنك يا فلان أمات أمير المؤمنين ؟ قال : أعظم من ذلك ، قالت : فظهرت آية ؟ قال : بل أعظم من ذلك ، قالت : فما شأنك ؟ قال : الدنيا أتتني ، الفتنة دخلت عليّ ، قالت : فاصنع فيها ما شئت ، قال : عندك عون ؟ قالت : نعم ،  فأحضرت دريعة فصرّت الدنانير فيها صراراً ، ثم جعلها سعيد في مخلاة ، ثم انفقها كلها في تجهيز جيشاً من جيوش المسلمين ، فقالت له امرأته : رحمك الله لو كنت حبست منها شيئاً نستعين به ! ، فقال لها : إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : لو اطلعت امرأة من نساء أهل الجنة إلى أهل الأرض لملأت الأرض ريح مسك ، وإني والله ما كنت لأختارك عليهن فسكتت ، انتهى.

الشاهد :

خصلتان جميلتان { الكرم والزهد }.

المصدر :

صِفة الصفوة ، الإمام ابن الجوزي رحمه الله ، ط / مؤسسة الكُتب الثقافية { 1 / 295 ، 296 } ، سعيد بن عامر بن حذيم ، بتصرف.

انستقرام : dramy2010

صورة رقم : 955

💎💎💎

تليجرام : { قناة معلومة موثقة } 

https://t.me/dramy2010