لما أخذت دودة القز تنسج أقبلت العنكبوت
تتشبه بها وقالت : لكِ نسج ولي نسج ، فقالت دودة القز : ولكن نسجي أردية المُلوك ونسجك
شبكة الذُباب ، وعند مس النسيجين يتبين الفرق.
شجرة الصنوبر تُثمر في ثلاثين سنة ، وشجرة الدُباء
تصعد في أُسبوعين ، فتقول الأخيرة للأُولى : إنّ الطريق التي قطعتها في ثلاثين سنة
قطعتها في أُسبوعين ، ويُقال لي : شجرة ولكِ شجرة ، فقالت لها الصنوبرة : مهلاً حتى
تهب رياح الخريف ، فإن ثبتِّ لها تمّ فخرك ، انتهى.
الشاهد :
مع مرور الزمن ستعرف مَنْ
هو الأنفع ومَنْ هو الأقوى.
المصدر :
بدائع الفوائد ، الإمام
ابن قيّم الجوزيّة رحمه الله ، ط / دار ابن حزم { 944 } ، فصل : حِكم ومواعظ ، بتصرف.
نُلاحظ بين الفينة والأُخرى ظهور بعض الفيروسات
التي لم تكن موجودة في السابق ، ومع ذلك فإن هذه الفيروسات لها مواسم تنشط فيها وأُخرى
تخمد فيها ، فمن الأمراض التي تسببها هذه الفيروسات : { كورونا ، أنفلونزا الخنازير
، أنفلونزا الطيور ، الوادي المتصدع ، الضنك ، … إلخ } ، فحري بنا كمُسلمين الرجوع
إلى هدي نبينا وحبيبنا محمد ﷺ والتمسك بسنته حيث قال ﷺ : { ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة
، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاث
مرات لم يضره شيء } وهذا لفظ الترمذي ، وفي رواية أبي داود : { لم تُصبه فجأة بلاء
}.
علق الإمام الشوكاني على هذا الحديث بقوله : { وفي
الحديث دليل على أن هذه الكلمات تدفع عن قائلها كل ضر كائناً ما كان وأنه لا يُصاب
بشيء في ليله ولا في نهاره إذا قالها في الليل والنهار } ، انتهى.
الشاهد :
فلنُحافظ على هذا الذِكر خاصةً وعلى
باقي أذكار الصباح والمساء عامةً ونستشعر معانيها بقلوبنا ولا حرج بعد ذلك في الأخذ
بالأسباب الوقائية.
المصادر :
خاطرة.
تُحفة الذاكرين ، الإمام محمد الشوكاني
رحمه الله ، ط / دار الكِتاب العربي { 77 } ، الباب الثالث : أذكار الصباح والمساء
، بتصرف.
الأذكار ، الإمام النووي رحمه الله
، ط / دار الكلم الطيّب { 107 } ، باب ما يقال عند الصباح والمساء ، بتصرف.
حِصن المُسلم ، د / سعيد علي القحطاني
رحمه الله ، ط / فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية { 49 – 59 } ، فصل : أذكار الصباح والمساء
، بتصرف.
قال الليث ، عن سعيد
المقبري ، عن أبيه ، عن أبي هُريرة رضي الله عنه ، أن رسول الله ﷺ قال : { ما من الأنبياء
من نبيّ إلا وقد أُعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر ، وإنما كان الذي أُوتيتُه
وحياً أوحاه الله إليّ ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعاً يوم القيامة } ، مُتفقٌ عليه.
قال المُؤلف : هذه هي المُعجزة العُظمى
، وهي القُرآن فإن النبيّ من الأنبياء عليهم السلام كان يأتي بالآية – المُعجزة – وتنقضي
بموته ، فقلّ لذلك من يتبعه ، وكثر أتباع نبينا ﷺ لكون مُعجزته الكُبرى باقية بعده ، فيؤمن
بالله ورسوله كثيرٌ ممّن يسمعُ القُرآن على مَرّ الأزمان ، ولهذا قال : فأرجو أن أكون
أكثرهم تابعاً يوم القيامة ، انتهى.
الشاهد
:
قال الله تعالى : { إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ
الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا
}.
المصدر
:
سير أعلام
النُبلاء ، الإمام شمس الدين الذهبي رحمه الله ، ط / المكتبة العصرية { 1/527 } ، باب
جامع من دلائل النبوة ، بتصرف.
عن أبي هُريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { إنّ اللهَ خلق الخلق حتى إذا فرغ منهم قامت الرحم فقالت : هذا مقام العائذ من القطيعة ، قال نعم ، أما ترضين أن أَصِلَ مَنْ وصلك وأقطع مَنْ قطعك ؟ قالت : بلى ، قال : فذاك لك } ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ” اقرؤوا إن شئتم ” : { فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ أَن تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ * أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ * أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا }.
لذلك كان مَنْ وصل رَحِمَهُ
لقُربه من الرحمن ورعاية حُرمة الرّحِم قد عمـّـر دُنياه واتسعت له معيشته وبُورك له
في عُمره ونُسئ له في أثره ، انتهى.
الشاهد
:
الله الله
في صِلة الأرحام.
المصدر
:
الصواعق
المُرسلة ، الإمام ابن قيّم الجوزيّة رحمه الله ، ط / المكتبة العصرية { 696 } ، الطاغوت
الثالث : طاغوت المجاز ، بتصرف.