أرشيف الكاتب: رامي الدعيس
شخصيتك وصحتك … في ألوانك
هل أنت واحد منهم ؟
يروى أنه كان لرجل مسلم جار نصراني في نفس الحي . وفي ذات يوم قال نصراني للمسلم ما هي أعيادكم في دينكم ( الإسلام ) فقال له المسلم ليس لنا إلا عيدين عيد الفطر المبارك وعيد الأضحى المبارك .
فقال له النصراني فأيهما الأكبر ؟
فقال له المسلم : عيد الأضحى المبارك .
فقال له حسناً فماذا تفعلون في هذا العيد من أعمال ؟
فقال المسلم نقوم بالآتي :
- نحج إن استطعنا الحج
2.من لم يحج فيصوم يوم عرفة والأمر بالخيار ليس إجباراً أن نحج أو نصوم يعني لمن أراد
- نلبس الجديد في يوم العيد
- نخرج لصلاة العيد
- نضحي ، و نهدي و نتصدق منها و نأكل الباقي.
فهذه تقريباً أهم الأعمال التي نقوم بها .
فقال له وغير ذلك فقال المسلم هو ذاك .. فأعجب النصراني بهذه الأعمال العظيمة.
فقام النصراني وصام يوم عرفة وصلى العيد ولبس الجديد وذهب إلى المسلخ وضحى ووزع الأضحية على الفقراء والمساكين والمسلم يترقب فعله .. فقال له يا هذا أو يا جار لماذا تفعل هذا كله وأنت لست مطالب به وتقلد المسلمين و تتشبه بهم.
فقال له النصراني يا هذا أتستغرب من نصراني واحد يقلد المسلمين في أعيادهم ولا تستغرب من آلاف المسلمين يقلدون النصارى في أعيادهم .
الشاهد :
( عيد الميلاد ، عيد الحب ، عيد الأم ، عيد رأس السنة … إلخ ) هذه من أعياد النصارى فهل ستقلد النصارى في أعيادهم مثل هؤلاء المقلدين أم أنك ستعتز بدينك وهويتك الإسلامية ؟
اللهم أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه
مثل القنبرة والفيل
من الأمثال يُذكر أن قنبرة اتخذت أدحية ( وكراً ) وباضت فيها على طريق الفيل وكان للفيل مشرب يتردد إليه فمر ذات يوم على عادته ليرد مورده فوطيء عش القنبرة وهشم بيضها وقتل فراخها ، فلما نظرت ما ساءها علمت أن الذي نالها من الفيل لا من غيره .
فطارت فوقعت على رأسه باكية ثم قالت : أيها الفيل لم هشمت بيضي وقتلت فراخي وأنا في جوارك ؟ أفعلت هذا استصغارا منك لأمري واحتقاراً لشأني قال : هو الذي حملني على ذلك ، فتركته وانصرفت إلى جماعة الطير فشكت إليها ما نالها من الفيل فقلن لها : وما عسى أن نبلغ منه ونحن طيور ؟ فقالت للعقاعق والغربان : أحب منكن أن تصرن معي إليه فتفقأن عينيه ، فإني أحتال له بعد ذلك بحيلة أخرى . فأجبنها إلى ذلك وذهبن إلى الفيل فلم يزلن ينقرن عينيه حتى ذهبن بهما ، وبقي لا يهتدي إلى طريق مطعمه مشربه إلا ما يقمه ( يتناوله عن وجه الأرض ) من موضعه .
فلما علمت ذلك منه جاءت إلى غدير فيه ضفادع كثيرة ، فشكت إليها ما نالها من الفيل . قالت الضفادع : ما حيلتنا نحن في عظم الفيل ، وأين نبلغ منه؟ قالت : أحب منكن أن تصرن معي إلى وهدة ( هوة ) قريبة منه فتنققن فيها وتضججن . فإنه إذا سمع أصواتكن لم يشك في الماء فيهوي فيها ، فأجبنها إلى ذلك واجتمعن في الهاوية. فسمع الفيل نقيق الضفادع وقد جهده العطش فأقبل حتى وقع في الوهدة فاعتطم فيها ، وجاءت القنبرة ترفرف على رأسه وقالت : أيها الطاغي المغتر بقوته المحتقر لأمري كيف رأيت عِظمَ حيلتي مع صغر جثتي عند عِظمَ جثتك وصغر همتك. انتهى.
الشاهد :
لا تستهن بعدوك مهما ضعف !
المرجع :
كليلة ودمنة ، عبد الله بن المقفع ، ط / دار الحديث ” ص 17 ، 18 ” ، مثل القنبرة والفيل ، بتصرف.
مكة المكرمة والمدينة المنورة
شاع في العصور المتأخرة قولهم ( مكة المكرمة ) و ( المدينة المنورة ) وهما أي ” المكرمة و المنورة ” وصفان مناسبان ، لكن لا يعرف ذلك عند المتقدمين من المؤرخين وغيرهم وهو على ما يظهر – من محدثات الأعاجم الترك إبان نفوذهم على الحرمين .
من فضلك قل ( اللهم فرج هم كل مهموم )
المرجع :
من كتاب خصائص جزيرة العرب .
للمؤلف :
بكر بن عبد الله أبو زيد رحمه الله .
فصل :
خصائص الحجاز .
طبعة :
دار عالم الفوائد ” ص 39 “