شرح لأسماء الله الحسنى ” الهادي ”

ومن أسماء الله الحسنى وصفاته العلا ” الهادي ” :

قال الله تعالى : { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِّنَ الْمُجْرِمِينَ وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِيًا وَنَصِيرًا } (31) سورة الفرقان .

الهادي : أي الذي يهدي ويرشد عباده إلى جميع المنافع ، وإلى دفع المضار ، ويعلمهم مالا يعلمون ، ويهديهم لهداية التوفيق والتسديد ، ويلهمهم التقوى ، ويجعل قلوبهم منيبة إليه ، منقادة لأمره . انتهى .

المرجع :

شرح أسماء الله الحسنى ، لسعيد بن وهف القحطاني .

ط / فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية ” ص 132 – 134 ” ، فصل : الهادي . بتصرف

شرح لأسماء الله الحسنى ” الحسيب “

ومن أسماء الله الحسنى وصفاته العلا ” الحسيب ” :

قال الله تعالى : { الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالَاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلَا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلَّا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا } (39) سورة الأحزاب .

الحسيب : أي هو الله الذي يحفظ أعمال عباده من خير وشر ويحاسبهم ، فهو يعلم ما يستحقون من الجزاء ومقدار ما لهم من الثواب والعقاب ، فكفاية الله لعبده بحسب ما قام به من متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم ظاهراً وباطناً وقيامه بعبودية الله تعالى . انتهى .

المرجع :

* شرح أسماء الله الحسنى ، لسعيد بن وهف القحطاني .

ط / فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية ” ص 131 – 132 ” ، فصل : الحسيب .

بتصرف .

شرح لأسماء الله الحسنى ” الحَييّ “

ومن أسماء الله الحسنى وصفاته العلا ” الحَييّ ” :

من حديث يعلى بن أمية رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلاً يغتسل بالبَراز بلا إزار ، فصعد المنبر ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال صلى الله عليه وسلم : { إِنَّ اللَّهَ عز وجل حَييُ ستّير يحبُ الحياء والسّتر ، فإذا اغتسل أحدكم فليستتر } سنن أبو داود ” 4012 ” ، سنن النسائي ” 406 ” .

وفي هذا الاسم الكريم دلالة على ثبوت الحياء صفةً لله عز وجل على ما يليق بجلاله وكماله ، وهو سبحانه في صفاته كلّها لا يماثل أحداً من خلقه ، ولا يماثله أحدٌ من خلقه ، كما قال تعالى : { لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} (11) سورة الشورى ، فهو حييّ يحب أهل الحياء ، والحياء في العبد خُلق جميل يبعث على اجتناب القبيح ، ويمنع من التقصير في حقّ ذي الحق ، ولهذا قال صلى الله عليه وسلم : { إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى : إذا لم تستحي فاصنع ما شئت } صحيح البخاري ” 3296 ” . أي : من لم يستحي صنع ما شاء من الفواحش والمنكرات ، لأن الحياء هو المانع من فعلها . انتهى .

المرجع :

فقه الأسماء الحسنى ، لعبد الرزاق البدر ، ط / دار التوحيد ” 348 – 351  ” .

فصل : الحَييّ . بتصرف .

شرح لأسماء الله الحسنى ” المعطي ”

ومن أسماء الله الحسنى وصفاته العلا ” المعطي ” :

ثبت في صحيح البخاري من حديث معاوية رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ” : { مَن يرد الله به خيراً يفقهه في الدّين ، والله المعطي وأنا القاسم ، ولا تزال هذه الأمة ظاهرين على مَن خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم ظاهرون } (3116) صحيح البخاري .

المعطي : المتفرّد بالعطاء على الحقيقة ، لا مانع لما أعطى ، ولا معطي لما منع ، وكل ما بالعباد من نعمة فهي منه وعطائه سبحانه ، وسع عطاؤه العباد كلهم ، مؤمنهم وكافرهم ، برّهم وفاجرَهم ، هذا في الدنيا ، أما يوم القيامة فخص به أولياءه المؤمنين . قال تعالى : { كُلاًّ نُّمِدُّ هَؤُلاء وَهَؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُورًا } (20) سورة الإسراء . انتهى .

المرجع :

فقه الأسماء الحسنى ، لعبد الرزاق البدر ، ط / دار التوحيد ” 370- 371 ” .

فصل : المعطي ، الجواد .

بتصرف .

شرح لأسماء الله الحسنى ” السيّد “

ومن أسماء الله الحسنى وصفاته العلا ” السّيد ” :

وهو اسم مأثور في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم  ، روى أبو داود بسند جيّد ، عن عبد الله بن الشخير رضي الله عنه قال : { انطلقت في وفد بني عامر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلنا : أنت سيدنا ، فقال : السّيد الله تبارك وتعالى ، قلنا : وأفضلنا فضلاً ، وأعظمنا طولاً ، فقالوا : قولوا بقولكم أو بعض قولكم ، ولا يستجرينّكم الشيطان } رواه أبو داود ” 4806 ” ، والبخاري في الأدب المفر ” 211 ” وغيرهما .

السّيد: هو الله الذي يملك نواصي الخلق ويتولاهم فالسؤدد كله حقيقة  لله والخلق كلهم عبيده . فسيادة الخالق تبارك وتعالى ليست كسيادة المخلوق الضعيف . وهو عز وجل هذه صفته التي لا تنبغي إلا له وليس له كفء وليس كمثله شيء سبحان الله الواحد القهار . انتهى .

المرجع :

* شرح أسماء الله الحسنى ، لسعيد بن وهف القحطاني .

ط / فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية ” ص 126 – 128 ” ، فصل : السيّد . بتصرف .